أخذ البيعة من أهل الكوفة . ۱
وبعد التحاقه بالإمام عليه السلام بذل جهوداً كثيرة من أجل استقطاب الأفراد والمقاتلين من قبيلة بني أسد إلى عسكر الإمام عليه السلام ۲ ومجابهة الأعداء . ۳
تولّى حبيب في يوم عاشوراء قيادة ميسرة عسكر الإمام عليه السلام ، ۴ وكان يتمتّع بالسكينة بشكل عال ، وكان مسروراً عند اقترابه من الشهادة ، وفي نقلٍ أنّه كان يداعب أصحابه، ۵ وحينما قال له برير :
يا أخي! لَيسَ هذِهِ بِساعَةِ ضِحكٍ !
أجاب:
فَأَيُّ مَوضِعٍ أحَقُّ مِن هذا بِالسُّرورِ ، وَاللَّهِ ما هُوَ إلّا أن تَميلَ عَلَينا هذِهِ الطَّغامُ بِسُيوفِهِم ، فَنُعانِقُ الحورَ العينَ . ۶
وحمل على جيش العدوّ وهو يرتجز هذه الأبيات :
أنَا حَبيبٌ وأبي مُظاهِرُفارِسُ هَيجاءَ وحَربٍ تُسعَرُ
أنتُم أعَدُّ عُدَّةً وأكثَرُونَحنُ أوفى مِنكُمُ وأصبَرُ
ونَحنُ أعلى حُجَّةً وأظهَرُحَقّاً وأتقى مِنكُمُ وأعذَرُ ۷
وهكذا قاتل حتّى التحق بموكب شهداء كربلاء.
1.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱.
2.راجع: ج۱ ص ۷۲۹ (الفصل الأوّل/جهود حبيب بن مظاهر لنصرة الإمام عليه السلام في السادس من محرّم).
3.راجع : ج ۱ ص ۷۴۲ (الفصل الأوّل / استمهال ليلة للصلاة والدعاء والاستغفار) و ج ۱ ص ۷۸۷ (الفصل الثاني / احتجاجات الإمام عليه السلام على جيش الكوفة) و ج ۱ ص ۸۱۸ (صلاة الجماعة بإمامة الحسين عليه السلام في ظهر عاشوراء).
4.راجع : ج ۱ ص ۷۷۷ (الفصل الثاني / المواجهة بين جيش الهدى وجيش الضلالة).
5.راجع : ج ۱ ص ۷۷۳ (الفصل الأوّل / الترحاب بالشهادة).
6.راجع: ص ۴۰ ح ۹۱۷ .
7.راجع : ص ۴۲ ح ۹۱۹ .