345
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

قالَ : فَفُتِحَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام بَصَرُهُ ، فَرَآهُم في مُنتَهَى السَّماواتِ إلَى الأَرضِ يُغَسِّلونَ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله مَعَهُ ، ويُصَلّونَ مَعَهُ عَلَيهِ ، ويَحفِرونَ لَهُ ، وَاللَّهِ ما حَفَرَ لَهُ غَيرُهُم ، حَتّى‏ إذا وُضِعَ في قَبرِهِ نَزَلوا مَعَ مَن نَزَلَ ، فَوَضَعوهُ ، فَتَكَلَّمَ وفُتِحَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام سَمعُهُ ، فَسَمِعَهُ يوصيهِم بِهِ ، فَبَكى‏ ، وسَمِعَهُم يَقولونَ : لا نَألوهُ جُهداً ، وإنَّما هُوَ صاحِبُنا بَعدَكَ ، إلّا أنَّهُ لَيسَ يُعايِنُنا بِبَصَرِهِ بَعدَ مَرَّتِنا هذِهِ .
حَتّى‏ إذا ماتَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام رَأَى الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهما السلام مِثلَ ذلِكَ الَّذي رَأى‏ ، ورَأَيَا النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله أيضاً يُعينُ المَلائِكَةَ مِثلَ الَّذي صَنَعوهُ بِالنَّبِيِّ .
حَتّى‏ إذا ماتَ الحَسَنُ عليه السلام رَأى‏ مِنهُ الحُسَينُ عليه السلام مِثلَ ذلِكَ ، ورَأَى النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله وعَلِيّاً عليه السلام يُعينانِ المَلائِكَةَ .
حَتّى‏ إذا ماتَ الحُسَينُ عليه السلام رَأى‏ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مِنهُ مِثلَ ذلِكَ ، ورَأَى النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله وعَلِيّاً وَالحَسَنَ عليهما السلام يُعينونَ المَلائِكَةَ .
حَتّى‏ إذا ماتَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام رَأى‏ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام مِثلَ ذلِكَ ، ورَأَى النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله وعَلِيّاً عليه السلام وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهما السلام يُعينونَ المَلائِكَةَ .
حَتّى‏ إذا ماتَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ رَأى‏ جَعفَرٌ مِثلَ ذلِكَ ، ورَأَى النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله وعَلِيّاً عليه السلام وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ وعَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهم السلام يُعينونَ المَلائِكَةَ ، حَتّى‏ إذا ماتَ جَعفَرٌ رَأى‏ موسى‏ عليه السلام مِنهُ مِثلَ ذلِكَ ، هكَذا يَجري إلى‏ آخِرِنا . ۱

۱۳۷۶.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم : دَفَنَ الحُسَينَ عليه السلام وأصحابَهُ أهلُ الغاضِرِيَّةِ ۲ مِن بَني أسَدٍ بَعدَما قُتِلوا بِيَومٍ . ۳

1.بصائر الدرجات : ص ۲۲۵ ح ۱۷ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۷۸ ح ۱۰۲ عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي الحسن عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۵۱۳ ح ۱۳ .

2.الغاضريّة : هي قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء ، منسوبة إلى غاضرة من بني أسد (معجم البلدان : ج ۴ ص ۱۸۳) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص‏۱۸۹ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۴ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۰ كلّها نحوه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
344

فَذَكَرتُ لَهُ ذلِكَ ، وسَأَلتُهُ عَن شَأنِهِ .
فَقالَ لي : «ألَم تَعلَمي أنَّي فَرَغتُ مِن دَفنِ الحُسَينِ وأصحابِهِ ؟» . ۱

راجع : ص ۳۰۱ (الفصل الثاني / رؤيا اُمّ سلمة) .

۳ / ۲

مَن تَوَلّى‏ دَفنَ الإِمامِ عليه السلام وأصحابِهِ‏

۱۳۷۴.رجال الكشّي عن إسماعيل بن سهل عن بعض أصحابنا : كُنتُ عِندَ الرِّضا عليه السلام ، فَدَخَلَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ أبي حَمزَةَ وَابنُ السَّرّاجِ وَابنُ المُكاري ، ...
قالَ لَهُ عَلِيُّ [بنُ أبي حَمزَةَ] : إنّا رُوِّينا عَن آبائِكَ أنَّ الإِمامَ لايَلي أمرَهُ إلّا إمامٌ مِثلُهُ .
فَقالَ لَهُ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : فَأَخبِرني عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام كانَ إماماً أو كانَ غَيرَ إمامٍ ؟ قالَ : كانَ إماماً .
قالَ : فَمَن وَلِيَ أمرَهُ ؟ قالَ : عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام .
قالَ : وأينَ كان عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ؟ قالَ : كانَ مَحبوساً بِالكوفَةِ في يَدِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، قالَ : خَرَجَ وهُم لا يَعلَمونَ حَتّى‏ وَلِيَ أمرَ أبيهِ ، ثُمَّ انصَرَفَ .
فَقالَ لَهُ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : إنَّ هذَا [الَّذي‏] ۲ أمكَنَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام أن يَأتِيَ كَربَلاءَ فَيَلِيَ أمرَ أبيهِ ، فَهُوَ يُمَكِّنُ صاحِبَ هذَا الأَمرِ أن يَأتِيَ بَغدادَ ، فَيَلِيَ أمرَ أبيهِ ، ثُمَّ يَنصَرِفَ ، ولَيسَ في حَبسٍ ، ولا في إسارٍ . ۳

۱۳۷۵.بصائر الدرجات عن القاسم بن يحيى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : لَمّا قُبِضَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله هَبَطَ جَبرَئيلُ ومَعَهُ المَلائِكَةُ وَالرّوحُ الَّذينَ كانوا يَهبِطونَ في لَيلَةِ القَدرِ .

1.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۵ ح ۶۴۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۱ ح ۲ .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحارالأنوار وهو موجود أيضاً في الطبعة الاُخرى من المصدر .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۶۳ ح ۸۸۳ ، إثبات الوصيّة : ص ۲۲۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۹ ح ۱۶ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10036
صفحه از 952
پرینت  ارسال به