255
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۱۱۸۳.الاُصول الستة عشر عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : كانَ أبي عليه السلام مَبطوناً يَومَ قُتِلَ أبو عَبدِ اللَّهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، وكانَ فِي الخَيمَةِ ، وكُنتُ أرى‏ مَوالِيَنا ۱ كَيفَ يَختَلِفونَ مَعَهُ ، يُتبِعونَهُ بِالماءِ ، يَشُدُّ عَلَى المَيمَنَةِ مَرَّةً ، وعَلَى المَيسَرَةِ مَرَّةً ، وعَلَى القَلبِ مَرَّةً ، ولَقَد قَتَلوهُ قِتلَةً نَهى‏ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أن يُقتَلَ بِهَا الكِلابُ ، ولَقَد قُتِلَ بِالسَّيفِ وَالسِّنانِ ، وبِالحِجارَةِ وبِالخَشَبِ وبِالعِصِيِّ ، ولَقَد أوطَؤوهُ ۲ الخَيلَ بَعدَ ذلِكَ . ۳

۱۱۸۴.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم : إنَّ رَجُلاً مِن كِندَةَ يُقالُ لَهُ : مالِكُ بنُ النُّسَيرِ مِن بَني بَدّاءَ ، أتاهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام ]فَضَرَبَهُ عَلى‏ رَأسِهِ بِالسَّيفِ وعَلَيهِ بُرنُسٌ لَهُ ، فَقَطَعَ البُرنُسَ وأصابَ السَّيفُ رَأسَهُ فَأَدمى‏ رَأسَهُ ، فَامتَلَأَ البُرنُسُ دَماً .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : لا أكَلتَ بِها ولا شَرِبتَ ، وحَشَرَكَ اللَّهُ مَعَ الظّالِمينَ ! قالَ : فَأَلقى‏ ذلِكَ البُرنُسَ ، ثُمَّ دَعا بِقَلَنسُوَةٍ فَلَبِسَها وَاعتَمَّ ، وقَد أعيا وبَلَّدَ ۴ ، وجاءَ الكِندِيُّ حَتّى‏ أخَذَ البُرنُسَ - وكانَ مِن خَزٍّ - فَلَمّا قَدِمَ بِهِ بَعدَ ذلِكَ عَلَى امرَأَتِهِ اُمِّ عَبدِ اللَّهِ ابنَةِ الحُرِّ ، اُختِ حُسَينِ بنِ الحُرِّ البَدِّيِّ ، أقبَلَ يَغسِلُ البُرنُسَ مِنَ الدَّمِ ، فَقالَت لَهُ امرَأَتُهُ : أسَلَبَ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله تُدخِلُ بَيتي ؟ ! أخرِجهُ عَنّي ! فَذَكَرَ أصحابُهُ أنَّهُ لَم يَزَل فَقيراً بِشَرٍّ حَتّى‏ ماتَ . ۵

۱۱۸۵.الإرشاد : لَمّا رَجَعَ الحُسَينُ عليه السلام مِنَ المُسَنّاةِ إلى‏ فُسطاطِهِ ، تَقَدَّمَ إلَيهِ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ في

1.في المصدر : «موالياتنا» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.في المصدر : «أوطأه» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.الاُصول الستّة عشر : ص ۱۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۹۱ ح ۳۰ .

4.بَلَّدَ الرجلُ : إذا ضَعُف (لسان العرب : ج ۳ ص ۹۶ «بلد») .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۵ وفيه «مالك بن نسر» ؛ مثير الأحزان : ص ۷۳ - ۷۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۷ وليس فيه ذيله من «وقد أعيا» ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۳ ح ۱۰۹۰ عن المدائني وص ۱۶۵ ح ۱۰۹۴ عن أبي مخنف وفيها «مالك بن بشير» ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۷ وفيه «مالك بن اليسر» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۳ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
254

۱۱۸۰.مثير الأحزان : لَم يَزَلِ [الحُسَينُ عليه السلام‏] يُقاتِلُ حَتّى‏ جاءَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ فَحالَ بَينَهُ وبَينَ رَحلِهِ ، فَقالَ عليه السلام : رَحلي لَكُم عَن ساعَةٍ مُباحٌ فَامنَعوهُ جُهّالَكُم وطُغاتَكُم ، وكونوا فِي الدُّنيا أحراراً إن لَم يَكُن لَكُم دينٌ ... .
فَقالَ لَهُ شِمرٌ : ما تَقولُ يَابنَ فاطِمَةَ ؟ قالَ : أقولُ : إنّي اُقاتِلُكُم وتُقاتِلُونّي ، وَالنِّساءُ لَيسَ عَلَيهِنَّ جُناحٌ . قالَ : لَكَ ذلِكَ . ۱

۱۱۸۱.مقاتل الطالبيّين عن هانئ بن ثبيت القايضي : حَمَلَ شِمرٌ لَعَنَهُ اللَّهُ عَلى‏ عَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجاءَ إلى‏ فُسطاطِهِ ۲ لِيَنهَبَهُ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : وَيلَكُم ! إن لَم يَكُن لَكُم دينٌ فَكونوا أحراراً فِي الدُّنيا ، فَرَحلي لَكُم عَن ساعَةٍ مُباحٌ ! قالَ : فَاستَحيا ورَجَعَ . ۳

۹ / ۱۷

ماجَرى‏ عَلَى الإِمامِ عليه السلام في آخِرِ لَحظَةٍ مِن حَياتِهِ‏

۱۱۸۲.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين‏] عليهم السلام : ثُمَّ خَرَّ [الحُسَينُ عليه السلام ]عَلى‏ خَدِّهِ الأَيسَرِ صَريعاً ، وأقبَلَ - عَدُوُّ اللَّهِ - سِنانُ بنُ أنَسٍ الإِيادِيُّ وشِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ العامِرِيُّ لَعَنَهُمَا اللَّهُ ، في رِجالٍ مِن أهلِ الشّامِ حَتّى‏ وَقَفوا عَلى‏ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام .
فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : ما تَنتَظِرونَ ؟ أريحُوا الرَّجُلَ . فَنَزَلَ سِنانُ بنُ أنَسٍ الإِيادِيُّ لَعَنَهُ اللَّهُ وأخَذَ بِلِحيَةِ الحُسَينِ عليه السلام ، وجَعَلَ يَضرِبُ بِالسَّيفِ في حَلقِهِ ، وهُوَ يَقولُ : وَاللَّهِ إنّي لَأَحتَزُّ رَأسَكَ ، وأنَا أعلَمُ أنَّكَ ابنُ رَسولِ اللَّهِ ، وخَيرُ النّاسِ أباً واُمّاً ! ! ! ۴

1.مثير الأحزان : ص ۷۲ ؛ الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۳ وليس فيه من «ويعز» إلى «جناح» .

2.الفُسْطاط : بيت من شعر (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۵۰ «فسط») .

3.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۸ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۶ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۲ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10049
صفحه از 952
پرینت  ارسال به