425
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۱۵۲۰.شرح الأخبار عن حزام بن عثمان : جي‏ءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ وعِندَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ ، فَجَعَلَ يَنكُتُ ۱ ثَناياهُ بِقَضيبٍ بِيَدِهِ ، ويَقولُ : ما أحسَنَ ثَغرَ أبي عَبدِ اللَّهِ ، وكانَ قَد أجلَسَ زَيدَ بنَ أرقَمَ مَعَهُ عَلَى السَّريرِ ، فَقالَ : نَحِّ قَضيبَكَ ، أتَضَعُهُ مَوضِعاً طالَما رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَلثِمُهُ ؟ فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللَّهِ : إنَّكَ قَد خَرِفتَ .
فَوَثَبَ زَيدُ بنُ أرقَمَ عَنِالسَّريرِ ولَصِقَ بِالأَرضِ ، وقالَ : أشهَدُ لَقَد رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَالحَسَنُ عليه السلام عَلى‏ فَخِذِهِ اليُمنى‏ ويَدُهُ اليُمنى‏ عَلى‏ رَأسِهِ ، وَالحُسَينُ عليه السلام عَلى‏ فَخِذِهِ اليُسرى‏ ويَدُهُ اليُسرى‏ عَلى‏ رَأسِهِ ، وهُوَ يَقولُ : اللَّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَهُما وصالِحَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ كانَ حِفظُكَ لِوَديعَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إن كُنتَ مُؤمِناً ؟ ۲

۱۵۲۱.تذكرة الخواصّ : قالَ هِشامُ بنُ مُحَمَّدٍ : لَمّا وُضِعَ الرَّأسُ بَينَ يَدَيِ ابنِ زِيادٍ ، قالَ لَهُ كاهِنُهُ ۳ : قُم فَضَع قَدَمَكَ عَلى‏ فَمِ عَدُوِّكَ . فَقامَ فَوَضَعَ قَدَمَهُ عَلى‏ فيهِ ، ثُمَّ قالَ لِزَيدِ بنِ أرقَمَ : كَيفَ تَرى‏ ؟ فَقالَ : وَاللَّهِ لَقَد رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله واضِعاً فاهُ حَيثُ وَضَعتُ قَدَمَكَ . ۴

۶ / ۹

اِحتِجاجُ أنَسِ بنِ مالِكٍ عَلَى ابنِ زِيادٍ

۱۵۲۲.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أنس بن مالك : شَهِدتُ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ حَيثُ اُتِيَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام قالَ : فَجَعَلَ يَنكُتُ بِقَضيبٍ مَعَهُ عَلى‏ أسنانِهِ ويَقولُ : إن كانَ لَحَسَنَ الثَّغرِ .

1.نَكَت الأرضَ بالقضيب : هو أن يؤثّر فيها بطَرَفِهِ (لسان العرب : ج ۲ ص ۱۰۰ «نكت») .

2.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۷۰ ح ۱۱۱۷ .

3.الكَاهِنُ : العَربُ تُسمّي كلّ من يتعاطى علماً دقيقاً : كاهناً ، ومنهم من كان يُسمّي المنجّم والطبيب كاهناً (النهاية : ج ۴ ص ۲۱۵ «كهن») .

4.تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۷ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
424

فَقالَ لَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ : لَو نَحَّيتَ هذَا القَضيبَ ، فَإِنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كانَ يَضَعُ فاهُ عَلى‏ مَوضِعِ هذَا القَضيبِ . ۱

۱۵۱۸.الأمالي للطوسي عن الحكم بن محمَّد بن القاسم الثقفي عن أبيه عن جدّه : أنَّهُ حَضَرَ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ حينَ اُتِيَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجَعَلَ يَنكُتُ بِقَضيبٍ ثَناياهُ ويَقولُ : إنَّهُ كانَ لَحَسَنَ الثَّغرِ .
فَقالَ لَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ : اِرفَع قَضيبَكَ ، فَطالَما رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَلثِمُ مَوضِعَهُ .
قالَ : إنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ ، فَقامَ زَيدٌ يَجُرُّ ثِيابَهُ . ...
قالَ القاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ : ما رَأَيتُ مَنظَراً قَطُّ أفظَعَ ۲ مِن إلقاءِ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، وهُوَ يَنكُتُهُ . ۳

۱۵۱۹.مثير الأحزان : عَن سَعدِ بنِ مُعاذٍ وعُمَرَ بنِ سَهلٍ ، أنَّهُما حَضَرا عُبَيدَ اللَّهِ يَضرِبُ بِقَضيبِهِ أنفَ الحُسَينِ عليه السلام وعَينَيهِ ، ويَطعَنُ في فَمِهِ .
فَقالَ لَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ : اِرفَع قَضيبَكَ ، إنّي رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله واضِعاً شَفَتَيهِ عَلى‏ مَوضِعِ قَضيبِكَ . ثُمَّ انتَحَبَ باكِياً .
فَقالَ لَهُ : أبكَى اللَّهُ عَينَيكَ يا عَدُوَّ اللَّهِ ، لَولا أنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ وذَهَبَ عَقلُكَ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ .
فَقالَ زَيدٌ : لَاُحَدِّثَنَّكَ حَديثاً هُوَ أغلَظُ عَلَيكَ مِن هذا ، رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أقعَدَ حَسَناً عَلى‏ فَخِذِهِ اليُمنى‏ وحُسَيناً عَلى‏ فَخِذِهِ اليُسرى‏ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى‏ يافوخِ كُلِّ واحِدٍ مِنهُما ، وقالَ : إنّي أستَودِعُكَ إيّاهُما وصالِحَ المُؤمِنينَ ، فَكَيفَ كانَت وَديعَتُكَ لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ؟! ۴

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۱ .

2.في المصدر: «أفزَعَ»، والتصويب من بحار الأنوار.

3.الأمالي للطوسي : ص ۲۵۲ ح ۴۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۷ ح ۱۰ ؛ تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۶۵ و راجع : الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۱ .

4.مثير الأحزان : ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۸ ؛ الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۳ ، الصواعق المحرقة : ص ۱۹۸ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۷ والثلاثة الأخيرة نقلاً عن ابن أبي الدنيا نحوه وراجع : تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۶ ح ۳۵۴۶ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13973
صفحه از 952
پرینت  ارسال به