فِي الحَديدِ فَوقَ أقتابِ المَطِيّاتِ ، تَلفَحُ وُجوهَهُم حَرُّ الهاجِراتِ ۱ ، يُساقونَ فِي البَراري وَالفَلَواتِ ، أيديهِم مَغلولَةٌ إلَى الأَعناقِ ، يُطافُ بِهِم فِي الأَسواقِ . ۲
۱۵۷۰.تاريخ اليعقوبي : كَتَبَ إلَيهِ [أي إلى يَزيدَ] عَبدُ اللَّهِ بنُ عَبّاسٍ : ... ألا ومِن أعجَبِ الأَعاجيبِ - وما عِشتَ أراكَ الدَّهرُ العَجيبَ - حَملُكَ بَناتِ عَبدِ المُطَّلِبِ وغِلمَةً صِغاراً مِن وُلدِهِ إلَيكَ بِالشّامِ كَالسَّبيِ المَجلوبِ ، تُرِي النّاسَ أنَّكَ قَهَرتَنا ، وأنَّكَ تَأَمَّرُ عَلَينا ، ولَعَمري لَئِن كُنتَ تُصبِحُ وتُمسي آمِناً لِجُرحِ يَدي ، إنّي لَأَرجو أن يَعظُمَ جِراحُكَ بِلِساني ونَقضي وإبرامي ، فَلا يَستَقِرُّ بِكَ الجَذَلُ ، ۳ ولا يُمهِلُكَ اللَّهُ بَعدَ قَتلِكَ عِترَةَ رَسولِ اللَّهِ إلّا قَليلاً ، حَتّى يَأخُذَكَ أخذاً أليماً ، فَيُخرِجَكَ اللَّهُ مِنَ الدُّنيا ذَميماً أثيماً ، فَعِش لا أباً لَكَ ، فَقَد وَاللَّهِ أرداكَ عِندَ اللَّهِ مَا اقتَرَفتَ ، وَالسَّلامُ عَلى مَن أطاعَ اللَّهَ . ۴
۱۵۷۱.تذكرة الخواصّ : كَتَبَ إلَيهِ [أي إلى يَزيدَ] ابنُ عَبّاسٍ : يا يَزيدُ ، وإنَّ مِن أعظَمِ الشَّماتَةِ حَملَكَ بَناتِ رَسولِ اللَّهِ وأطفالِهِ وحَرَمِهِ مِنَ العِراقِ إلَى الشّامِ اُسارى مَجلوبينَ مَسلوبينَ ، تُرِي النّاسُ قُدرَتَكَ عَلَينا ، وإنَّكَ قَد قَهَرتَنا واستَولَيتَ عَلى آلِ رسولِ اللَّهِ . ۵
۷ / ۳
دُخولُ آلِ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله إلى دِمَشقَ
۱۵۷۲.بستان الواعظين : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام استَسقى ماءً حينَ قُتِلَ ؛ فَمُنِعَ مِنهُ ، وقُتِلَ وهُوَ عَطشانُ ، وأتَى اللَّهَ حَتّى سَقاهُ من شَرابِ الجَنَّةِ ، وذُبِحَ ذَبحاً ، وسُبِيَت حَرَمُهُ وحُمِلنَ مُكَشَّفاتِ الرَّؤوسِ عَلَى الاُكُفِ بِغَيرِ وِطاءٍ، حَتّى دَخَلنَ دِمَشقَ ورَأسُ الحُسَينِ بَينَهُنَّ عَلى رُمحٍ ،
1.الهَجِيرُ والهَاجِرةُ : اشتداد الحرّ نصف النهار (النهاية : ج ۵ ص ۲۴۶ «هجر») .
2.المزار الكبير : ص ۵۰۵ ، مصباح الزائر : ص ۲۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۴۱ و ص ۳۲۲ .
3.الجذل: الفَرَح (لسان العرب: ج ۱۱ ص ۱۰۷ «جذل»).
4.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۸ - ۲۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۲۵ ؛ المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۲۴۳ الرقم ۱۰۵۹۰ عن أبان بن الوليد نحوه .
5.تذكرة الخواصّ : ص ۲۷۶ .