251
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

قالَ : فَانقَدَّ بَطنُهُ كَانقِدادِ البَعيرِ . ۱

۱۱۷۲.مثير الأحزان : قالَ زُرعَةُ بنُ أبانِ بنِ دارِمٍ : حولوا بَينَهُ وبَينَ الماءِ ، ورَماهُ بِسَهمٍ فَأَثبَتَهُ في حَنَكِهِ .
فَقالَ عليه السلام : اللَّهُمَّ اقتُلهُ عَطَشاً ، ولا تَغفِر لَهُ أبَداً ، وكانَ قَد اُتِيَ بِشَربَةٍ فَحالَ الدَّمُ بَينَهُ وبَينَ الشُّربِ ، فَجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ ويَقولُ - هكَذا - إلَى السَّماءِ . ۲

۱۱۷۳.الثقات لابن حبّان : خَرَجَ العَبّاسُ وأخوهُ ، وَاحتالَ حَملَ إداوَةِ ۳ ماءٍ ودَفَعَها إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام أن يَشرَبَ مِن تِلكَ الإِداوَةِ ، جاءَ سَهمٌ فَدَخَلَ حَلقَهُ ، فَحالَ بَينَهُ وبَينَ ما أرادَ مِنَ الشُّربِ ، فَاحتَرَشَتهُ السُّيوفُ حَتّى‏ قُتِلَ . ۴

۹ / ۱۴

كَلامُ زَينَبَ عليها السلام مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ

۱۱۷۴.تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن عمّار : خَرَجَت زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ اُختُهُ [أي اُختُ الحُسَينِ عليه السلام‏] ... وهِيَ تَقولُ : لَيتَ السَّماءَ تَطابَقَت عَلَى الأَرضِ ، وقَد دَنا عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن حُسَينٍ عليه السلام ، فَقالَت : يا عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، أيُقتَلُ أبو عَبدِ اللَّهِ وأنتَ تَنظُرُ إلَيهِ ؟ قالَ : فَكَأَنّي أنظُرُ إلى‏ دُموعِ عُمَرَ وهِيَ تَسيلُ عَلى‏ خَدَّيهِ ولِحيَتِهِ ، قالَ : وصَرَفَ بِوَجهِهِ عَنها . ۵

1.مُجابو الدعوة لابن أبي الدنيا : ص ۵۱ ح ۵۸ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۳ ، كفاية الطالب : ص ۴۳۴ وفيه «المَرج» بدل «المراوح» ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۲۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۱ عن هشام الكلبي عن أبيه ، ذخائر العقبى : ص ۲۴۶ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۶ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۱۱ ح ۱۲ .

2.مثير الأحزان : ص ۷۱ .

3.الإداوة : هي إناء صغير من جلد يُتطهّر به ويُشرب (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۱ «أدا») .

4.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۰ .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۷ عن حميد بن مسلم نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
250

قالَ : فَانتَزَعَ الحُسَينُ عليه السلام السَّهمَ ، ثُمَّ بَسَطَ كَفَّيهِ فَامتَلَأَت دَماً ، ثُمَّ قالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللَّهُمَّ إنّي أشكو إلَيكَ ما يُفعَلُ بِابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ . قالَ : فَوَاللَّهِ إن مَكَثَ الرَّجُلُ إلّا يَسيراً حَتّى‏ صَبَّ اللَّهُ عَلَيهِ الظَّمَأَ ، فَجَعَلَ لا يَروى‏ .
قالَ القاسِمُ بنُ الأَصبَغِ : لَقَد رَأَيتُني فيمَن يُرَوِّحُ عَنهُ ، وَالماءُ يُبَرَّدُ لَهُ ، فيهِ السُّكَّرُ ، وعِساسٌ ۱ فيهَا اللَّبَنُ ، وقِلالٌ ۲ فيهَا الماءُ ، وإنَّهُ لَيَقولُ : وَيلَكُم ! اِسقوني قَتَلَنِيَ الظَّمَأُ ! فَيُعطَى القُلَّةُ أوِ العُسُّ كانَ مُروِياً أهلَ البَيتِ فَيَشرَبُهُ ، فَإِذا نَزَعَهُ مِن فيهِ اضطَجَعَ الهُنَيهَةَ ، ثُمَّ يَقولُ : وَيلَكُمُ اسقوني قَتَلَنِيَ الظَّمَأُ !
قالَ : فَوَاللَّهِ ما لَبِثَ إلّا يَسيراً ، حَتَّى انقَدَّ بَطنُهُ انقِدادَ بَطنِ البَعيرِ . ۳

۱۱۷۱.مُجابو الدعوة لابن أبي الدنيا عن محمّد الكوفي : كانَ رَجُلٌ مِن بَني أبانِ بنِ دارِمٍ يُقالُ لَهُ زُرعَةُ شَهِدَ قَتلَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَرَمَى الحُسَينَ عليه السلام بِسَهمٍ فَأَصابَ حَنَكَهُ ، فَجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ ، يَقولُ - هكَذا - إلَى السَّماءِ فَيَرمي بِهِ ، وذلِكَ أنَّ الحُسَينَ عليه السلام دَعا بِماءٍ لِيَشرَبَ ، فَلَمّا رَماهُ حالَ بَينَهُ وبَينَ الماءِ .
فَقالَ : اللَّهُمَّ ظَمِّئهُ اللَّهُمَّ ظَمِّئهُ . قالَ : فَحَدَّثَني مَن شَهِدَهُ وهُوَ يَموتُ ، وهُوَ يَصيحُ مِنَ الحَرِّ في بَطنِهِ وَالبَردِ في ظَهرِهِ ، وبَينَ يَدَيهِ المَراوِحُ وَالثَّلجُ ، وخَلفَهُ الكانونُ ۴ ، وهُوَ يَقولُ : اِسقوني ، أهلَكَنِيَ العَطَشُ ، فَيُؤتى‏ بِعُسٍّ عَظيمٍ فيهِ السَّويقُ أوِ الماءُ وَاللَّبَنُ ، لَو شَرِبَهُ خَمسَةٌ لَكَفاهُم .
قالَ : فَيَشرَبُهُ، ثُمَّ يَعودُ فَيَقولُ : اِسقوني أهلَكَنِيَ العَطَشُ .

1.العُسّ : القَدَحُ العظيم (الصحاح : ج ۳ ص ۹۴۹ «عسس») .

2.القُلّة : الجرّة العظيمة ، وقيل : الجرّة عامّة (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۶۵ «قلل») .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۹ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۲ ؛ الثاقب في المناقب : ص ۳۴۱ ح ۲۸۷ كلاهما نحوه وراجع : أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۷ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۲ والكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۱ .

4.الكانون : المَوقِد (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۸۹ «كون») .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10274
صفحه از 952
پرینت  ارسال به