فدعا لهما الإمام عليه السلام . ۱
ورد اسماهما في زيارتي الناحية والرجبيّة ، ۲ فنقرأ في زيارة الناحية :
السَّلامُ عَلى شَبيبِ بنِ الحارِثِ بنِ سَريعٍ .السَّلامُ عَلى مالِكِ بنِ عَبدِ بنِ سَريعٍ . ۳
۹۱۵.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : جاءَ الفَتَيانِ الجابِرِيّانِ ۴ : سَيفُ بنُ الحارِثِ بنِ سُرَيعٍ ، ومالِكُ بنُ عَبدِ بنِ سُرَيعٍ ، وهُمَا ابنا عَمٍّ وأخَوانِ لِاُمٍّ ، فَأَتَيا حُسَيناً عليه السلام فَدَنَوا مِنهُ وهُما يَبكيانِ .
فَقالَ : أيِ ابنَي أخي ، ما يُبكيكُما ؟ فَوَاللَّهِ إنّي لَأَرجو أن تَكونا عَن ساعَةٍ قَريرَي عَينٍ .
قالا : جَعَلَنَا اللَّهُ فِداكَ ! لا وَاللَّهِ ما عَلى أنفُسِنا نَبكي ، ولكِنّا نَبكي عَلَيكَ ، نَراكَ قَد اُحيطَ بِكَ ولا نَقدِرُ عَلى أن نَمنَعَكَ .
فَقالَ : جَزاكُمَا اللَّهُ يا بَني أخي بِوَجدِكُما مِن ذلِكَ ومُواساتِكُما إيّايَ بِأَنفُسِكُما أحسَنَ جَزاءِ المُتَّقينَ ... ثُمَّ استَقدَمَ الفَتَيانِ الجابِرِيّانِ يَلتَفِتانِ إلى حُسَينٍ عليه السلام ويَقولانِ : السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَقالَ : وعَلَيكُمَا السَّلامُ ورَحمَةُ اللَّهِ ، فَقاتَلا حَتّى قُتِلا . ۵
1.راجع : ص ۳۲ ح ۹۱۵ .
2.وفيها «السيف بن الحارث» و«مالك بن عبداللَّه الحائري» (راجع: موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج۸ ص۱۶۵ ح۳۵۲۴).
3.راجع: ص ۸۷۴ ح ۲۱۴۹ .
4.خلطت بعض المصادر - كالخوارزمي وتبعه بحار الأنوار في ذلك - بين مقتل الجابريّين والغفاريّين .
5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۳ وفيه «عبد اللَّه وعبد الرحمن الغفاريّان» و ص ۲۴ ؛ مثير الأحزان : ص ۶۶ وفيه «سيف بن أبي الحارث بن سريع» وليس فيهما من «وهما» إلى «المتّقين» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۹ وفيه «عبد اللَّه وعبد الرحمن الغفاريّان» وكلّها نحوه .