وأخَذوهُ ، فَاللَّهُ أعلَمُ ما صُنِعَ بِهِ . ۱
۱۴۶۲.البداية والنهاية : ذَكَرَ ابنُ عَساكِرَ في تاريخِهِ في تَرجَمَةِ رَيّا حاضِنَةِ يَزيَد بنَ مُعاوِيَةَ : إنَّ يَزيدَ حينَ وُضِعَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، تَمَثَّلَ بِشِعرِ ابنِ الزِّبَعرى ، يَعني قَولَهُ :
لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدواجَزَعَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَلْ
قالَ : ثُمَّ نَصَبَهُ بِدِمَشقَ ثَلاثَةَ أيّامٍ ، ثُمَّ وَضَعَ في خَزائِنِ السِّلاحِ ، حَتّى كانَ زَمَنُ سُلَيمانَ بنِ عَبدِ المَلِكِ جيءَ بِهِ إلَيهِ ، وقَد بَقِيَ عَظماً أبيَضَ ، فَكَفَّنَهُ وطَيَّبَهُ وصَلّى عَلَيهِ ، ودَفَنَهُ في مَقبَرَةِ المُسلِمينَ ، فَلَمّا جاءَتِ المُسَوِّدَةُ - يَعني بَنِي العَبّاسِ - نَبَشوهُ وأخَذوهُ مَعَهُم .
وذَكَرَ ابنُ عَساكِرَ : أنَّ هذِهِ المَرأَةَ بَقِيَت بَعدَ دَولَةِ بَني اُمَيَّةَ ، وقَد جاوَزَتِ المِئَةَ سَنَةٍ ، فَاللَّهُ أعلَمُ . ۲
۱۴۶۳.الردّ على المتعصّب العنيد عن محمّد بن عمر بن صالح : إنَّهُم وَجَدوا رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام في خِزانَةٍ لِيَزيدَ ، فَكَفَّنوهُ ، ودَفَنوهُ بِدِمَشقَ عِندَ بابِ الفَراديسِ ۳ . ۴
۱۴۶۴.الحدائق الورديّة : كانَت مُدَّةُ ظُهورِهِ [أيِ الإِمامِ الحُسَينِ] عليه السلام وَانتِصابُهُ لِلأَمرِ إلى قَتلِهِ عليه السلام شَهراً واحِداً ويَومَينِ ، ودُفِنَ جَسَدُهُ في كَربَلاءَ ورَأسُهُ فِي الشّامِ ، وعَلَيهِما مَشهَدانِ مَزورانِ ، وتَرَكَ بَنو اُمَيَّةَ رَأسَهُ عليه السلام في خِزانَتِهِم ، فَأَقامَ فيها إلى أيّامِ سُلَيمانَ بنِ عَبدِ المَلِكِ ، فَأَمَرَ بِإِخراجِهِ وتَكفينِهِ وتَعظيمِهِ . ۵
1.تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ نحوه .
2.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۴ ؛ جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۹۹ وليس فيه ذيله من «فلمّا جاء» وراجع : تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۵۹ .
3.الفَرَاديسُ : موضع بقرب دمشق . وباب الفراديس : باب من أبواب دمشق (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۴۲) .
4.الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۵۰ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۴ كلاهما نقلاً عن ابن أبي الدنيا .
5.الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۸ .