العِلَّةُ ، ورَأَيتُ نِساءَ أهلِ الكوفَةِ مُشَقِّقاتِ الجُيوبِ عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهما السلام ، فَرَفَعَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام رَأسَهُ فَقالَ : ألا إنَّ هؤُلاءِ يَبكينَ فَمَن قَتَلَنا ؟ ۱
۱۵۰۵.الفتوح : أرسَلَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ بِرَأسِ الحُسَينِ إلى عُبَيدِ اللَّهِ... ساقَ القَومُ حَرَمَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مِن كَربَلاءَ كَما تُساقُ الاُسارى ، حَتّى إذا بَلَغوا بِهِم إلَى الكوفَةِ ، خَرَجَ النّاسُ إلَيهِم فَجَعَلوا يَبكونَ ويَنوحونَ .
قالَ : وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام في وَقتِهِ ذلِكَ قَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ ، فَجَعَلَ يَقولُ : ألا إنَّ هؤُلاءِ يَبكونَ ويَنوحونَ مِن أجلِنا ، فَمَن قَتَلَنا ؟! ۲
۱۵۰۶.الملهوف : سارَ ابنُ سَعدٍ بِالسَّبيِ ... فَلَمّا قارَبُوا الكوفَةَ اجتَمَعَ أهلُها لِلنَّظَرِ إلَيهِنَّ .
قالَ الرّاوي : فَأَشرَفَتِ امرَأَةٌ مِنَ الكوفِيّاتِ ، فَقالَت : مِن أيِّ الاُسارى أنتُنَّ ؟
فَقُلنَ : نَحنُ اُسارى آلِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله . فَنَزَلَت مِن سَطحِها ، فَجَمَعَت مُلاءً واُزُراً ومَقانِعَ فَأَعطَتهُنَّ فَتَغَطَّينَ .
وكانَ مَعَ النِّساءِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، قَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ ، وَالحَسَنُ بنُ الحَسَنِ المُثَنّى ، وكانَ قَد واسى عَمَّهُ وإمامَهُ فِي الصَّبرِ عَلَى الرِّماحِ ، وإنَّمَا ارتُثَّ ۳ وقَد اُثخِنَ بِالجِراحِ .
وكانَ مَعَهُم أيضاً زَيدٌ وعَمرٌو وَلَدَا الحَسَنِ السِّبطِ عليه السلام ، فَجَعَلَ أهلُ الكوفَةِ يَنوحونَ ويَبكونَ .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : أتَنوحونَ وتَبكونَ مِن أجِلنا ؟ فَمَن ذَا الَّذي قَتَلَنا ؟ ! ۴
۱۵۰۷.مثير الأحزان : لَمّا قارَبوا [أي حَمَلَةُ رُؤوسِ الحُسَينِ عليه السلام وأصحابِهِ] الكوفَةَ ، كانَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِالنُّخَيلَةِ وهِيَ العَبّاسِيَّةُ ، ودَخَلَ لَيلاً ... وَاجتَمَعَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلى سَبيِ آلِ الرَّسولِ