307
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

مَقتولٌ ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ مِن تُربَتِهِ الَّتي يُقتَلُ بِها» ، فَتَناوَلَ تُراباً أحمَرَ ، فَأَخَذَتهُ اُمُّ سَلَمَةَ ، فَخَزَنَتهُ في قارورَةٍ ، فَأَخرَجَتهُ يَومَ قُتِلَ وهُوَ دَمٌ . ۱

راجع : ج ۱ ص ۲۹۳ (القسم الثالث / الفصل الثاني / إنباء النبيّ صلى اللَّه عليه وآله بشهادة الحسين عليه السلام) .

۲ / ۳

رُؤيَا ابنِ عَبّاسٍ‏

۱۲۷۹.مسند ابن حنبل عن ابن عبّاس : رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله فيما يَرَى النّائِمُ بِنِصفِ النَّهارِ ، وهُوَ قائِمٌ أشعَثُ أغبَرُ ، بِيَدِهِ قارورَةٌ فيها دَمٌ ، فَقُلتُ : بِأَبي أنتَ واُمّي يا رَسولَ اللَّهِ ، ما هذا ؟
قالَ : «هذا دَمُ الحُسَينِ وأصحابِهِ ، لَم أزَل ألتَقِطُهُ مُنذُ اليَومِ» ، فَأَحصَينا ذلِكَ اليَومَ، فَوَجَدوهُ قُتِلَ في ذلِكَ اليَومِ . ۲

۱۲۸۰.تاريخ دمشق عن عليّ بن زيد بن جدعان : اِستَيقَظَ ابنُ عَبّاسٍ مِن نَومِهِ فَاستَرجَعَ وقالَ : قُتِلَ الحُسَينُ وَاللَّهِ .
فَقالَ لَهُ أصحابُهُ : كَلّا يَابنَ عَبّاسٍ كَلّا ! قالَ : رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ومَعَهُ زُجاجَةٌ مِن دَمٍ ، فَقالَ : «ألا تَعلَمُ ما صَنَعَت اُمَّتي مِن بَعدي ؟ قَتَلُوا ابنِيَ الحُسَينَ ، وهذا دَمُهُ ودَمُ أصحابِهِ ، أرفَعُها إلَى اللَّهِ عزّ وجلّ» .

1.مثير الأحزان : ص ۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۴۷ ح ۴۶ .

2.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۶۰۶ ح ۲۵۵۳ وص ۵۲۱ ح ۲۱۶۵ نحوه ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۴۳۹ ح ۸۲۰۱ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۷۷۹ ح ۱۳۸۱ وص ۷۷۸ ح ۱۳۸۰ نحوه ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۰ ح ۲۸۲۲ وج ۱۲ ص ۱۴۳ ح ۱۲۸۳۷ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۷ ح ۴۱۵ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۴ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۶ ص ۴۷۱ ، تاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۴۲ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۵ ، التبصرة : ج ۲ ص ۱۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۷ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۷ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۴ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۸ ، المحن : ص ۱۵۳ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۰ ، مثير الأحزان : ص ۸۰ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۸ ح ۱۱۱۰ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۸ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۱ ح ۳ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
306

۱۲۷۷.الأمالي للطوسي عن عبد اللَّه بن عبّاس : بَينا أنَا راقِدٌ في مَنزِلي إذ سَمِعتُ صُراخاً عَظيماً عالِياً مِن بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَخَرَجتُ يَتَوَجَّهُ بي قائِدي إلى‏ مَنزِلِها ، وأقبَلَ أهلُ المَدينَةِ إلَيهَا الرِّجالُ وَالنِّساءُ ، فَلَمَّا انتَهَيتُ إلَيها قُلتُ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ، ما بالُكِ تَصرُخينَ وتَغوثينَ ؟ فَلَم تُجِبني ، وأقبَلَت عَلَى النِّسوَةِ الهاشِمِيّاتِ ، وقالَت : يا بَناتِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، أسعِدنَني ۱ وَابكينَ مَعي ، فَقَد - وَاللَّهِ - قُتِلَ سَيِّدُكُنَّ وسَيِّدُ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، قَد - وَاللَّهِ - قُتِلَ سِبطُ رَسولِ اللَّهِ ورَيحانَتُهُ الحُسَينُ عليه السلام .
فَقيلَ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ، ومِن أينَ عَلِمتِ ذلِكِ ؟ قالَت : رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي المَنامِ السّاعَةَ شَعِثاً مَذعوراً ، فَسَأَلتُهُ عَن شَأنِهِ ذلِكَ ، فَقالَ : «قُتِلَ ابنِيَ الحُسَينُ وأهلُ بَيتِهِ اليَومَ ، فَدَفَنتُهُم ، وَالسّاعَةَ فَرَغتُ مِن دَفنِهِم» .
قالَت : فَقُمتُ حَتّى‏ دَخَلتُ البَيتَ وأنَا لا أكادُ أن أعقِلَ ، فَنَظَرتُ فَإِذا بِتُربَةِ الحُسَينِ عليه السلام الَّتي أتى‏ بِها جَبرَئيلُ مِن كَربَلاءَ ، فَقالَ : إذا صارَت هذِهِ التُّربَةُ دَماً فَقَد قُتِلَ ابنُكِ ، وأعطانيهَا النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ : «اِجعَلي هذِهِ التُّربَةَ في زُجاجَةٍ - أو قالَ : في قارورَةٍ - وَلتَكُن عِندَكِ ، فَإِذا صارَت دَماً عَبيطاً فَقَد قُتِلَ الحُسَينُ» ، فَرَأَيتُ القارورَةَ الآنَ وقَد صارَت دَماً عَبيطاً تَفورُ .
قالَ : وأخَذَت اُمُّ سَلَمَةَ مِن ذلِكَ الدَّمِ ، فَلَطَّخَت بِهِ وَجهَها ، وجَعَلَت ذلِكَ اليَومَ مَأتَماً ومَناحَةً عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَجاءَتِ الرُّكبانِ بِخَبَرِهِ ، وأنَّهُ قَد قُتِلَ في ذلِكَ اليَومِ . ۲

۱۲۷۸.مثير الأحزان عن عائشة : دَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وهُوَ غُلامٌ يَدرُجُ ۳ . فَقالَ : أي عائِشَةُ ! ألا اُعَجِّبُكِ ؟ لَقَد دَخَلَ عَلَيَّ آنِفاً مَلَكٌ ما دَخَلَ عَلَيَّ قَطُّ ، فَقالَ : «إنَّ ابنَكَ هذا

1.إسعاد النساء في المناحات : تقوم المرأة ، فتقوم معها اُخرى من جاراتها ، فتساعدها على النياحة (النهاية : ج ۲ ص ۳۶۶ «سعد») .

2.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۵ ح ۶۴۰ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۰ ح ۲ .

3.دَرَجَ الصَّبيُّ : مشى قليلاً في أوّل ما يمشي (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۸۵ «درج») .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9945
صفحه از 952
پرینت  ارسال به