ثُمَّ قالَ لِأَولادِهِ وأقرِبائِهِ : هذا رَأسُ ابنِ بِنتِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ قالَ : وا لَهفاه ! لَم أجِد جَدَّكَ مُحَمَّداً فَاُسلِمَ عَلى يَدَيهِ ، ثُمَّ وا لَهفاه لَم أجِدكَ حَيّاً فَاُسلِمَ عَلى يَدَيكَ واُقاتِلَ دونَكَ ، فَلَو أسلَمتُ الآنَ أتَشفَعُ لي يَومَ القِيامَةِ ؟
فَأَنطَقَ اللَّهُ الرَّأسَ ، فَقالَ بِلِسانٍ فَصيحٍ : إن أسلَمتَ فَأَنَا لَكَ شَفيعٌ . قالَها ثَلاثَ مَرّاتٍ وسَكَتَ ؛ فَأَسلَمَ الرَّجُلُ وأقرِباؤُهُ . ۱
۵ / ۴
إسلامُ رَأسِ اليَهودِ
۱۴۸۸.الخرائج والجرائح عن سليمان بن مهران الأعمش عن رجل : دَخَلَ عَلَيهِ [أي عَلى يَزيدَ] رَأسُ اليَهودِ ، فَقالَ : ما هذَا الرَّأسُ ؟ فَقالَ : رَأسُ خارِجِيٍّ . قالَ : ومَن هُوَ ؟ قالَ : الحُسَينُ . قالَ : اِبنُ مَن ؟ قالَ : اِبنُ عَلِيٍّ . قالَ : ومَن اُمُّهُ ؟ قالَ : فاطِمَةُ . قالَ : ومَن فاطِمَةُ ؟ قالَ : بِنتُ مُحَمَّدٍ . قالَ : نَبِيُّكُم ؟! قالَ : نَعَم .
قالَ : لا جَزاكُمُ اللَّهُ خَيراً ، بِالأَمسِ كانَ نَبِيَّكُم وَاليَومَ قَتَلتُم ابنَ بِنتِهِ ! وَيحَكَ إنَّ بَيني وبَينَ داووُدَ النَّبِيِّ نَيِّفاً وسَبعينَ أباً ، فَإِذا رَأَتنِي اليَهودُ كَفَّرَت ۲ لي . ثُمَّ مالَ إلَى الطَّشتِ ، وقَبَّلَ الرَّأسَ ، وقالَ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وأنَّ جَدَّكَ مُحَمَّداً رَسولُ اللَّهِ ، وخَرَجَ ، فَأَمَرَ يَزيدُ بِقَتلِهِ . ۳
راجع : ص ۶۳۹ (القسم السابع / الفصل الخامس / رأس الجالوت) .
۵ / ۵
قِصَّةٌ ذَكَرَها بَعضُ مَن حَمَلَ رَأسَهُ الشَّريفَ
۱۴۸۹.المعجم الكبير عن أبي قبيل : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام احتَزّوا رَأسَهُ ، وقَعَدوا في أوَّلِ