427
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

فَقالَ عُبَيدُ اللَّهِ : مَن هذِهِ ؟
فَقالوا : زَينَبُ بِنتُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ! فَقالَ : فَكَيفَ رَأَيتَ اللَّهَ صَنَعَ بِأَهلِ بَيتِكَ ؟
قالَت : كُتِبَ عَلَيهِمُ القَتلُ فَبَرَزوا إلى‏ مَضاجِعِهِم ، وسَيَجمَعُ اللَّهُ بَينَنا وبَينَكَ وبَينَهُم .
قالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي قَتَلَكُم وأكذَبَ حَديثَكُم .
قالَت : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أكرَمَنا بِمُحَمَّدٍ وطَهَّرَنا تَطهيراً . ۱

۱۵۲۶.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم : لَمّا دُخِلَ بِرَأسِ حُسَينٍ عليه السلام وصِبيانِهِ وأخَواتِهِ ونِسائِهِ عَلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، لَبِسَت زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ عليها السلام أرذَلَ ثِيابِها ، وتَنَكَّرَت ، وحَفَّت بِها إماؤُها ، فَلَمّا دَخَلَت جَلَسَت ، فَقالَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ : مَن هذِهِ الجالِسَةُ ؟ فَلَم تُكَلِّمهُ ، فَقالَ ذلِكَ ثَلاثاً ، كُلَّ ذلِكَ لا تُكَلِّمُهُ ، فَقالَ بَعضُ إمائِها : هذِهِ زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ عليها السلام .
قالَ : فَقالَ لَها عُبَيدُ اللَّهِ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي فَضَحَكُم وقَتَّلَكُم وأكذَبَ اُحدوثَتَكُم !
فَقالَت : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أكرَمَنا بِمُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله وطَهَّرَنا تَطهيراً ، لا كَما تَقولُ أنتَ ، إنَّما يَفتَضِحُ الفاسِقُ ، ويُكَذَّبُ الفاجِرُ .
قالَ : فَكَيفَ رَأَيتِ صُنعَ اللَّهِ بِأَهلِ بَيتِكِ ؟
قالَت : كُتِبَ عَلَيهِمُ القَتلُ ، فَبَرَزوا إلى‏ مَضاجِعِهِم ، وسَيَجمَعُ اللَّهُ بَينَكَ وبَينَهُم ، فَتَحاجّونَ إلَيهِ ، وتَخاصَمونَ عِندَهُ .
قالَ : فَغَضِبَ ابنُ زِيادٍ وَاستَشاطَ ، قالَ : فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ : أصلَحَ اللَّهُ الأَميرَ ! إنَّما هِيَ امرَأَةٌ ، وهَل تُؤاخَذُ المَرأَةُ بِشَي‏ءٍ مِن مَنطِقِها ؟ إنَّها لا تُؤاخَذُ بِقَولٍ ، ولا تُلامُ عَلى‏ خَطَلٍ . ۲
فَقالَ لَهَا ابنُ زِيادٍ : قَد أشفَى اللَّهُ نَفسي مِن طاغِيَتِكِ ، وَالعُصاةِ المَرَدَةِ مِن أهلِ بَيتِكِ .

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۱ .

2.الخَطَلُ : المنطق الفاسد (النهاية : ج ۲ ص ۵۰ «خطل») .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
426

قالَ : فَقُلتُ : وَاللَّهِ لَأَسوءَنَّكَ ، فَقُلتُ : أما إنّي قَد رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُقَبِّلُ مَوضِعَ قَضيبِكَ مِن فيهِ . ۱

۱۵۲۳.صحيح البخاري عن محمد عن أنس بن مالك : اُتِيَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِرَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَجُعِلَ في طَستٍ ، فَجَعَلَ يَنكُتُ ، وقالَ في حُسنِهِ شَيئاً .
فَقالَ أنَسٌ : كانَ أشبَهَهُم بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وكانَ مَخضوباً بِالوَسمَةِ ۲ . ۳

۱۵۲۴.سنن الترمذي عن أنس بن مالك : كُنتُ عِندَ ابنِ زِيادٍ فَجي‏ءَ بِرَأسِ الحُسَينِ ، فَجَعَلَ يَقولُ ۴ بِقَضيبٍ لَهُ في أنفِهِ ويَقولُ : ما رَأَيتُ مِثلَ هذا حُسناً .
قالَ : قُلتُ : أما إنَّهُ كان مِن أشبَهِهِم بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله . ۵

۶ / ۱۰

مُواجَهَةُ ابنِ زِيادٍ وزَينَبَ عليها السلام‏

۱۵۲۵.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : قُدِمَ بِهِم [أيِ الأَسرى‏] عَلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ،

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۲ ح ۴۴۴ ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۲۵ ح ۲۸۷۸ ، مسند أبي يعلى : ج ۴ ص ۱۰۸ ح ۳۹۶۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۵ كلّها نحوه ؛ مثير الأحزان : ص ۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۸ .

2.الوَسِمَة : هي - بكسر السين وقد تُسَكَّن - ، نبت ، وقيل : شجر باليمن يُخضَبُ بورقه الشَّعر ، أسوَد (النهاية : ج ۵ ص ۱۸۵ «وسم») .

3.صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۳۷۰ الرقم ۳۵۳۸ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۵۲۰ الرقم ۱۳۷۵۰ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۶ عن محمّد بن سيرين عن أنس ، الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۱ عن محمّد بن سيرين ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۰ ؛ العمدة : ص ۳۹۶ الرقم ۷۹۸ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۲۳ .

4.العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه على غير الكلام واللسان ، فتقول: قال بيده (النهاية : ج ۴ ص ۱۲۴ «قول») .

5.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۵۹ الرقم ۳۷۷۸ ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۲۵ الرقم ۲۸۷۹ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۰ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۲۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۴۵ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۷۳ الرقم ۳۷۷۱۸ نقلاً عن أبي نعيم ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۳ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۳ نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13251
صفحه از 952
پرینت  ارسال به