337
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

إلَى ابنَتِهِ ، ودَفَعَتهُ إلى‏ صائِغٍ يَصوغُ لَها مِنهُ حَلياً ، فَلَمّا أدخَلَهُ النّارَ صارَ هَباءً - قالَ وسَمِعتُ غَيرَ زَكَرِيّا يَقولُ : صارَ نُحاساً - .
فَأَخبَرَت شِمراً بِذلِكَ ، فَدَعا بِالصّائِغِ ، فَدَفَع إلَيهِ باقِيَ الذَّهَبِ ، وقالَ : أدخِلهُ النّارَ بِحَضرَتي ، فَفَعَلَ الصّائِغُ ، فَعادَ الذَّهَبُ هَباءً - وقالَ غَيرُهُ : عادَ نُحاساً - . ۱

۱۳۵۹.عيون الأخبار لابن قتيبة عن سنان بن حكيم عن أبيه : اِنتَهَبَ النّاسُ وَرساً ۲ في عَسكَرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَومَ قُتِلَ ، فَما تَطَيَّبَت مِنهُ امرَأَةٌ إلّا بَرِصَت ۳ . ۴

۱۳۶۰.دلائل النبوّة عن سفيان : حَدَّثَتني جَدَّتي قالَت : لَقَد رَأَيتُ الوَرسَ عادَ رَماداً ، ولَقَد رَأَيتُ اللَّحمَ كَأَنَّ فيهِ النّارَ حينَ قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام . ۵

۱۳۶۱.تهذيب الكمال عن يزيد بن أبي زياد : قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ولي أربَعَ عَشرَةَ سَنَةً ، وصارَ الوَرسُ الَّذي كانَ في عَسكَرِهِم رَماداً ، وَاحمَرَّت آفاقُ السَّماءِ ، ونَحَروا ناقَةً في عَسكَرِهِم ، فَكانوا يَرَونَ في لَحمِهَا النّيرانَ . ۶

1.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۸ وراجع : مثير الأحزان : ص ۸۲ .

2.الوَرس : نبتٌ أصفر يكون باليَمَن ، تتّخذ منه الغُمرة للوجه ، وغمَّرت المرأة وجهها : أي طَلَت به وجهها ليصفو لونها (لسان العرب : ج ۶ ص ۲۵۴ «ورس» و ج ۵ ص ۳۲ «غمر») .

3.البَرصُ : بياض يقع في الجسد (لسان العرب : ج ۷ ص ۵ «برص») .

4.عيون الأخبار لابن قتيبة : ج ۱ ص ۲۱۲ ، العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۹ عن يسار بن عبد الحكيم وفيه «طيب» بدل «ورساً» ؛ الثاقب في المناقب : ص ۳۳۷ الرقم ۲۸۱ عن سيّار بن الحكم ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۶ الرقم ۱۰۹۸ عن بشّار بن حكم عن اُمّه ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۶ عن محمّد بن الحكم عن اُمّه وفيهما «استعملته» بدل «تطيّب» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۰ الرقم ۱ .

5.دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۶ ص ۴۷۲ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۳ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۳ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۶ كلّها عن ابن عيينة عن جدّته ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۰ ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۹ الرقم ۲۸۵۸ وليس فيه ذيله من «ولقد» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۰ وفيه «المرار» بدل «النار» وبزيادة «وذلك ورس و إبل كانت للحسين عليه السلام ونهبت لمّا قتل» في آخره ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۱۰ الرقم ۱۲ .

6.تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۳۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۳ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۵ عن زيد بن أبي زياد ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۰ ، المحاسن والمساوئ : ص ۶۳ نحوه وليس فيه صدره إلى «صار» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۱ عن زيد بن أبي الزناد وفيه «المرار» بدل «النيران» ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۱۰ الرقم ۱۲ وراجع : تاريخ أصبهان : ج ۲ ص ۱۵۳ والمناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۶۳ الرقم ۷۲۸ وشرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۵ الرقم ۱۰۹۵ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
336

۱۳۵۷.الخرائج والجرائح : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله سارَ حَتّى‏ نَزَلَ خَيمَةَ اُمِّ مَعبَدٍ ، فَطَلَبوا عِندَها قِرىً ۱ ، فَقالَت : ما يَحضُرُني شَي‏ءٌ . فَنَظَرَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلى‏ شاةٍ في ناحِيَةِ الخَيمَةِ قَد تَخَلَّفَت مِنَ الغَنَمِ لِضُرِّها ، فَقالَ : تَأذَنينَ في حَلبِها ؟ قالَت : نَعَم ، ولا خَيرَ فيها . فَمَسَحَ يَدَهُ عَلى‏ ظَهرِها ، فَصارَت أسمَنَ ما يَكونُ مِنَ الغَنَمِ ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلى‏ ضَرعِها ، فَأَرخَت ضَرعاً عَجيباً ، ودَرَّت لَبَناً كَثيراً .
فَقالَ : يا اُمَّ مَعبَدٍ ! هاتِي العُسَّ ۲ ، فَشَرِبوا جَميعاً حَتّى‏ رَووا .
فَلَمّا رَأَت اُمُّ مَعبَدٍ ذلِكَ ، قالَت : يا حَسَنَ الوَجهِ ، إنَّ لي وَلَداً لَهُ سَبعُ سِنينَ ، وهُوَ كَقِطعَةِ لَحمٍ لا يَتَكَلَّمُ ولا يَقومُ ، فَأَتَتهُ بِهِ ، فَأَخَذَ تَمرَةً قَد بَقِيَت فِي الوِعاءِ ، ومَضَغَها وجَعَلَها في فيهِ ، فَنَهَضَ فِي الحالِ ، ومَشى‏ وتَكَلَّمَ ، وجَعَلَ نَواها فِي الأَرضِ ، فَصارَت فِي الحالِ نَخلَةً ، وقَد تَهَدَّلَ الرُّطَبُ مِنها ، وكانَ كَذلِكَ صَيفاً وشِتاءً ، وأشارَ مِنَ الجَوانِبِ ، فَصارَ ما حَولَها مَراعِيَ ، ورَحَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .
ولَمّا تُوُفِّيَ صلى اللَّه عليه وآله لَم تُرطِب تِلكَ النَّخلَةُ ، وكانَت خَضراءَ ، فَلَمّا قُتِلَ عَلِيٌّ عليه السلام لَم تَخضَرَّ ، وكانَت باقِيَةً ، فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام سالَ مِنهَا الدَّمُ ويَبِسَت . ۳

۲ / ۱۵

الآياتُ الظّاهِرَةُ في مَا انتَهَبوهُ‏

۱۳۵۸.كشف الغمّة عن عيسى بن الحارث الكندي عن زكريّا بن يحيى بن عمر الطائي ۴ : سَمِعتُ غَيرَ واحِدٍ مِن مَشيخَةِ طَيٍّ يَقولُ : وَجَدَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ في ثَقَلِ الحُسَينِ عليه السلام ذَهَباً ، فَدَفَعَ بَعضَهُ

1.القِرى‏ : الضيافة (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۴۷۵ «قري») .

2.العُسّ : القدح الكبير (النهاية : ج ۳ ص ۲۳۶ «عسس») .

3.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۴۶ ح ۲۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۷۵ ح ۲۶ .

4.في المصدر : «الطائني» ، وهو تصحيف ، وهو زكريّا بن يحيى بن عمر بن حصن الطائي الكوفي (راجع : تهذيب الكمال : ج ۹ ص ۳۸۳) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10093
صفحه از 952
پرینت  ارسال به