فَقُلتُ : مالَكَ يا رَسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : «شَهِدتُ قَتلَ الحُسَينِ آنِفاً» . ۱
۱۲۷۱.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : إنَّ سَلمَى المَدَنِيَّةَ ، قالَت : دَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلى اُمِّ سَلَمَةَ قارورَةً فيها رَملٌ مِنَ الطَّفِّ ، وقالَ لَها : إذا تَحَوَّلَ هذا دَماً عَبيطاً ۲ فَعِندَ ذلِكَ يُقتَلُ الحُسَينُ .
قالَت سَلمى : فَارتَفَعَت واعِيَةٌ ۳ مِن حُجرَةِ اُمِّ سَلَمَةَ ، فَكُنتُ أوَّلَ مَن أتاها ، فَقُلتُ لَها : ما دَهاكِ يا اُمَّ المُؤمِنينَ ؟ قالَت : رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي المَنامِ وَالتُّرابُ عَلى رَأسِهِ ، فَقُلتُ : ما لَكَ ؟
قالَ : «وَثَبَ النّاسُ عَلَى ابني فَقَتَلوهُ ، وقَد شَهِدتُهُ قَتيلاً السّاعَةَ» .
فَاقشَعَرَّ جِلدي ، وَانتَبَهتُ وقُمتُ إلَى القارورَةِ ، فَوَجَدتُها تَفورُ دَماً ، قالَت سَلمى : ورَأَيتُها مَوضوعَةً بَينَ يَدَيها . ۴
۱۲۷۲.شرح الأخبار عن اُمّ سلمة : رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله في مَنامي يَبكي ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ما يُبكيكَ ؟
قالَ : قُتِلَ ابنِيَ الحُسَينُ . ۵
۱۲۷۳.الثاقب في المناقب عن الباقر عليه السلام : لَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام الخُروجَ إلَى العِراقِ بَعَثَت إلَيهِ اُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها - وهِيَ الَّتي كانَت رَبَّتهُ ، وكانَ أحَبَّ النّاسِ إلَيها ، وكانَت أرَقَّ النّاسِ عَلَيهِ ، وكانَت تُربَةُ الحُسَينِ عليه السلام عِندَها في قارورَةٍ دَفَعَها إلَيها رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله - فَقالَت : يا بُنَيَّ ، أتُريدُ أن تَخرُجَ ؟
1.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۵۷ ح ۳۷۷۱ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۲۰ ح ۶۷۶۴ عن سلمان ، المعجم الكبير : ج ۲۳ ص ۳۷۳ ح ۸۸۲ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۳۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۸ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۷ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۶ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۶ ؛ العمدة : ص ۴۰۴ ح ۸۳۰ عن اُمّ سلمى ، الصراط المستقيم : ج ۳ ص ۱۲۴ كلاهما نحوه ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۲ ح ۳ .
2.العَبيطُ : الطريّ (لسان العرب : ج ۷ ص ۳۴۷ «عبط») .
3.الواعية : هو الصراخ على الميّت ونعيه (النهاية : ج ۵ ص ۲۰۸ «وعا») .
4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۶ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۲ ح ۳ .
5.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۷ ح ۱۱۰۶ .