381
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

ثُمَّ أمَرَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَكُفِّنَ ودُفِنَ بِالبَقيعِ عِندَ قَبرِ اُمِّهِ . ۱

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۰ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۵ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۲۰ كلاهما نحوه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
380

۱۴۶۵.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : إنَّ سُلَيمانَ بنَ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ رَأَى النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله فِي المَنامِ كَأَنَّهُ يَبَرُّهُ ويَلطِفُهُ ، فَدَعَا الحَسَنَ البَصرِيَّ ، وقَصَّ عَلَيهِ وسَأَلَهُ عَن تَأويلِهِ ، فَقالَ الحَسَنُ : لَعَلَّكَ اصطَنَعتَ إلى‏ أهلِهِ مَعروفاً .
فَقالَ سُلَيمانُ : إنّي وَجَدتُ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام في خِزانَةِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَكَسَوتُهُ خَمسَةً مِنَ الدّيباجِ ، ۱ وصَلَّيتُ عَلَيهِ في جَماعَةٍ مِن أصحابي ، وقَبَرتُهُ .
فَقالَ الحَسَنُ : إنَّ النَّبِيَّ رَضِيَ عَنكَ بِسَبَبِ ذلِكَ ، فَأَحسَنَ إلَى الحَسَنِ البَصرِيِّ ، وأمَرَ لَهُ بِجَوائِزَ . ۲

۱۴۶۶.الثقات لابن حبّان : كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام يَخضِبُ بِالسَّوادِ ؛ وَاختُلِفَ في مَوضِعِ رَأسِهِ ، فَمِنهُم مَن زَعَمَ أنَّ رَأسَهُ عَلى‏ رَأسِ عَمودٍ في مَسجِدِ جامِعِ دِمَشقَ عَن يَمينِ القِبلَةِ ، وقَد رَأَيتُ ذلِكَ العَمودَ ، ومِنهُم مَن زَعَمَ أنَّ رَأسَهُ فِي البُرجِ الثّالِثِ مِنَ السُّوَرِ عَلى‏ بابِ الفَراديسِ بِدِمَشقَ ، ومِنهُم مَن زَعَمَ أنَّ رَأسَهُ بِقَبرِ مُعاوِيَةَ ، وذلِكَ أنَّ يَزيدَ دَفَنَ رَأسَهُ في قَبرِ أبيهِ ، وقالَ : اُحصِنُهُ بَعدَ المَماتِ ، فَأَمّا جُثَّتُهُ فَبِكَربَلاءَ . ۳

۴ / ۱۲ - ۴

المَدينَةُ

۱۴۶۷.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) : بَعَثَ يَزيدُ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ ، و هُوَ عامِلٌ لَهُ يَومَئِذٍ عَلَى المَدينَةِ ، فَقالَ عَمرٌو : وَدِدتُ أنَّهُ لَم يَبعَث بِهِ إلَيَّ ، فَقالَ مَروانُ : اُسكُت ، ثُمَّ تَناوَلَ الرَّأسَ ، فَوَضَعَهُ بَينَ يَدَيهِ ، وأخَذَ بِأَرنَبَتِهِ ۴ فَقالَ :
يا حَبَّذا بَردُكَ فِي اليَدَينِ‏ولَونُكَ الأَحمَرُ فِي الخَدَّينِ‏
كَأَنَّما باتا بِمُجْسَدَينِ ۵
وَاللَّهِ ، لَكَأَنّي أنظُرُ إلى‏ أيّامِ عُثمانَ . وسَمِعَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ الصَّيحَةَ مِن دورِ بَني هاشِمٍ ، فَقالً :

عَجَّت نِساءُ بَني زِيادٍ عَجَّةًكَعَجيجِ نِسوَتِنا غَداةَ الأَرنَبِ ۶
وَالشِّعرُ لِعمَرِو بنِ مَعدي كَرَبَ في وَقعَةٍ كانَت بَينَ بَني زُبَيدٍ وبَينَ بَنِي الحارِثِ بنِ كَعبٍ .
ثُمَّ خَرَجَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ إلَى المِنبَرِ ، فَخَطَبَ النّاسَ ، ثُمَّ ذَكَرَ حُسَيناً وما كانَ مِن أمرِهِ ، وقالَ : وَاللَّهِ ، لَوَدِدتُ أنَّ رَأسَهُ في جَسَدِهِ وروحَهُ في بَدَنِهِ يَسُبُّنا ونَمدَحُهُ ، ويَقطَعُنا ونَصِلُهُ كَعادَتِنا وعادَتِهِ !
فَقامَ ابنُ أبي حُبَيشٍ - أحَدُ بَني أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ - فَقالَ : أما لَو كانَت فاطِمَةُ عليها السلام حَيَّةً لَأَحزَنَها ما تَرى‏ !
فَقال عَمرٌو : اُسكُت لا سَكَتَّ ، أتُنازِعُني فاطِمَةُ وأنَا مَن عَفَّرَ ظِبابَها ، ۷ وَاللَّهِ ، إنَّهُ لَابنُنا ، وإنَّ اُمَّهُ لَابنَتُنا، أجَل وَاللَّهِ ، لَو كانَت فاطِمَةُ حَيَّةً لَأَحزَنَها قَتلُهُ ، ثُمَّ لَم تَلُم مَن قَتَلَهُ يَدفَعُ عَن نَفسِهِ ! فَقالَ ابنُ أبي حُبَيشٍ : إنَّهُ ابنُ فاطِمَةَ عليها السلام ، وفاطِمَةُ بِنتُ خَديجَةَ بِنتِ خُوَيلِدِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزّى‏ .

1.الدِّيباجُ : الثياب المُتَّخذة من الإبريسم ، فارسيّ معرّب (النهاية : ج ۲ ص ۹۷ «دبج») .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۵ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۵ .

3.الثقات لابن حبّان : ج ۳ ص ۶۹ .

4.الأرنَبَةُ : طرف الأنف (الصحاح : ج ۱ ص ۱۴۰ «رنب») .

5.ثَوبٌ مُجسَد ومُجَسَّد : مصبوغٌ بالزعفران (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۸۳ «جسد») .

6.الأرنب : وقعة كانت لبني زبيد على بني زياد من بني الحارث بن كعب ، وهذا البيت لعمرو بن معديكرب (تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۹) . وسيأتي في بعض النقول : «الأزيب» و«الأذيب» بدل «الأرنب» ، والظاهر أنّه تصحيف .

7.عفّر ظبابها : أي سلّ سيفه وضرب به عدوّه حتّى مرّغه ودسّه في التراب (راجع : لسان العرب : ج ۴ ص ۵۸۳ «عفر» و ج ۱ ص ۵۶۸ «ظبب») .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9959
صفحه از 952
پرینت  ارسال به