۱ / ۴
إضرامُ النّارِ فِي الفُسطاطِ
۱۲۶۰.الأمالى للصدوق عن إبراهيم بن أبي محمود عن الرضا عليه السلام: إنَّ المُحَرَّمَ شَهرٌ كانَ أهلُ الجاهِلِيَّةِ يُحَرِّمونَ فيهِ القِتالَ ، فَاستُحِلَّت فيهِ دِماؤُنا ، وهُتِكَت فيهِ حُرمَتُنا ، وسُبِيَ فيهِ ذَرارِيُّنا ، ونِساؤُنا ، واُضرِمَتِ النّيرانُ فى مَضارِبِنا ، وَانتُهِبَ ما فيها مِن ثَقَلِنا ، ولَم تُرعَ لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله حُرمَةٌ في أمرِنا . ۱
۱۲۶۱.الملهوف : وجاءَت جارِيَةٌ مِن ناحِيَةِ خِيَمِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ لَها رَجُلٌ : يا أمَةَ اللَّهِ ، إنَّ سَيِّدَكِ قُتِلَ .
قالَتِ الجارِيَةُ : فَأَسرَعتُ إلى سَيِّداتي وأنَا أصيحُ ، فَقُمنَ في وَجهي وصِحنَ ... .
قالَ الرّاوي : ثُمَّ أخرَجُوا النِّساءَ مِنَ الخَيمَةِ ، وأشعَلوا فيهَا النّارَ ، فَخَرَجنَ حَواسِرَ مُسَلَّباتٍ حافِياتٍ باكِياتٍ ، يَمشينَ سَبايا في أسرِ الذِّلَّةِ . ۲
۱۲۶۲.مثير الأحزان : خَرَجَ بَناتُ سَيِّدِ الأَنبِياءِ وقُرَّةِ عَينِ الزَّهراءِ ، حاسِراتٍ مُبدِياتٍ لِلنِّياحَةِ وَالعَويلِ ، يَندُبنَ عَلَى الشَّبابِ وَالكُهولِ ، واُضرِمَتِ النّارُ فِي الفُسطاطِ فَخَرَجنَ هارِباتٍ ، وهُنَّ كَما قالَ الشّاعِرُ :
فَتَرَى اليَتامى صارِخينَ بِعَولَةٍتَحثُو التُّرابَ لِفَقدِ خَيرِ إمامِ
وتَقُمنَ رَبّاتِ ۳ الخُدورِ حَواسِراًيَمسَحنَ عُرضَ ذَوائِبِ ۴ الأَيتامِ
وتَرَى النِّساءَ أرامِلاً وثَواكِلاًتَبكينَ كُلَّ مُهَذَّبٍ وهُمامِ ۵
1.الأمالي للصدوق : ص ۱۹۰ ح ۱۹۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۲۸ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۳ ح ۱۷ .
2.الملهوف : ص ۱۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۰ وفيه «خرج القوم من الخيمة وأضرموها بالنار» فقط .
3.في المصدر : «رباب» ، والصواب ما أثبتناه .
4.الذوائب : جمع ذؤابة ؛ وهو الشعر المظفور من شعر الرأس (النهاية : ج ۲ ص ۱۵۱ «ذأب») .
5.مثير الأحزان : ص ۷۷ .