295
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

الجَوشَنِ ، فَقالَ : اُدخُلوا فَاسلُبوا بِزَّتَهُنَّ . ۱
فَدَخَلَ القَومُ فَأَخَذوا كُلَّ ما كانَ بِالخَيمَةِ ، حَتّى‏ أفضَوا إلى‏ قُرطٍ كانَ في اُذُنِ اُمِّ كُلثومٍ - اُختِ الحُسَينِ - فَأَخَذوهُ وخَرَموا اُذُنَها ، حَتّى‏ كانَتِ المَرأَةُ لَتُنازَعُ ثَوبَها عَلى‏ ظَهرِها حَتّى‏ تُغلَبَ عَلَيهِ .
وأخَذَ قَيسُ بنُ الأَشعَثِ قَطيفَةً لِلحُسَينِ عليه السلام كانَ يَجلِسُ عَلَيها ، فَسُمِّيَ لِذلِكَ قَيسَ قَطيفَةٍ ، وأخَذَ نَعلَيهِ رَجُلٌ مِنَ الأَزدِ ، يُقالُ لَهُ : الأَسوَدُ ، ثُمَّ مالَ النّاسُ عَلَى الوَرسِ وَالخَيلِ وَالإِبِلِ ، فَانتَهَبوها . ۲

۱۲۵۵.المناقب لابن شهرآشوب : قَصَدَ شِمرٌ إلَى الخِيامِ فَنَهَبوا ما وَجَدوا ، حَتّى‏ قُطِعَت اُذُنُ اُمِّ كُلثومٍ لِحَلقَةٍ . ۳

۱۲۵۶.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم : اِنتَهَيتُ إلى‏ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ الأَصغَرِ عليهم السلام ، وهُوَ مُنبَسِطٌ عَلى‏ فِراشٍ لَهُ ، وهُوَ مَريضٌ ، وإذا شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ في رَجّالَةٍ مَعَهُ يَقولونَ : ألا نَقتُلُ هذا ؟
قالَ : فَقُلتُ : سُبحانَ اللَّهِ ! أنَقتُلُ الصِّبيانَ ، إنَّما هذا صَبِيٌّ .
قالَ فَما زالَ ذلِكَ دَأبي أدفَعُ عَنهُ كُلَّ مَن جاءَ ، حَتّى‏ جاءَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، فَقالَ : ألا لا يَدخُلَنَّ بَيتَ هؤُلاءِ النِّسوَةِ أحَدٌ ، ولا يَعرِضَنَّ لِهذَا الغُلامِ المَريضِ ، ومَن أخَذَ مِن مَتاعِهِم شَيئاً فَليَرُدَّهُ عَلَيهِم ؛ قالَ : فَوَ اللَّهِ ، ما رَدَّ أحَدٌ شَيئاً .
قالَ : فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : جُزيتَ مِن رَجُلٍ خَيراً ، فَوَ اللَّهِ ، لَقَد دَفَعَ اللَّهُ عَنّي بِمَقالَتِكَ شَرّاً . ۴

1.البِزَّة : الثياب أو متاع البيت من الثياب ونحوها (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۶۶ «بزز») .

2.مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۷ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۰ ؛ الحدائق الورديّة : ص ۱۲۳ كلاهما نحوه ، وليس فيهما ذيله من «حتّى كانت» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۰ .

3.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۲ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۸ نحوه وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۰ وتهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۳۸۴ وتاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۶۶ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۵۸ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
294

۱۲۵۱.الردّ على المتعصّب العنيد : أخَذَ آخَرُ مِلحَفَةَ فاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ عليه السلام ، وأخَذَ آخَرُ حُلِيَّها . ۱

۱۲۵۲.الملهوف : تَسابَقَ القَومُ عَلى‏ نَهبِ بُيوتِ آلِ الرَّسولِ وقُرَّةِ عَينِ الزَّهراءِ البَتولِ ، حَتّى‏ جَعَلوا يَنتَزِعونَ مِلحَفَةَ المَرأَةِ عَن ظَهرِها ، وخَرَجَ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وحَريمُهُ يَتَساعَدنَ عَلَى البُكاءِ ، ويَندُبنَ لِفِراقِ الحُماةِ وَالأَحِبّاءِ .
فَرَوى‏ حُمَيدُ بنُ مُسلِمٍ ، قالَ : رَأَيتُ امرَأَةً مِن بَني بَكرِ بنِ وائِلٍ كانَت مَعَ زَوجِها في أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَلَمّا رَأَتِ القَومَ قَدِ اقتَحَموا عَلى‏ نِساءِ الحُسَينِ عليه السلام في فُسطاطِهِنَّ ، وهُم يَسلُبونَهُنَّ ، أخَذَت سَيفاً وأقبَلَت نَحوَ الفُسطاطِ ، وقالَت : يا آلَ بَكرِ بنِ وائِلٍ ، أتُسلَبُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ ؟ ! لا حُكمَ إلّا للَّهِ‏ِ ، يا لَثاراتِ رَسولِ اللَّهِ ! فَأَخَذَها زَوجُها فَرَدَّها إلى‏ رَحلِهِ . ۲

۱۲۵۳.مثير الأحزان : ثُمَّ اشتَغَلوا بِنَهبِ عِيالِ الحُسَينِ عليه السلام ونِسائِهِ ، حَتّى‏ تُسلَبُ المَرأَةُ مِقنَعَتَها مِن رَأسِها ، أو خاتَمَها مِن إصبَعِها ، أو قُرطَها مِن اُذُنِها ، وحِجلَها مِن رِجلِها .
وجاءَ رَجُلٌ مِن سِنبِسَ إلَى ابنَةِ الحُسَينِ عليه السلام وَانتَزَعَ مِلحَفَتَها مِن رَأسِها ، وبَقينَ عُرايا تُراوِجُهُنَّ ۳ رِياحُ النَّوائِبِ ، وتَعبَثُ بِهِنَّ أكُفٌّ ، قَد غَشِيَهُنَّ القَدَرُ النّازِلُ ، وساوَرَهُنَّ الخَطبُ الهائِلُ ... .
ولَمّا رَأَتِ امرَأَةٌ مِن بَني بَكرِ بنِ وائِلٍ وقَد تَوَزَّعوا سَلَبَ النِّساءِ ، قالَت : يا آلَ بَكرٍ ، أتُسلَبُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ ؟ ! لا حُكمَ إلَى اللَّهِ ۴ ، يا لَثاراتِ المُصطَفى‏ ! فَرَدَّها زَوجُها . ۵

۱۲۵۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : أقبَلَ الأَعداءُ حَتّى‏ أحدَقوا بِالخَيمَةِ ، ومَعَهُم شِمرُ بنُ ذِي

1.الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۰ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۴ بزيادة «وعرّوا نساءه وبناته من ثيابهنّ» في آخره .

2.الملهوف : ص ۱۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ .

3.راجَتِ الريحُ : اختلطت فلا يُدرى‏ من أين تجي‏ء (تاج العروس : ج ۳ ص ۳۸۵ «روج») .

4.كذا في المصدر ، والصحيح : «إلّا لِلّه» .

5.مثير الأحزان : ص ۷۶ و ۷۷ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18458
صفحه از 952
پرینت  ارسال به