فيها يوشَعُ بنُ نونٍ عليه السلام ، وكَذلِكَ كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي رُفِعَ فيها عيسَى بنُ مَريَمَ عليه السلام إلَى السَّماءِ ، وكَذلِكَ كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيها شَمعونُ بنُ حَمّونَ الصَّفا عليه السلام ، وكَذلِكَ كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيها عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وكَذلِكَ كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي قُتِلَ فيهَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام . ۱
۱۳۳۲.الخرائج والجرائح : رُوِيَ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام أنَّ عَبدَ المَلِكِ بنَ مَروانَ كَتَبَ إلى عامِلِهِ بِالمَدينَةِ - وفي رِوايَةٍ : هِشامَ بنَ عَبدِ المَلِكِ - : أن وَجِّه إلَيَّ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ .
فَخَرَجَ أبي وأخرَجَني مَعَهُ ، فَمَضَينا حَتّى أتَينا مَديَنَ ۲ شُعَيبٍ عليه السلام ، فَإِذا نَحنُ بِدَيرٍ ۳ عَظيمِ البُنيانِ وعَلى بابِهِ أقوامٌ ، عَلَيهِم ثِيابُ صوفٍ خَشِنَةٌ ، فَأَلبَسَني والِدي ، ولَبِسَ ثِياباً خَشِنَةً ، وأخَذَ بِيَدي حَتّى جِئنا وجَلَسنا عِندَ القَومِ ، فَدَخَلنا مَعَ القَومِ الدَّيرَ ، فَرَأَينا شَيخاً قَد سَقَطَ حاجِباهُ عَلى عَينَيهِ مِنَ الكِبَرِ ، فَنَظَرَ إلَينا ، فَقالَ لِأَبي : أنتَ مِنّا أم مِن هذِهِ الاُمَّةِ المَرحومَةِ ؟
قالَ : لا ، بَل مِن هذِهِ الاُمَّةِ المَرحومَةِ .
قالَ : مِن عُلَمائِها أم مِن جُهّالِها ؟
قالَ أبي : مِن عُلَمائِها .
قالَ : أسأَلُكَ عَن مَسأَلَةٍ ،
قالَ لَه : سَل ما شِئتَ... .
وَسَأَلَ عَن مَسائلَ كَثيرَةٍ وَأَجابَ أَبي عَنها... .
1.كامل الزيارات : ص ۱۵۸ ح ۱۹۷ ، قصص الأنبياء للراوندي : ص ۱۴۳ ح ۱۵۵ وليس فيه «وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها شمعون» إلى «طالب» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۳ ح ۵ .
2.مَدْيَن : مدينة على بحر القلزم محاذية لتبوك على نحو من ستّ مراحل ، وهي أكبر من تبوك ، وبها البئر التي استقى منها موسى عليه السلام لسائمة شُعيب (معجم البلدان : ج ۵ ص ۷۷) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر الكتاب .
3.الدَّيْرُ : خان النصارى (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۳ «دير») .