فَخَرَجوا عَلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، فَكانَ مِن أمرِهِم ما كانَ .
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، مَن هذَا الصّارِخُ ؟ قالَ : ما نَراهُ إلّا جَبرئيلَ عليه السلام ، أما إنَّهُ لَو اُذِنَ لَهُ فيهِم لَصاحَ بِهِم صَيحَةً يَخطِفُ بِهِ أرواحَهُم مِن أبدانِهِم إلَى النّارِ ، ولكِن اُمهِلَ لَهُم لِيَزدادوا إثماً ؛ ولَهُم عَذابٌ أليمٌ . ۱
۲ / ۱۳
نِداءُ مُنادٍ بِالمَدينَةِ لا يُرى شَخصُهُ
۱۳۵۳.تاريخ الطبري عن عمرو بن عكرمة : أصبَحنا صَبيحَةَ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام بِالمَدينَةِ ، فَإِذا مَولىً لَنا يُحَدِّثُنا ، قالَ : سَمِعتُ البارِحَةَ مُنادِياً يُنادي ، وهُوَ يَقولُ :
أيُّهَا القاتِلونَ جَهلاً حُسَيناًأبشِروا بِالعَذابِ وَالتَّنكيلِ
كُلُّ أهلِ السَّماءِ يَدعو عَلَيكُممِن نَبِيٍّ ومَلأَكٍ ۲ وقَبيلِ
قَد لُعِنتُم عَلى لِسانِ ابنِ داوودَ وموسى وحامِلِ الإِنجيلِ ۳
۱۳۵۴.الإرشاد : لَمّا كانَ اللَّيلُ مِن ذلِكَ اليَومِ الَّذي خَطَبَ فيهِ عَمرُو بنُ سَعيدٍ بِقَتلِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام بِالمَدينَةِ ، سَمِعَ أهلُ المَدينَةِ في جَوفِ اللَّيلِ مُنادِياً يُنادي ، يَسمَعونَ صَوتَهُ ولا يَرَونَ شَخصَهُ :
أيُّهَا القاتِلونَ جَهلاً حُسَيناًأبشِروا بِالعَذابِ وَالتَّنكيلِ
كُلُّ أهلِ السَّماءِ يَدعوا عَلَيكُممِن نَبِيٍّ ومَلأَكٍ وقَبيلِ
قَد لُعِنتُم عَلى لِسانِ ابنِ داوودَ وموسى و صاحِبِ الإِنجيلِ ۴
1.كامل الزيارات : ص ۵۵۳ ح ۸۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۲ ح ۲۱ .
2.مَلْأك : أي مَلك ، والأصل فيه الهمز ، ثمّ حذفت همزته لكثرة الاستعمال ، (راجع : النهاية : ج ۴ ص ۳۵۹ «ملك») .
3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۷ و ص ۳۹۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۸۰ بزيادة «ومكث الناس شهرين أو ثلاثة كأنّما تُلطخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتّى ترتفع» في آخره ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۴۰ ، كفاية الطالب : ص ۴۴۳ كلاهما عن اُمّ سلمة وفيهما «تنوح الجنّ» بدل «منادياً ينادي» ؛ كامل الزيارات : ص ۱۹۶ الرقم ۲۷۶ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۸ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۸ الرقم ۱۱۰۹ عن أبي جرثومة الكلبي ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۳ وفيه «سمع نوح الملائكة في أوّل منزل نزلوا قاصدين إلى الشام : أيّها ...» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۸ الرقم ۶ .
4.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۴ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۸۰ ، الملهوف : ص ۲۰۸ نحوه ، روضة الواعظين : ص ۲۱۳ وليس فيه صدره إلى «بالمدينة» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۳ .