375
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

مَوضِعُ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، وَالرَّكعَتَينِ الثّالِثَتَينِ مَوضِعُ مِنبَرِ القائِمِ عليه السلام . ۱

۱۴۴۹.المزار للشهيد الأوّل عن صفوان : سَأَلتُ الصّادِقَ عليه السلام كَيفَ تَزورُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ؟
فَقالَ : يا صَفوانُ ، إذا أرَدتَ ذلِكَ فَاغتَسِل . . . فَإِذا بَلَغتَ العَلَمَ - وهِيَ الحَنّانَةُ - فَصَلِّ رَكعَتَينِ .
فَقَد رَوى‏ مُحَمَّدُ بنُ أبي عُمَيرٍ ، عَنِ المُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ، قالَ : جازَ الصّادِقُ عليه السلام بِالقائِمِ المائِلِ في طَريقِ الغَرِيِّ ، فَصَلّى‏ رَكعَتَينِ ، فَقيلَ لَهُ : ما هذِهِ الصَّلاةُ ؟ فَقالَ : هذا مَوضِعُ رَأسِ جَدِّيَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وَضَعوهُ هاهُنا لَمّا تَوَجَّهوا مِن كَربَلاءَ ، ثُمَّ حَمَلوهُ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ لَعنَةُ اللَّهِ عَلَيهِ . ۲

۱۴۵۰.المزار الكبير : زِيارَةٌ اُخرى‏ لَهُ [أي لِلحُسَينِ‏] عليه السلام مُختَصَرَةٌ يُزارُ بِها في كُلِّ يَومٍ ، وفي كُلِّ شَهرٍ ، ويُزارُ بِها عِندَ قائِمِ الغَرِيِّ ، فَقَد جاءَ فِي الأَثَرِ : أنَّ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام هُناكَ ، وأنَّ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام زارَهُ هُناكَ بِهذِهِ الزِّيارَةِ ، وصَلّى‏ عِندَهُ أربَعَ رَكَعاتٍ .
تَأتي مَشهَدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ ، بَعدَ اغتِسالِكَ ، ولِباسُكَ أطهَرُ ثِيابِكَ ، فَإِذا وَقَفتَ عَلى‏ قَبرِهِ فَاستَقبِلهُ بِوَجهِكَ ، وَاجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ ، وقُل : السَّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ أميرِ المُؤمِنينَ ... . ۳

۱۴۵۱.الأمالي للطوسي عن المفضّل بن عمر : جازَ مَولانا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصّادِقُ عليه السلام بِالقائِمِ المائِلِ في طَريقِ الغَرِيِّ ، فَصَلّى‏ عِندَهُ رَكعَتَينِ ، فَقيلَ لَهُ : ما هذِهِ الصَّلاةُ ؟
قالَ : هذا مَوضِعُ رَأسِ جَدِّيَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وَضَعوهُ هاهُنا . ۴

1.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۵ ح ۷۱ ، فرحة الغري : ص ۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۴۷ ح ۳۵ .

2.المزار للشهيد الأوّل : ص ۲۹ - ۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۸۱ ح ۱۸ .

3.المزار الكبير : ص ۵۱۷ ح ۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۵۶ ح ۴۰ وراجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۷ ص ۳۸۷ (القسم الثالث عشر / الفصل التاسع : ما يزار به الإمام وأنصاره / الزيارة الثامنة) .

4.الأمالي للطوسي : ص ۶۸۲ ح ۱۴۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۴۵۴ ح ۲۸ وفي ص‏۴۵۵ «بيان : أقول : رأيت بخطّ الشيخ محمّد بن عليّ الجباعيّ نقلاً من خطّ الشهيد قدّس اللَّه روحهما : ولعلّ موضع القائم المائل هو المسجد المعروف الآن بمسجد الحنّانة قرب النجف» .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
374

فَلَمَّا انتَهَينا إلَى الذَّكَواتِ الحُمُرِ ، قالَ : هُوَ المَكانُ ، قُلتُ : نَعَم ، فَتَيامَنَ ، ثُمَّ قَصَدَ إلى‏ مَوضِعٍ فيهِ ماءٌ وعَينٌ ، فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ دَنا مِن أكَمَةٍ ، ۱ فَصَلّى‏ عِندَها ، ثُمَّ مالَ عَلَيها وبَكى‏ ، ثُمَّ مالَ إلى‏ أكَمَةٍ دونَها ، فَفَعَلَ مِثلَ ذلِكَ ، ثُمَّ قالَ : يا يونُسُ ، اِفعَل مِثلَ ما فَعَلتُ ، فَفَعَلتُ ذلِكَ .
فَلَمّا تَفَرَّغتُ قالَ لي : يا يونُسُ ، تَعرِفُ هذَا المَكانَ ؟ فَقُلتُ : لا ، فَقالَ : المَوضِعُ الَّذي صَلَّيتُ عِندَهُ أوَّلاً هُوَ قَبرُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وَالأَكَمَةُ الاُخرى‏ رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، إنَّ المَلعونَ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ لَعَنَهُ اللَّهُ ، لَمّا بَعَثَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلَى الشّامِ رُدَّ إلَى الكوفَةِ ، فَقالَ : أخرِجوهُ عَنها لا يُفتَن بِهِ أهلُها ، فَصَيَّرَهُ اللَّهُ عِندَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَالرَّأسُ مَعَ الجَسَدِ وَالجَسَدُ مَعَ الرَّأسِ ۲ . ۳

۱۴۴۸.تهذيب الأحكام عن مبارك الخبّاز : قالَ لي أبو عَبدِ اللَّهِ [الصّادِقُ‏] عليه السلام : أسرِجُوا البَغلَ وَالحِمارَ في وَقتِ ما قَدِمَ ، وهُوَ في الحيرَةِ ، قالَ : فَرَكِبَ ورَكِبتُ حَتّى‏ دَخَلَ الجُرفَ ، ۴ ثُمَّ نَزَلَ ، فَصَلّى‏ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ قَليلاً آخَرَ ، فَصَلّى‏ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ قَليلاً آخَرَ ، فَصَلّى‏ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ رَكِبَ ورَجَعَ ، فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، مَا الأَوَّلَتَينِ وَالثّانِيَتَينِ وَالثّالِثَتَينِ ؟
قالَ : [إنَ‏] ۵ الرَّكعَتَينِ الأَوَّلَتَينِ مَوضِعُ قَبرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وَالرَّكعَتَينِ الثّانِيَتَينِ

1.الأَكَمَةُ : التلّ . . . أو هي دون الجبال ، أو الموضع الذي يكون أشدّ ارتفاعاً ممّا حوله ، وهو غليظ (تاج العروس : ج ۱۶ ص ۲۳ «أكم») .

2.قال العلّامة المجلسي قدّس سرّه : قوله عليه السلام : «فالرأس مع الجسد» ، أي بعدما دفن الرأس هنا ألحقه اللَّه بالجسد ، وإنّما يُزار ويُصلّى هاهنا لكونه محلاًّ للرأس المقدّس وقتاً ما ، ويحتمل على بعد أن يكون المراد أنّ جسد أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه كالجسد لهذا الرأس الشريف ، فكأنّ الرأس لم يفارق الجسد ، واللَّه يعلم (بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۴۳ ح ۲۶) .

3.كامل الزيارات : ص ۸۶ ح ۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۴۳ ح ۲۶ .

4.الجُرْفُ : موضع بالحيرة كانت به منازل المنذر (معجم البلدان: ج‏۲ ص‏۱۲۸) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

5.ما بين المعقوفين أثبتناه من فرحة الغري .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10303
صفحه از 952
پرینت  ارسال به