253
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

جَماعَةٍ مِن أبطالِهِم ۱ وشُجعانِهِم ، وأحدَقوا بِهِ ، ثُمَّ جَماعَةٌ مِنهُم تَبادَروا إلَى الحَريمِ وَالأَطفالِ يُريدونَ سَلَبَهُم .
فَصاحَ الحُسَينُ عليه السلام : وَيحَكُم يا شيعَةَ الشَّيطانِ ، كُفّوا سُفهاءَكُم عَنِ التَّعَرُّضِ لِلنِّساءِ وَالأَطفالِ ، فَإِنَّهُم لَم يُقاتِلوا .
فَقالَ الشِّمرُ لَعَنَهُ اللَّهُ : كُفّوا عَنهُم وَاقصِدُوا الرَّجُلَ بِنَفسِهِ . ۲

۱۱۷۹.الفتوح : ثُمَّ إنَّهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام‏] دَعا إلَى البِرازِ ، فَلَم يَزَل يَقتُلُ كُلَّ مَن خَرَجَ إلَيهِ مِن عُيونِ الرِّجالِ ، حَتّى‏ قَتَلَ مِنهُم مَقتَلَةً عَظيمَةً . قالَ : وتَقَدَّمَ الشِّمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ لَعَنَهُ اللَّهُ في قَبيلَةٍ عَظيمَةٍ ، فَقاتَلَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام بِأَجمَعِهِم وقاتَلوهُ ، حَتّى‏ حالوا بَينَهُ وبَينَ رَحلِهِ ، قالَ : فَصاحَ بِهِمُ الحُسَينُ عليه السلام : وَيحَكُم يا شيعَةَ آلِ أبي سُفيانَ ! إن لَم يَكُن [لَكُم‏] ۳ دينٌ وكُنتُم لا تَخافونَ المَعادَ فَكونوا أحراراً في دُنياكُم هذِهِ ، وَارجِعوا إلى‏ أحسابِكُم إن كُنتُم عُرباً ۴ كَما تَزعُمونَ .
قالَ : فَناداهُ الشِّمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ لَعَنَهُ اللَّهُ : ماذا تَقولُ يا حُسَينُ ؟ قالَ : أقولُ أنَا الَّذي اُقاتِلُكُم وتُقاتِلُونّي ، وَالنِّساءُ لَيسَ عَلَيهِنَّ جُناحٌ ، فَامنَعوا عُتاتَكُم وطُغاتَكُم وجُهّالَكُم عَنِ التَّعَرُّضِ لِحَرَمي ما دُمتُ حَيّاً . فَقالَ الشِّمرُ : لَكَ ذلِكَ يَابنَ فاطِمَةَ ، ثُمَّ صاحَ الشِّمرُ بِأَصحابِهِ : إلَيكُم عَن حَريمِ الرَّجُلِ ، وَاقصِدوهُ في نَفسِهِ ، فَلَعَمري إنَّهُ لَكُفوٌ كَريمٌ ! ۵

1.في المصدر : «أباطلهم» ، وهو تصحيف ظاهر ، والصواب ما أثبتناه .

2.الفصول المهمّة : ص ۱۹۰ .

3.ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من المصادر الاُخرى .

4.في المصدر : «أعواناً» ، وما في المتن أثبتناه من مقتل الحسين عليه السلام .

5.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۳ ، مطالب السؤول : ص ۷۶ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۲ وفيهما «الشيطان» بدل «آل أبي سفيان» ، الملهوف : ص ۱۷۱ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۱ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
252

۱۱۷۵.الإرشاد : خَرَجَت اُختُهُ زَينَبُ إلى‏ بابِ الفُسطاطِ ، فَنادَت عُمَرَ بنَ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ : وَيحَكَ يا عُمَرُ ! أيُقتَلُ أبو عَبدِ اللَّهِ وأنتَ تَنظُرُ إلَيهِ ؟ فَلَم يُجِبها عُمَرُ بِشَي‏ءٍ ، فَنادَت : وَيحَكُم ، أما فيكُم مُسلِمٌ ؟! فَلَم يُجِبها أحَدٌ بِشَي‏ءٍ . ۱

۹ / ۱۵

كَلامُ زَينَبَ عليها السلام حينَ رَأَت مَقتَلَ أخيها

۱۱۷۶.الملهوف : خَرَجَت زَينَبُ مِن بابِ الفُسطاطِ وهِيَ تُنادي : وا أخاه ! وا سَيِّداه ! وا أهلَ بَيتاه ! لَيتَ السَّماءَ انطَبَقَت عَلَى الأَرضِ ، ولَيتَ الجِبالَ تَدَكدَكَت عَلَى السَّهلِ . ۲

۹ / ۱۶

هُجومُ العَدُوِّ عَلَى الخِيامِ‏

۱۱۷۷.تاريخ الطبري عن أبي مخنف : ثُمَّ إنَّ شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ ، أقبَلَ في نَفَرٍ ، نَحوٍ مِن عَشَرَةٍ مِن رَجّالَةِ أهلِ الكوفَةِ ، قِبَلَ مَنزِلِ الحُسَينِ عليه السلام الَّذي فيهِ ثَقَلُهُ ۳ وعِيالُهُ ، فَمَشى‏ نَحوَهُ ، فَحالوا بَينَهُ وبَينَ رَحلِهِ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَيلَكُم ! إن لَم يَكُن لَكُم دينٌ ، وكُنتُم لا تَخافونَ يَومَ المَعادِ ، فَكونوا في أمرِ دُنياكُم أحراراً ذَوي أحسابٍ ، امنَعوا رَحلي وأهلي مِن طُغامِكُم ۴ وجُهّالِكُم . فَقالَ ابنُ ذِي الجَوشَنِ : ذلِكَ لَكَ يَابنَ فاطِمَةَ . ۵

۱۱۷۸.الفصول المهمّة : حالَ الشِّمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ - لَعَنَهُ اللَّهُ - بَينَهُ وبَينَ الحَريمِ وَالمَرجِعِ إلَيهِم في

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۲ وراجع : أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۹ .

2.الملهوف : ص ۱۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۴ .

3.الثَّقَلُ : متاع المسافر (النهاية : ج ۱ ص ۲۱۷ «ثقل») .

4.الطُّغام : أرذال الناس وأوغادهم (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۶۸ «طغم») .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۷ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۱ كلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10150
صفحه از 952
پرینت  ارسال به