329
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

الحُسَينِ عليه السلام ومُؤاساتَهُ بِأَنفُسِنا ، فَانصَرَفنا مِنَ الحَجِّ فَأَصَبناهُ قَتيلاً . ۱

۱۳۴۷.تهذيب الكمال عن محمّد المصقلي : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام سُمِعَ مُنادٍ يُنادي لَيلاً ، يُسمَعُ صَوتُهُ ولَم يُرَ شَخصُهُ :

عَقَرَت ثَمودُ ناقَةً فَاستُؤصِلواوجَرَت سَوانِحُهُم بِغَيرِ الأَسعُدِ
فَبَنو رَسولِ اللَّهِ أعظَمُ حُرمَةًوأجَلُّ مِن اُمِّ الفَصيلِ ۲ المُقصَدِ
عَجَباً لَهُم ولِما أتَوا لَم يُمسَخواوَاللَّهُ يُملي لِلطُّغاةِ الجُحَّدِ ۳

۱۳۴۸.تذكرة الخواصّ عن الشعبي : سَمِعَ أهلُ الكوفَةِ قائِلاً يَقولُ فِي اللَّيلِ :

أبكي قَتيلاً بِكَربَلاءَمُضَرَّجَ الجِسمِ بِالدِّماءِ
أبكي قَتيلَ ۴ الطُّغاةِ ظُلماًبِغَيرِ جُرمٍ سِوَى الوَفاءِ
أبكى قَتيلاً بَكى‏ عَلَيهِ‏مَن ساكِنُ الأَرضِ وَالسَّماءِ
هُتِكَ أهلوهُ وَاستُحِلّواما حَرَّمَ اللَّهُ فِي الإِماءِ
يا بِأَبي جِسمُهُ المُعَرّى‏إلّا مِنَ الدّينِ وَالحَياءِ
كُلُّ الرَّزايا لَها عَزاءٌوما لِذَا الرُّزءِ مِن عَزاءِ ۵

۱۳۴۹.شرح الأخبار عن عبد اللَّه بن زواق : سَمِعتُ رَجُلاً مِنَ الأَنصارِ يُحَدِّثُ مُعَمَّراً قالَ : لَمّا كانَ اليَومُ الَّذي قُتِلَ فيهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، (مِن رَجُلٍ في بَعضِ اللَّيلِ في مِنىً ، فَسَمِعَ) ۶ صَوتاً

1.الأمالي للمفيد : ص ۳۲۰ الرقم ۷ ، الأمالي للطوسي : ص ۹۰ الرقم ۱۴۱ وفيه «يطفون» بدل «يعلون» ، كامل الزيارات : ص ۱۹۰ الرقم ۲۶۹ نحوه ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۳ وفيه البيت الأوّل فقط ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۹ الرقم ۹ .

2.الفَصيْلُ : ولد الناقة إذا فُصِل عن اُمّه (الصحاح : ج ۵ ص ۱۷۹۱ «فصل») .

3.تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۴۲ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۴۲ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۵۴ .

4.في المصدر : «قتيلاً» ، والصواب ما أثبتناه كما في شرح إحقاق الحقّ : ج ۲۷ ص ۵۰۱ .

5.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۹ ، التبصرة : ج ۲ ص ۱۶ نحوه .

6.كذا في المصدر .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
328

۱۳۴۶.الأمالي للمفيد عن محفوظ بن المنذر: حَدَّثَني شَيخٌ مِن بَني‏تَميمٍ كانَ يَسكُنُ الرّابِيَةَ ۱ ، قالَ : سَمِعتُ أبي يَقولُ : ما شَعَرنا بِقَتلِ الحُسَينِ عليه السلام حَتّى‏ كانَ مَساءُ لَيلَةِ عاشوراءَ ، فَإِنّي لَجالِسٌ بِالرّابِيَةِ ، ومَعي رَجُلٌ مِنَ الحَيِّ ، فَسَمِعنا هاتِفاً يَقولُ :

وَاللَّهِ ما جِئتُكُم حَتّى‏ بَصُرتُ بِهِ‏بِالطَّفِّ مُنعَفِرَ الخَدَّينِ مَنحورا
وحَولَهُ فِتيَةٌ تُدمى‏ نُحورُهُم‏مِثلَ المَصابيحِ يَعلونَ الدُّجى‏ نورا
وقَد حَثَثتُ قَلوصي ۲ كَي اُصادِفَهُم‏مِن قَبلِ أن يُلاقُوا الخُرَّدَ ۳ الحورا
فَعاقَني قَدَرٌ وَاللَّهُ بِالِغُهُ‏وكانَ أمراً قَضاهُ اللَّهُ مَقدورا
كانَ الحُسَينُ سِراجاً يُستَضاءُ بِهِ‏اللَّهُ يَعلَمُ أنّي لَم أقُل زورا
صَلَّى الإِلهُ عَلى‏ جِسمِ تَضَمَّنَهُ‏قَبرُ الحُسَينِ حَليفِ الخَيرِ مَقبورا
مُجاوِراً لِرَسولِ اللَّهِ في غُرَفٍ‏ولِلوَصِيِّ ولِلطَّيّارِ مَسرورا
فَقُلنا لَهُ : مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللَّهُ ؟ قالَ : أنَا وأبي مِن جِنِّ نَصيبينَ ۴ ، أرَدنا مُؤازَرَةَ

1.الرابية: هي المرتفع من الأرض ، والسياق يحكى أنّه اسم مكان خاصّ (هامش المصدر) .

2.القَلوص : الناقة الشابّة (النهاية : ج ۴ ص ۱۰۰ «قلص») .

3.الخَريد والخَريدة والخَرود : البكر لَم تُمسَس ، وجمعها خرائد وخُرُد وخُرَّد (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۹۱ «خرد») .

4.نصيبين : مدينة تقع شمال العراق ، و هي اليوم في جنوب تركيا (راجع : الخريطة رقم ۵ في آخر الكتاب .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14279
صفحه از 952
پرینت  ارسال به