341
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

توضيح حول الحوادث الخارقة للعادة الواقعة بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام‏

هناك بعض الملاحظات حول الحوادث الخارقة للعادة التي روي وقوعها بعد شهادة الإمام عليه السلام، مثل مطر السماء دماً وما إلى ذلك ، نذكرها خلال النقاط التالية :
۱. لا استحالة في تحقّق هذه الاُمور من الناحية العقلية ؛ ولذا فإنّ حدوثها قابل للإثبات استناداً إلى الأدلّة النقليّة المعتبرة .
۲. إنّ الحوادث الخارقة للعادة والحادثة منذ ولادة الإمام الحسين عليه السلام والمرويّة في المصادر الشيعيّة والسنّية المعتبرة ، - ومن جملتها الحوادث التي سبقت الإشارة إليها - تبلغ حدّاً من الكثرة بحيث إنّ الباحث المنصف يمكنه من خلال التأمّل فيها الاطمئنان بوقوعها بشكل إجمالي.
۳. توجد الآن في منطقة زرآباد ۱ التابعة لمدينة قزوين شجرة صنار يبلغ عمرها

1.زرآباد» قرية من قرى «ألمُوت قزوين»، وفيها قبر ابن الإمام موسى الكاظم عليّ الأصغر عليهما السلام ، وفي قرب المقبرة شجرةٌ عظيمة تسمّى بالفارسيّة ب«چنار خونبار»، ويعتقد الناس بأنّ كلَّ سنة يوم العاشور تنكسر جذعة منها ويخرج دمٌ من موضع الكسر ، وهذا هو المعروف قديماً وحديثاً ، وكَتَب ذلك الأكابرُ في كتبهم ؛ منهم الحجّة آية اللَّه العظمى السيّد موسى زرآبادي القزويني جامع العلوم العقليّة والنقليّة، صاحب التآليف النافعة في الفقه والاُصول والتفسير والكلام وغير ذلك، المتوفّى في سنة ۱۳۵۳ ه ، كلّ ذلك عند ابنه الحجّة السيّد جليل زرآبادي مُدّظلّه ، ومن جملة تأليفاته ما سمّاه بالكرامات ، وذكر في الكرامة السادسة ما إجماله بالعربيّة : إنّ جريان الدمّ من الشجرة يوم عاشور لم يتخلّف إلى سنة ۱۳۲۲ ه . ثمّ نقل عن والده الحجّة السيّد عليّ قدّس سرّه أنّه رآه قريب ثلاثين سنة ، وهو أيضاً نقل عن والده الحجّة السيّد مهدي قدّس سرّه أنّه أيضاً رآه في كلّ سنة ، وهو أيضاً نقل عن والده الآغا مير بزرگ أنّه أيضاً رآه في كلّ سنة . ثمّ قال الحجّة السيّد موسى قدّس سرّه : إنّا ذهبنا إلى قرية «زرآباد» في سنة ۱۳۱۶ ه مع جمع من العلماء، منهم: السيّد إبراهيم التنكابني ، والآخوند ملّا عليّ الطارمي، والآخوند ملّا محمّد زين آبادي ، وجمع من الطلّاب والكسبة، ورأينا جريان الدم من الشجرة قريب الظهر من العاشور . وأرسل السيّد ابراهيم أحداً ليأخذ الدمّ بالقطن وجاء به ، وكان معطّراً جدّاً . ثمّ نقل أحد المعمّرين - وهو الحاج حسن السيمياري - أنّه قال لي : إنّي تشرّفت إلى الزيارة مع جدّكم السيّد مهدي رحمة اللَّه عليه إذ سمعنا صوتاً كصوت كسر البندق ، وخرج دمٌ عن موضع الكسر كخروجه من العِرق حين الفَصد. ثمّ قال : عميت عيناي لو كذبت في ذلك (إيضاح الحجّة في شرح العروة : ج ۲ ص ۲۰۸) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
340

۲ / ۱۶

تلك الآياتُ‏

۱۳۶۸.تهذيب الكمال عن اُمّ حيّان : يَومَ قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام أظلَمَت عَلَينا ثَلاثاً ، ولَم يَمَسَّ أحَدٌ مِن زَعفَرانِهِم شَيئاً، فَجَعَلَهُ عَلى‏ وَجهِهِ إلَّا احتَرَقَ ، ولَم يَقلِب حَجَراً ۱ بِبَيتِ المَقدِسِ إلّا اُصيبَ تَحتَهُ دَمٌ عَبيطٌ . ۲

۱۳۶۹.كامل الزيارات عن أبي نصر عن رجل من أهل بيت المقدس : وَاللَّهِ ، لَقَد عَرَفنا - أهلَ بَيتِ المَقدِسِ ونَواحيها - عَشِيَّةَ قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، قُلتُ : وكَيفَ ذاكَ ؟ قالَ : ما رَفَعنا حَجَراً ولا مَدَراً ولا صَخراً إلّا ورَأَينا تَحتَها دَماً عَبيطاً يَغلي ، وَاحمَرَّتِ الحيطانُ كَالعَلَقِ ، ومُطِرنا ثَلاثَةَ أيّامٍ دَماً عَبيطاً ، وسَمِعنا مُنادِياً يُنادي في جَوفِ اللَّيلِ ، يَقولُ :

أتَرجو أُمَّةٌ قَتَلَت حُسَيناشَفاعَةَ جَدِّهِ يَومَ الحِسابِ‏
مَعاذَ اللَّهِ لا نِلتُم يَقيناشَفاعَةَ أحمَدَ وأبي تُرابِ‏
قَتَلتُم خَيرَ مَن رَكِبَ المَطاياوخَيرَ الشّيبِ طُرّاً وَالشَّبابِ‏
وَانكَسَفَتِ الشَّمسُ ثَلاثَةَ أيّامٍ ، ثُمَّ تَجَلَّت عَنها ، وَانشَبَكَتِ النُّجومُ ، فَلَمّا كانَ مِن غَدٍ اُرجِفنا بِقَتلِهِ ، فَلَم يَأتِ عَلَينا كَثيرُ شَي‏ءٍ حَتّى‏ نُعِيَ إلَينَا الحُسَينُ عليه السلام . ۳

۱۳۷۰.مصباح الزائر - في زِيارَةِ النّاحِيَةِ المُقَدَّسَةِ - : لَقَد صُرِعَ بِمَصرَعِكَ الإِسلامُ ، وتَعَطَّلَتِ الحُدودُ وَالأَحكامُ ، وأظلَمَتِ الأَيّامُ ، وَانكَسَفَتِ الشَّمسُ ، وأظلَمَ القَمَرُ ، وَاحتُبِسَ الغَيثُ وَالمَطَرُ ، وَاهتَزَّ العَرشُ وَالسَّماءُ ، وَاقشَعَرَّتِ الأَرضُ وَالبَطحاءُ . ۴

راجع : ص ۱۰۴۱ (الفصل الخامس : ما ظهر من الكرامات من رأس سيّد الشهداء عليه السلام) .

1.كذا في المصدر ، وفي تاريخ دمشق : «ولم يُقلَب حَجَرٌ» وهو الأنسب .

2.تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۳۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۰ عن اُمّ حسان ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۳۷ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۱۶ الرقم ۳۹ .

3.كامل الزيارات : ص ۱۶۰ الرقم ۱۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۴ الرقم ۶ .

4.مصباح الزائر : ص ۲۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۳۳ ح ۳۸ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9853
صفحه از 952
پرینت  ارسال به