391
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

قتل أمير المؤمنين عليه السلام . ۱
المجموعة الثالثة: الروايات الدالّة على أن الرأس الشريف لسيّد الشهداء دُفن في دمشق. ۲
المجموعة الرابعة: الروايات الدالّة على أنّ رأسه الشريف دُفن في المدينة وفي مقبرة البقيع. ۳
المجموعة الخامسة: الروايات الدالّة على دفن رأسه الشريف في مصر. ۴
ومن خلال التأمّل في الروايات المذكورة ۵ يظهر رجحان الاحتمال الأوّل (أي دفن الرأس الشريف إلى جوار قبر أمير المؤمنين عليه السلام) ؛ من منظار الروايات المنسوبه لأهل البيت عليهم السلام . واما من منظار المؤرخين وعلماء الإمامية والرأي السائد بين الشيعة فالقول بدفن رأس الحسين عليه السلام في كربلاء هو الأشهر ولهذا يصعب تعيين القول الاصوب من بين القولين .

1.رسائل الشريف المرتضى : ج ۳ ص ۱۳۰ وراجع : إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۷.

2.راجع : ص ۳۷۷ (دمشق) .

3.راجع: ص ۳۸۰ (المدينة) .

4.راجع: ص ۳۸۵ (مصر) .

5.للاطّلاع على تقييم هذه النقول من الناحية التاريخية وكذلك المنفردات التاريخية الاُخرى ، راجع : نگاهي نو به جريان عاشوراء (بالفارسية) : ص‏۳۵۵ (مقال «رأس الحسين ومقاماته» بقلم مصطفى صادقي) ؛ تاريخ در آينه پژوهش (التاريخ في مرآة التحقيق) : العدد ۳۶ ص ۷۹ (مقالة تحت عنوان : «محل دفن سر مقدّس امام حسين عليه السلام / محسن رنجبر» ؛ أهل البيت في مصر ، السيّد الهادي خسروشاهي .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
390

إلّا أنّ رواية الصدوق في الأمالي والبيرونى في الآثار الباقية والمستوفي في ترجمة الفتوح وزكريا القزويني في عجائب المخلوقات تشير إلى هذه النقطة ۱ وقد ذكر السيّد ابن طاووس ذلك قائلاً :
أمّا رأس الحسين عليه السلام فروي أنّه اُعيد فدُفن بكربلاء مع جسده الشريف صلوات اللَّه عليه ، وكان عمل الطائفة على هذا المعنى المشار إليه . ۲
وأمّا ما نسبه السيد بن الطاووس إلى الإماميّة، فقد نُقل أيضاً عن القرطبي ۳ والمناوي ۴۵ ، وقال العلّامة المجلسي :
المشهور بين علمائنا الإمامية أنّه دُفن رأسه مع جسده، ردّه عليّ بن الحسين عليه السلام ، وقد وردت أخبار كثيرة في أنّه مدفون عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام . ۶
ويقول السيّد المرتضى في الإجابة على السؤال حول صحّة ما روي من أنّ رأس الإمام عليه السلام حُمل إلى الشام وعدمه :
قد رواهُ جميع الرواة والمصنّفين في يوم الطفّ وأطبقوا عليه . وقد رَووا أيضاً أنّ الرأس اُعيد بعد حمله إلى هناك ، ودُفن مع الجسد بالطفّ .
فإن تعجّب متعجّب من تمكين اللَّه تعالى من ذلك من فحشه وعظم قبحه، فليس حمل الرأس إلى الشام أفحش ولا أقبح من القتل نفسه، وقد مكّن اللَّه تعالى منه ومن

1.راجع : ص ۳۷۶ (كربلاء) و ص ۵۴۴ (مرور آل الرسول صلى اللَّه عليه وآله على كربلاء) .

2.راجع : ص ۳۷۶ ح ۱۴۵۳ .

3.الإماميّة تقول: إن الرأس اُعيد إلى الجثة بكربلاء بعد أربعين يوماً من المقتل ، وهو يوم معروف عندهم، يسمّون الزيارة فيه زيارة الأربعين (التذكرة للقرطبي: ج ۲ ص ۲۴۵).

4.الإماميّة يقولون: الرأس اُعيد إلى الجثّة ودُفن بكربلاء بعد أربعين يوماً من القتل (فيض القدير للمناوي: ج ۱ ص ۲۰۵).

5.ابن حجر الهيثمي في شرح على متن «الهمزية في مدح خير البرية» للبوصيري : ص ۲۷۱، وقيل: اُعيد [رأس الحسين عليه السلام ]إلى الجثّة بكربلاء بعد أربعين يوماً من مقتله .

6.بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۵.

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10381
صفحه از 952
پرینت  ارسال به