الطبقات الكبرى ۱ ، لا يخلو من الاستبعاد أيضاً .
دفن الشهداء
روي دفن سيّد الشهداء وأصحابه بشكلين :
الأوّل : إنّه عليه السلام دُفن بشكل إعجازي على يد الإمام زين العابدين عليه السلام وبحضور رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله والإمام عليّ عليه السلام والإمام الحسن عليه السلام والملائكة . ۲
وهذه الرواية تنسجم مع الروايات الدالّة على أنّ الاُمور المتعلّقة بتجهيز أئمّة أهل البيت عليه السلام ودفنهم لا تتمّ إلّا على يد الإمام اللّاحق . ۳
الثاني : إنّ أهل الغاضرية من بني أسد هم الذين دفنوا أجساد الشهداء المطهّرة . ۴
ويمكن الجمع بين هاتين الروايتين بأن نقول : إنّ بني أسد لم يلتفتوا إلى حضور الإمام السجّاد عليه السلام نظراً إلى حدوث ذلك بشكل إعجازي، وهكذا الحال بالنسبة إلى حضور النبيّ صلى اللَّه عليه وآله والملائكة فإنّهم لم يلتفتوا إليهم، أو إنّهم رأوا الإمام السجّاد ولكنّهم لم يعرفوه .
يوم دفن الشهداء
ذكرت المصادر القديمة أنّ دفن الشهداء كان بعد يوم من شهادتهم .
فإن كان المراد هو اليوم الحادي عشر - كما ذكر ذلك المحدّث القمّي ۵ - ، فمن
1.راجع : ص ۳۴۶ ح ۱۳۸۳.
2.راجع: ص ۳۴۴ (من تولّى دفن الإمام عليه السلام وأصحابه).
3.مثل الروايات التي تقول: لا يلي (تجهيز) الوصي إلّا الوصي (الكافي: ج ۸ ص ۲۰۶ ح ۲۵۰، الغيبة للطوسي : ص ۵۷ ح ۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۹۴ ح ۱۰۳) أو «أنّ الإمام لا يلي أمره إلّا إمام مثله» (راجع : ص ۳۴۴ ح ۱۳۷۴) .
4.راجع : ص ۳۴۶ ح ۱۳۷۹ وما بعدها .
5.منتهى الآمال : ص ۴۸۱.