379
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

وأخَذوهُ ، فَاللَّهُ أعلَمُ ما صُنِعَ بِهِ . ۱

۱۴۶۲.البداية والنهاية : ذَكَرَ ابنُ عَساكِرَ في تاريخِهِ في تَرجَمَةِ رَيّا حاضِنَةِ يَزيَد بنَ مُعاوِيَةَ : إنَّ يَزيدَ حينَ وُضِعَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، تَمَثَّلَ بِشِعرِ ابنِ الزِّبَعرى‏ ، يَعني قَولَهُ :

لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدواجَزَعَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَلْ‏
قالَ : ثُمَّ نَصَبَهُ بِدِمَشقَ ثَلاثَةَ أيّامٍ ، ثُمَّ وَضَعَ في خَزائِنِ السِّلاحِ ، حَتّى‏ كانَ زَمَنُ سُلَيمانَ بنِ عَبدِ المَلِكِ جي‏ءَ بِهِ إلَيهِ ، وقَد بَقِيَ عَظماً أبيَضَ ، فَكَفَّنَهُ وطَيَّبَهُ وصَلّى‏ عَلَيهِ ، ودَفَنَهُ في مَقبَرَةِ المُسلِمينَ ، فَلَمّا جاءَتِ المُسَوِّدَةُ - يَعني بَنِي العَبّاسِ - نَبَشوهُ وأخَذوهُ مَعَهُم .
وذَكَرَ ابنُ عَساكِرَ : أنَّ هذِهِ المَرأَةَ بَقِيَت بَعدَ دَولَةِ بَني اُمَيَّةَ ، وقَد جاوَزَتِ المِئَةَ سَنَةٍ ، فَاللَّهُ أعلَمُ . ۲

۱۴۶۳.الردّ على المتعصّب العنيد عن محمّد بن عمر بن صالح : إنَّهُم وَجَدوا رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام في خِزانَةٍ لِيَزيدَ ، فَكَفَّنوهُ ، ودَفَنوهُ بِدِمَشقَ عِندَ بابِ الفَراديسِ ۳ . ۴

۱۴۶۴.الحدائق الورديّة : كانَت مُدَّةُ ظُهورِهِ [أيِ الإِمامِ الحُسَينِ‏] عليه السلام وَانتِصابُهُ لِلأَمرِ إلى‏ قَتلِهِ عليه السلام شَهراً واحِداً ويَومَينِ ، ودُفِنَ جَسَدُهُ في كَربَلاءَ ورَأسُهُ فِي الشّامِ ، وعَلَيهِما مَشهَدانِ مَزورانِ ، وتَرَكَ بَنو اُمَيَّةَ رَأسَهُ عليه السلام في خِزانَتِهِم ، فَأَقامَ فيها إلى‏ أيّامِ سُلَيمانَ بنِ عَبدِ المَلِكِ ، فَأَمَرَ بِإِخراجِهِ وتَكفينِهِ وتَعظيمِهِ . ۵

1.تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۹ نحوه .

2.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۴ ؛ جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۹۹ وليس فيه ذيله من «فلمّا جاء» وراجع : تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۵۹ .

3.الفَرَاديسُ : موضع بقرب دمشق . وباب الفراديس : باب من أبواب دمشق (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۴۲) .

4.الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۵۰ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۴ كلاهما نقلاً عن ابن أبي الدنيا .

5.الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۸ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
378

داخِلِها رَأسٌ ، مَكتوبٌ عَلى‏ بِطاقَةٍ فيها : هذا رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ .
فَقُلتُ : ما لَكُم! لا غَفَرَ اللَّهُ لَكُم ، فَحَفَرتُ لَهُ بِسَيفي حَتّى‏ وارَيتُهُ . ۱

۱۴۶۰.تاريخ دمشق عن حمزة بن يزيد : فَحَدَّثَني أبي ، عَن أبيهِ ، أنَّهُ حَدَّثَهُ : أنَّ رَيّا ۲ حَدَّثَتهُ : أنَّ الرَّأسَ مَكَثَ في خَزائِنِ السِّلاحِ حَتّى‏ وَلِيَ سُلَيمانُ بنُ عَبدِ المَلِكِ ، فَبَعَثَ إلَيهِ ، فَجاءَ بِهِ ، وقَد قَحَلَ ، وبَقِيَ عَظمٌ أبيَضُ ، فَجَعَلَهُ في سَفَطٍ وطَيَّبَهُ ، وجَعَلَ عَلَيهِ ثَوباً ، ودَفَنَهُ في مَقابِرِ المُسلِمينَ .
فَلَمّا وَلِيَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ بَعَثَ إلَى الخازِنِ - خازِنِ بَيتِ السِّلاحِ - : وَجِّه إلَيَّ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، فَكَتَبَ إلَيهِ : إنَّ سُلَيمانَ أخَذَهُ ، وجَعَلَهُ في سَفَطٍ ، وصَلّى‏ عَلَيهِ ، ودَفَنَهُ ، فَصَحَّ ذلِكَ عِندَهُ ، فَلَمّا دَخَلَتِ المُسَوِّدَةُ ۳ سَأَلوا عَن مَوضِعِ الرَّأسِ ، فَنَبَشوهُ وأخَذوهُ ، وَاللَّهُ أعلَمُ ما صُنِعَ بِهِ . ۴

۱۴۶۱.تهذيب التهذيب عن حمزة بن يزيد : رَأَيتُ امرَأَةً عاقِلَةً مِن أعقَلِ النِّساءِ ، يُقالُ لَها : رَيّا ، حاضِنَةُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، يُقالُ : بَلَغَت مِئَةَ سَنَةٍ ، قالَت : دَخَلَ رَجُلٌ عَلى‏ يَزيدَ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أبشِر فَأَمكَنَكَ اللَّهُ مِنَ الحُسَينِ عليه السلام ، قُتِلَ وجي‏ءَ بِرَأسِهِ إلَيكَ ، ووُضِعَ في طَستٍ ، فَأَمَرَ الغُلامَ ، فَكَشَفَهُ ، فَحينَ رَآهُ خَمَّرَ ۵
وَجهَهُ كَأَنَّهُ يَشُمُّ مِنهُ رائِحَةً .
وإنَّ الرَّأسَ مَكَثَ في خَزائِنِ السِّلاحِ ، حَتّى‏ وَلِيَ سُلَيمانُ ، فَبَعَثَ فَجي‏ءَ بِهِ ، فَقَد بَقِيَ عَظماً ، فَطَيَّبَهُ ، وكَفَّنَهُ ، ودَفَنَهُ ، فَلَمّا وَصَلَتِ المُسَوِّدَةُ سَأَلوا عَن مَوضِعِ الرَّأسِ ، ونَبَشوهُ

1.تاريخ دمشق : ج ۶۷ ص ۱۵۹ الرقم ۸۷۸۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۶ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۲۰ كلاهما نحوه .

2.مرضعة يزيد بن معاوية ، وبقيت على قيد الحياة حتّى أدركت حكم العبّاسيين (راجع : تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۵۹) .

3.المُسَوِّدَة: أي لابسي السواد ، يعني أصحاب الدعوة العبّاسيّة (مجمع البحرين: ج‏۲ ص‏۹۰۵ «سود»).

4.تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۶۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۵ بزيادة «والظاهر من دينه أنّه بعثه إلى كربلاء ، فدفن مع جسده» في آخره ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۶ كلاهما نحوه .

5.التخمير : التغطية ، يقال : خَمِّرْ وَجْهَكَ (الصحاح : ج ۲ ص ۶۵۰ «خمر») .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13912
صفحه از 952
پرینت  ارسال به