297
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۱ / ۴

إضرامُ النّارِ فِي الفُسطاطِ

۱۲۶۰.الأمالى للصدوق عن إبراهيم بن أبي محمود عن الرضا عليه السلام: إنَّ المُحَرَّمَ شَهرٌ كانَ أهلُ الجاهِلِيَّةِ يُحَرِّمونَ فيهِ القِتالَ ، فَاستُحِلَّت فيهِ دِماؤُنا ، وهُتِكَت فيهِ حُرمَتُنا ، وسُبِيَ فيهِ ذَرارِيُّنا ، ونِساؤُنا ، واُضرِمَتِ النّيرانُ فى مَضارِبِنا ، وَانتُهِبَ ما فيها مِن ثَقَلِنا ، ولَم تُرعَ لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله حُرمَةٌ في أمرِنا . ۱

۱۲۶۱.الملهوف : وجاءَت جارِيَةٌ مِن ناحِيَةِ خِيَمِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ لَها رَجُلٌ : يا أمَةَ اللَّهِ ، إنَّ سَيِّدَكِ قُتِلَ .
قالَتِ الجارِيَةُ : فَأَسرَعتُ إلى‏ سَيِّداتي وأنَا أصيحُ ، فَقُمنَ في وَجهي وصِحنَ ... .
قالَ الرّاوي : ثُمَّ أخرَجُوا النِّساءَ مِنَ الخَيمَةِ ، وأشعَلوا فيهَا النّارَ ، فَخَرَجنَ حَواسِرَ مُسَلَّباتٍ حافِياتٍ باكِياتٍ ، يَمشينَ سَبايا في أسرِ الذِّلَّةِ . ۲

۱۲۶۲.مثير الأحزان : خَرَجَ بَناتُ سَيِّدِ الأَنبِياءِ وقُرَّةِ عَينِ الزَّهراءِ ، حاسِراتٍ مُبدِياتٍ لِلنِّياحَةِ وَالعَويلِ ، يَندُبنَ عَلَى الشَّبابِ وَالكُهولِ ، واُضرِمَتِ النّارُ فِي الفُسطاطِ فَخَرَجنَ هارِباتٍ ، وهُنَّ كَما قالَ الشّاعِرُ :

فَتَرَى اليَتامى‏ صارِخينَ بِعَولَةٍتَحثُو التُّرابَ لِفَقدِ خَيرِ إمامِ‏
وتَقُمنَ رَبّاتِ ۳ الخُدورِ حَواسِراًيَمسَحنَ عُرضَ ذَوائِبِ ۴ الأَيتامِ‏
وتَرَى النِّساءَ أرامِلاً وثَواكِلاًتَبكينَ كُلَّ مُهَذَّبٍ وهُمامِ ۵

1.الأمالي للصدوق : ص ۱۹۰ ح ۱۹۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۲۸ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۳ ح ۱۷ .

2.الملهوف : ص ۱۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۰ وفيه «خرج القوم من الخيمة وأضرموها بالنار» فقط .

3.في المصدر : «رباب» ، والصواب ما أثبتناه .

4.الذوائب : جمع ذؤابة ؛ وهو الشعر المظفور من شعر الرأس (النهاية : ج ۲ ص ۱۵۱ «ذأب») .

5.مثير الأحزان : ص ۷۷ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
296

۱۲۵۷.الإرشاد عن حميد بن مسلم : فَوَ اللَّهِ ، لَقَد كُنتُ أرَى المَرأَةَ مِن نِسائِهِ وبَناتِهِ وأهلِهِ تُنازَعُ ثَوبَها عَن ظَهرِها حَتّى‏ تُغلَبَ عَلَيهِ ، فَيُذهَبَ بِهِ مِنها ، ثُمَّ انتَهَينا إلى‏ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ مُنبَسِطٌ عَلى‏ فِراشٍ ، وهُوَ شَديدُ المَرَضِ ، ومَعَ شِمرٍ جَماعَةٌ مِنَ الرَّجّالَةِ .
فَقالوا لَهُ : ألا نَقتُلُ هذَا العَليلَ ؟ فَقُلتُ : سُبحانَ اللَّهِ ! أيُقتَلُ الصِّبيانُ ؟ إنَّما هُوَ صَبِيٌّ وإنَّهُ لِما بِهِ ۱ ، فَلَم أزَل حَتّى‏ رَدَدتُهُم عَنهُ .
وجاءَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، فَصاحَ النِّساءُ في وَجهِهِ وبَكَينَ ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : لا يَدخُل أحَدٌ مِنكُم بُيوتَ هؤُلاءِ النِّسوَةِ ، ولا تَعَرَّضوا لِهذَا الغُلامِ المَريضِ ، وسَأَلَتهُ النِّسوَةُ لِيَستَرجِعَ ما اُخِذَ مِنهُنَّ لِيَتَسَتَّرنَ بِهِ ، فَقالَ : مَن أخَذَ مِن مَتاعِهِنَّ شَيئاً فَليَرُدَّهُ عَلَيهِنَّ ، فَوَ اللَّهِ ، ما رَدَّ أحَدٌ مِنهُم شَيئاً ، فَوَكَّلَ بِالفُسطاطِ وبُيوتِ النِّساءِ وعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام جَماعَةً مِمَّن كانوا مَعَهُ ، وقالَ : اِحفَظوهُم لِئَلّا يَخرُجَ مِنهُم أحَدٌ ، ولا تُسيؤُنَّ إلَيهِم . ۲

۱۲۵۸.المنتظم : أمَرَ [عُمَرُ بنُ سعَدٍ] بِقَتلِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَوَقَعَت عَلَيهِ زَينَبُ عليها السلام ، وقالَت : وَاللَّهِ ، لا يُقتَلُ حَتّى‏ اُقتَلَ ، فَرَقَّ لَها وكَفَّ عَنهُ . ۳

۱۲۵۹.أخبار الدول وآثار الاُول : هَمَّ شِمرٌ المَلعونُ - عَلَيهِ ما يَستَحِقُّ مِنَ اللَّهِ - بِقَتلِ عَلِيٍّ الأَصغَرِ بنِ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ مَريضٌ ، فَخَرَجَت إلَيهِ زَينَبُ بِنتُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام وقالَت : وَاللَّهِ ، لا يُقتَلُ حَتّى‏ اُقتَلَ ، فَكَفَّ عَنهُ . ۴

1.أي أشفى على الموت (بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۱۶۶) .

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۲ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۹ وفيه من «وجاء» إلى «شيئاً» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۱ .

3.المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۱ .

4.أخبار الدول وآثار الاُول : ج ۱ ص ۳۲۳ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10182
صفحه از 952
پرینت  ارسال به