491
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۱۵۸۶.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : قَدِمَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام مُحَفِّزُ بنُ ثَعلَبَةَ العائِذِيُّ - عائِذَةُ قُرَيشٍ - عَلى‏ يَزيدَ . فَقالَ : أتَيتُكَ يا أميرِ المُؤِمنينَ ، بِرَأسِ أحمَقِ النّاسِ وألأَمِهِم !!
فَقالَ يَزيدُ : ما وَلَدَت اُمُّ مُحَفِّزٍ أحمَقُ وألأَمُ ! لكِنَّ الرَّجُلَ لَم يَقرَأ كِتابَ اللَّهِ : (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ) . ۱
ثُمَّ قالَ بِالخَيزُرانَةِ بَينَ شَفَتَيِ الحُسَينِ عليه السلام ، وأنشَأَ يَقولُ :

يُفَلِّقنَ هاماً مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
وَالشِّعرُ لِحُصَينِ بنِ حُمامٍ المُرِّيِّ .
فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ حَضَرَ : اِرفَع قَضيبَكَ هذا ، فَإِنّي رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُقَبِّلُ المَوضِعَ الَّذي وَضَعتَهُ عَلَيهِ . ۲

۱۵۸۷.المصباح للكفعمي : وفي أوَّلِهِ [أي أوَّلِ صَفَرٍ] اُدخِلَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ دِمَشقَ ، وهُوَ عيدٌ عِندَ بَني اُمَيَّةَ . ۳

۷ / ۶

آلُ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله في مَجلِسِ يَزيدَ

۱۵۸۸.مثير الأحزان عن عليّ بن الحسين [زين العابدين‏] عليه السلام : اُدخِلنا عَلى‏ يَزيدَ ونَحنُ اثنا عَشَرَ رَجُلاً مُغَلَّلونَ ، فَلَمّا وَقَفنا بَينَ يَدَيهِ ، قُلتُ : أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ لَو رَآنا عَلى‏ هذِهِ الحالِ ؟... وقالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ : يا يَزيدُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ سَبايا !

1.آل عمران : ۲۶ .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۶ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۵ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۹ وليس فيهما ذيله من «ثُمّ قال» وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۶ والأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۸ .

3.المصباح للكفعمي : ص ۶۷۶ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
490

فَجَعَلوا يُبَرقِطونَ ۱ إلى‏ غَيرِ وَزَرٍ ، ويَلوذونَ مِنّا بِالآكامِ وَالاُمَرِ ۲ وَالحُفَرِ ؛ لِوذاً كَما لاذَ الحَمائِمُ مِن صَقرٍ ، فَنَصَرَنَا اللَّهُ عَلَيهِم ، فَوَ اللَّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ما كانَ إلّا جَزرَ جَزورٍ أو نَومَةَ قائِلٍ ، حَتّى‏ كَفَى اللَّهُ المُؤمِنينَ مُؤنَتَهُم ! فَأَتَينا عَلى‏ آخِرِهِم ، فَهاتيكَ أجسادُهُم مُطَرَّحَةً مُجَرَّدَةً ، وخُدودُهُم مُعَفَّرَةً ، ومَناخِرُهُم مُرَمَّلَةً ، تَسفي عَلَيهِمُ الرّيحُ ذُيولَها بِقِيٍّ سَبسَبٍ ، تَنتابُهُم عُرُجُ ۳ الضِّباعِ ، زُوّارُهُمُ العِقبانُ وَالرَّخَمُ .
قالَ : فَدَمَعَت عَينا يَزيدَ ! وقالَ : كُنتُ أرضى‏ مِن طاعَتِكُم بِدونِ قَتلِ الحُسَينِ .
وقالَ : كَذلِكَ عاقِبَةُ البَغيِ وَالعُقوقِ ، ثُمَّ تَمَثَّلَ يَزيدُ :

مَن يَذُقِ الحَربَ يَجِد طَعمَهامُرّاً وتَترُكهُ بِجَعجاعِ ۴۵

۱۵۸۵.تاريخ الطبري عن الغاز بن ربيعة الجُرَشيّ من حمير : لَمَّا انتَهَوا [أيِ السَّبايا ومَن مَعَهُم‏] إلى‏ بابِ يَزيدَ ، رَفَعَ مُحَفِّزُ بنُ ثَعلَبَةَ صَوتَهُ ، فَقالَ : هذا مُحَفِّزُ بنُ ثَعلَبَةَ ، أتى‏ أميرَ المُؤمِنينَ بِاللِّئامِ الفَجَرَةِ .
قالَ : فَأَجابَهُ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ : ما وَلَدَت اُمُّ مُحَفِّزٍ شَرٌّ وألأَمُ . ۶

1.بَرْقَطَ الرجلُ : إذا ولّى مُتَلفِّتاً (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۱۶ «برقط») .

2.الاُمَرُ : جمع أمَرَةٍ ، وهي العلم الصغير من أعلام المفاوز من الحجارة (الصحاح : ج ۲ ص ۵۸۲ «أمر») .

3.العَرْجاءُ : الضَّبْعُ ، والجمع عُرُج ، والعرب تجعلها بمعنى الضباع بمنزلة قبيلة (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۲۱ «عرج») .

4.الجَعْجَاعُ : الموضع الضَيِّقُ الخَشِنُ (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۴ «جعجع») .

5.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۵ ، الأخبار الطوال : ص ۲۶۰ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۱ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۳۱ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۰ كلّها نحوه وراجع : سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۳ .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۰ و ص ۴۶۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۶ ، تاريخ دمشق : ج ۵۷ ص ۹۸ وفيه «محفر بن ثعلبة» وكلّها نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۹ وفيهما «مجفز بن ثعلبة» و«أجابه عليّ بن الحُسَينِ عليه السلام» بدل «فأجابه يزيد بن معاوية» ، مثير الأحزان : ص ۹۸ نحوه وفيه «مخفر بن ثعلبة» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۰ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10368
صفحه از 952
پرینت  ارسال به