۳ / ۱۰
جَون مَولى أبي ذَرٍّ ۱
ذُكر جون في المصادر بالأسماء التالية : جوين، ۲ جون بن حويّ، ۳ جون بن حريّ، ۴ جوين أبي مالك ، ۵ وحويّ . ۶
وكان عبداً أسودَ من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام، ۷ أراد أن يذهب للقتال في يوم عاشوراء، إلّا أنّ الإمام طلب منه أن ينصرف عن ذلك ، لكنّه قال للإمام مصرّاً على الذهاب:
وَاللَّهِ، إنَّ ريحي لَمُنتِنٌ ، وإنَّ حَسَبي لَلَئيمٌ ، ولَوني لَأَسوَدُ ، فَتَنفَّس عَلَيَّ بِالجَنَّةِ ، فَيَطيبَ ريحي ، ويَشرُفَ حَسَبي ، ويَبيَضَّ وَجهي . لا وَاللَّهِ، لا اُفارِقُكُم حَتّى يَختَلِطَ هذَا الدَّمُ الأَسوَدُ مَعَ دِمائِكُم . ۸
ثمّ دخل ساحة المعركة وهجم على العدوّ وهو ينشد هذه الأشعار:
كَيفَ تَرَى الفُجّارُ ضَربَالأَسوَدِبِالمَشرَفِيِّ ۹ القاطِعِ المُهَنَّدِ ۱۰
بِالسَّيفِ صَلتاً ۱۱ عَن بَني مُحَمَّدِأذُبُّ عَنهُم بِاللِّسانِ وَاليَدِ ۱۲
أرجو بِذاكَ الفَوزَ يَومَ المَورِدِمِنَ الإِلهِ الواحِدِ المُوَحَّدِ
إذ لا شَفيعَ عِندَهُ كَأَحمَدِ . ۱۳
وقاتل هذا الموالي الصادق لأهل البيت عليه السلام حتّى استشهد . وجاء في خبر متأخّر أنّ الإمام عليه السلام وقف على جنازته ودعا له بما يلي :
اللَّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ ، وطَيِّب ريحَهُ وَاحشُرهُ مَعَ الأَبرارِ ، وعَرِّف بَينَهُ وبَينَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ . ۱۴
وجاء في ذيل هذا الخبر ، عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنّه عندما جاء الناس لدفن الشهداء بعد عشرة أيّام ، كان عطر المسك يستشمّ من جنازته . ۱۵
1.رجال الطوسي : ص ۹۹ ؛ مقاتل الطالبيين : ص ۱۱۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۹ و ج ۱ ص ۲۳۷ و راجع : زيارة الناحية والزيارة الرجبية وهذا الكتاب : ص ۳۷ ح ۹۱۶ .
2.الإرشاد : ج ۲ ص ۹۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۶.
3.زيارة الناحية برواية بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۷۱ نقلاً عن الإقبال .
4.زيارة الناحية برواية الإقبال : ج ۳ ص ۷۸ . وفي نسخة : «عون» .
5.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۳.
6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۳ و ۴۰۳ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۸ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱.
7.. رجال الطوسي : ص ۹۹.
8.راجع: ص ۳۷ ح ۹۱۶ .
9.المشرفيّة : سيوف نسبت إلى مشارف ؛ وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۸۰ «شرف»).
10.المهنّد : السيف المطبوع من حديد الهند (الصحاح : ج ۲ ص ۵۵۷ «هند») .
11.صَلتاً : أي مجرّداً ، يقال : أصلَتَ السيف ؛ إذا جرَّدَه من غمده . وضرَبَه بالسيف صَلتاً (النهاية : ج ۱ ص ۴۵ «صلت») .
12.ورد هذا البيت في الفتوح هكذا :
بالسيف صلنا عن نبي محمّدأذبّ عنه باللسان واليد
وفيه تصحيف ظاهر ، وصحّحناه طبقاً للمصادر الاُخرى .
13.الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۹ وفيه «جون مولى أبيذرّ الغفّاري» ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۳ وفيه «جوين بن أبيمالك مولى أبيذرّ» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳ .
14.تسلية المجالس : ج ۲ ص ۲۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳ جدير ذكره أنّ مؤلف «تسلية المجالس» السيّد محمّد بن أبي طالب الموسوي الكركي هو من علماء القرن العاشر الهجري ؛ ولذا فإنّ ما يتفرّد به لا ينبغي الاعتماد عليه .
15.نفس المصدر.