319
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

الجَنَّةِ وَالنّارِ مِن خَلقِ رَبِّنا ، وما يُرى‏ وما لا يُرى‏ . ۱

۱۳۲۸.كامل الزيارات عن حنّان بن سدير عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام ، قال : قُلتُ لَهُ : ما تَقولُ في زِيارَةِ الحُسَينِ عليه السلام .
فَقالَ : زُرهُ ولا تَجفُهُ ۲ ؛ فَإِنَّهُ سَيِّدُ الشُّهَداءِ ، وسَيِّدُ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، وشَبيهُ يَحيَى بنِ زَكَرِيّا عليه السلام ، وعَلَيهِما بَكَتِ السَّماءُ وَالأَرضُ . ۳

۱۳۲۹.علل الشرائع عن جبلة المكّية : سَمِعتُ ميثمَ التَّمّارَ يَقولُ : وَاللَّهِ ، لَتَقتُلُ هذِهِ الاُمَّةُ ابنَ نَبِيِّها فِي المُحَرَّمِ لِعَشرٍ يَمضينَ مِنهُ ، ولَيَتَّخِذَنَّ أعداءُ اللَّهِ ذلِكَ اليَومَ يَومَ بَرَكَةٍ ، وإنَّ ذلِكَ لَكائِنٌ قَد سَبَقَ في عِلمِ اللَّهِ تَعالى‏ ذِكرُهُ ، أعلَمُ ذلِكَ بِعَهدٍ عَهِدَهُ إلَيَّ مَولايَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، ولَقَد أخبَرَني أنَّهُ يَبكي عَلَيهِ كُلُّ شَي‏ءٍ ، حَتَّى الوُحوشِ فِي الفَلَواتِ ، وَالحيتانِ فِي البَحرِ ، وَالطَّيرِ فِي السَّماءِ ، ويَبكي عَلَيهِ الشَّمسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجومُ ، وَالسَّماءُ وَالأَرضُ ، ومُؤمِنُو الإِنسِ وَالجِنِّ ، وجَميعُ مَلائِكَةِ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ ، ورِضوانُ ومالِكٌ وحَمَلَةُ العَرشِ ، وتَمطُرُ السَّماءُ دَماً ورِماداً ...
يا جَبَلَةُ ، إذا نَظَرتِ السَّماءَ حَمراءَ كَأَنَّها دَمٌ عَبيطٌ فَاعلَمي أنَّ سَيِّدَ الشُّهَداءِ الحُسَينَ عليه السلام قَد قُتِلَ .
قالَت جَبَلَةُ : فَخَرَجتُ ذاتَ يَومٍ فَرَأَيتُ الشَّمسَ عَلَى الحيطانِ كَأَنَّهَا المَلاحِفُ المُعَصفَرَةُ ، فَصِحتُ حينَئِذٍ وبَكَيتُ ، وقُلتُ : قَد - وَاللَّهِ - قُتِلَ سَيِّدُنَا الحُسَينُ عليه السلام . ۴

1.الكافي : ج ۴ ص ۵۷۵ ح ۲ ، كامل الزيارات : ص ۱۶۷ ح ۲۱۸ ، الأمالي للطوسي : ص ۵۴ ح ۷۳ عن الحسين بن أبي فاختة ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۲ ح ۳ .

2.جَفَوتُ الرَّجلَ أجفُوهُ : أعرضت عنه (المصباح المنير : ص ۱۰۴ «جفا») .

3.كامل الزيارات : ص ۴۸۶ ح ۷۴۱ و ص ۱۸۴ ح ۲۵۵ ، قرب الإسناد : ص ۹۹ ح ۳۶۶ بزيادة «شباب» بعد «فإنّه سيّد» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۱۲ ح ۲۷ .

4.علل الشرائع : ص ۲۲۸ ح ۳ ، الأمالي للصدوق : ص ۱۸۹ ح ۱۹۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۴ وفيه «تمطر السماء دماً ورماداً» فقط ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۲ ح ۴ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
318

۱۳۲۴.كامل الزيارات عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : كانَ الحُسَينُ عليه السلام مَعَ اُمِّهِ تَحمِلُهُ ، فَأَخَذَهُ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَقالَ :
لَعَنَ اللَّهُ قاتِليكَ ، ولَعَنَ اللَّهُ سالِبيكَ ... ما قُتِلَ قِتلَتَهُ أحَدٌ كانَ قَبلَهُ ، وتَبكيهِ السَّماواتُ وَالأَرَضونَ وَالمَلائِكَةُ وَالوَحشُ وَالحيتانُ فِي البِحارِ وَالجِبالُ ، لَو يُؤذَنُ لَها ما بَقِيَ عَلَى الأَرضِ مُتَنَفِّسٌ . ۱

۱۳۲۵.الملهوف عن بشير بن حذلم عن عليّ بن الحسين [زين العابدين‏] عليه السلام - مِن خُطبَةٍ خَطَبَها عِندَ رُجوعِهِ بِالنِّساءِ وَالأَطفالِ مِن كَربَلاءَ ، وذلِكَ قُربَ المَدينَةِ - : أيُّهَا النّاسُ ، فَأَيُّ رِجالاتٍ مِنكُم يُسَرّونَ بَعدَ قَتلِهِ ؟ أم أيَّةُ عَينٍ مِنكُم تَحبِسُ دَمعَها وتَضَنُّ عَنِ انهِمالِها ؟ فَلَقَد بَكَتِ السَّبعُ الشِّدادُ لِقَتلِهِ ، وبَكَتِ البِحارُ بِأَمواجِها ، وَالسَّماواتُ بِأَركانِها ، وَالأَرضُ بِأَرجائِها ، وَالأَشجارُ بِأَغصانِها ، وَالحيتانُ في لُجَجِ البِحارِ ، وَالمَلائِكَةُ المُقَرَّبونَ ، وأهلُ السَّماواتِ أجمَعونَ ۲ !!

۱۳۲۶.كامل الزيارات عن أبي حمزة الثمالي عن الصادق عليه السلام - في زِيارَةِ الحُسَينِ عليه السلام - : يا سَيِّدي ، بَكَيتُكَ يا خِيَرَةَ اللَّهِ وَابنَ خِيَرَتِهِ ، وحُقَّ لي أن أبكِيَكَ وقَد بَكَتكَ السَّماواتُ وَالأَرَضونَ وَالجِبالُ وَالبِحارُ ، فَما عُذري إن لَم أبكِكَ وقَد بَكاكَ حَبيبُ رَبّي ، وبَكَتكَ الأَئِمَّةُ عليهم السلام ، وبَكاكَ مَن دونَ سِدرَةِ المُنتَهى‏ ۳ إلَى الثَّرى‏ جَزَعاً عَلَيكَ . ۴

۱۳۲۷.الكافي عن الحسين بن ثوير عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : إنَّ أبا عَبدِ اللَّهِ الحُسَينَ عليه السلام لَمّا قَضى‏ بَكَتِ عَلَيهِ السَّماواتُ السَّبعُ وَالأَرَضونَ السَّبعُ وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ ، ومَن يَنقَلِبُ فِي

1.كامل الزيارات : ص ۱۴۴ ح ۱۷۰ ، تفسير فرات : ص ۱۷۱ ح ۲۱۹ وفيه «النباتات» بدل «الحيتان» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۴ ح ۲۲ .

2.الملهوف : ص ۲۲۹ ، مثير الأحزان : ص ۱۱۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۸ .

3.سدرة المنتهى : هي شجرة سدر في أعلى نقطة من الجنّة وفي أقرب نقطة من العرش الإلهي .

4.كامل الزيارات : ص ۴۰۹ ح ۶۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۸۲ ح ۳۰ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10405
صفحه از 952
پرینت  ارسال به