401
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

مَرحَلَةٍ يَشرَبونَ النَّبيذَ يَتَحَيَّونَ بِالرَّأسِ ، فَخَرَجَ عَلَيهِم قَلَمٌ مِن حَديدٍ مِن حائِطٍ ، فَكَتَبَ بِسَطرِ دَمٍ :

أتَرجو اُمَّةٌ قَتَلَت حُسَيناًشَفاعَةَ جَدِّهِ يَومَ الحِسابِ‏
فَهَرَبوا وتَرَكُوا الرَّأسَ ، ثُمَّ رَجَعوا . ۱

۱۴۹۰.مثير الأحزان عن سليمان بن مهران الأعمش : بَينَما أنَا فِي الطَّوافِ أيّامَ المَوسِمِ ، إذا رَجُلٌ يَقولُ : اللَّهُمَّ اغفِر لي ، وأنَا أعلَمُ أنَّكَ لا تَغفِرُ . فَسَأَلتُهُ عَنِ السَّبَبِ ؟ فَقالَ : كُنتُ أحَدَ الأَربَعينَ الَّذينَ حَمَلوا رَأسَ الحُسَينِ إلى‏ يَزيدَ عَلى‏ طَريقِ الشّامِ ، فَنَزَلنا أوَّلَ مَرحَلَةٍ رَحَلنا مِن كَربَلاءَ عَلى‏ دَيرٍ لِلنَّصارى‏ ، وَالرَّأسُ مَركوزٌ عَلى‏ رُمحٍ ، فَوَضَعنَا الطَّعامَ ، ونَحنُ نَأكُلُ إذا بِكَفٍّ عَلى‏ حائِطِ الدَّيرِ يَكتُبُ عَلَيهِ بِقَلَمٍ حَديدٍ سَطراً بِدَمٍ :

أتَرجو اُمَّةٌ قَتَلَت حُسَيناًشَفاعَةَ جَدِّهِ يَومَ الحِسابِ‏
فَجَزِعنا جَزَعاً شَديداً ، وأهوى‏ بَعضُنا إلَى الكَفِّ لِيَأخُذَهُ ، فَغابَ ، فَعادَ أصحابي .
وعَن مَشايِخَ مِن بَني سُلَيمٍ : أنَّهُم غَزَوُا الرّومَ ، فَدَخَلوا بَعضَ كَنائِسِهِم ، فَإِذا مَكتوبٌ هذَا البَيتُ ، فَقالوا لَهُم : مُنذُ مَتى‏ مَكتوبٌ ؟ قالوا : قَبلَ أن يُبعَثَ نَبِيُّكُم بِثَلاثِمِئَةِ عامٍ . ۲

۱۴۹۱.الملهوف عن ابن لهيعة : كُنتُ أطوفُ بِالبَيتِ فَإِذا أنَا بِرَجُلٍ يَقولُ : اللَّهُمَّ اغفِر لي وما أراكَ فاعِلاً ، فَقُلتُ لَهُ : يا عَبدَ اللَّهِ ، اتَّقِ اللَّهَ ولا تَقُل مِثلَ هذا ، فَإِنَّ ذُنوبَكَ لَو كانَت مِثلَ قَطرِ الأَمصارِ ووَرَقِ الأَشجارِ فَاستَغفَرتَ اللَّهَ ، غَفَرَها لَكَ ، إنَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ .

1.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۲۳ الرقم ۲۸۷۳ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۴۳ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۴۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۰۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۳ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۵ الرقم ۴ .

2.مثير الأحزان : ص ۹۶ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۷۹ الرقم ۸ نحوه وليس فيه ذيله من «وعن مشايخ» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۴ الرقم ۴ وراجع : الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۸۵ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۳ و البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۰ وراجع : هذا الكتاب : ص ۹۶۱ (الفصل الثاني : ما ظهر من الآيات) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
400

ثُمَّ قالَ لِأَولادِهِ وأقرِبائِهِ : هذا رَأسُ ابنِ بِنتِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ قالَ : وا لَهفاه ! لَم أجِد جَدَّكَ مُحَمَّداً فَاُسلِمَ عَلى‏ يَدَيهِ ، ثُمَّ وا لَهفاه لَم أجِدكَ حَيّاً فَاُسلِمَ عَلى‏ يَدَيكَ واُقاتِلَ دونَكَ ، فَلَو أسلَمتُ الآنَ أتَشفَعُ لي يَومَ القِيامَةِ ؟
فَأَنطَقَ اللَّهُ الرَّأسَ ، فَقالَ بِلِسانٍ فَصيحٍ : إن أسلَمتَ فَأَنَا لَكَ شَفيعٌ . قالَها ثَلاثَ مَرّاتٍ وسَكَتَ ؛ فَأَسلَمَ الرَّجُلُ وأقرِباؤُهُ . ۱

۵ / ۴

إسلامُ رَأسِ اليَهودِ

۱۴۸۸.الخرائج والجرائح عن سليمان بن مهران الأعمش عن رجل : دَخَلَ عَلَيهِ [أي عَلى‏ يَزيدَ] رَأسُ اليَهودِ ، فَقالَ : ما هذَا الرَّأسُ ؟ فَقالَ : رَأسُ خارِجِيٍّ . قالَ : ومَن هُوَ ؟ قالَ : الحُسَينُ . قالَ : اِبنُ مَن ؟ قالَ : اِبنُ عَلِيٍّ . قالَ : ومَن اُمُّهُ ؟ قالَ : فاطِمَةُ . قالَ : ومَن فاطِمَةُ ؟ قالَ : بِنتُ مُحَمَّدٍ . قالَ : نَبِيُّكُم ؟! قالَ : نَعَم .
قالَ : لا جَزاكُمُ اللَّهُ خَيراً ، بِالأَمسِ كانَ نَبِيَّكُم وَاليَومَ قَتَلتُم ابنَ بِنتِهِ ! وَيحَكَ إنَّ بَيني وبَينَ داووُدَ النَّبِيِّ نَيِّفاً وسَبعينَ أباً ، فَإِذا رَأَتنِي اليَهودُ كَفَّرَت ۲ لي . ثُمَّ مالَ إلَى الطَّشتِ ، وقَبَّلَ الرَّأسَ ، وقالَ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وأنَّ جَدَّكَ مُحَمَّداً رَسولُ اللَّهِ ، وخَرَجَ ، فَأَمَرَ يَزيدُ بِقَتلِهِ . ۳

راجع : ص ۶۳۹ (القسم السابع / الفصل الخامس / رأس الجالوت) .

۵ / ۵

قِصَّةٌ ذَكَرَها بَعضُ مَن حَمَلَ رَأسَهُ الشَّريفَ‏

۱۴۸۹.المعجم الكبير عن أبي قبيل : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام احتَزّوا رَأسَهُ ، وقَعَدوا في أوَّلِ

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۰۲ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۲ ح ۲۰ .

2.التكفير : هو أن ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريباً من الركوع (النهاية : ج ۴ ص ۱۸۸ «كفر») .

3.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۱ الرقم ۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۸۷ الرقم ۳۱ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9800
صفحه از 952
پرینت  ارسال به