۱۱۵۹.تاريخ اليعقوبي : ثُمَّ حَمَلَ [الحُسَينُ عليه السلام] عَلَيهِم فَقَتَلَ مِنهُم خَلقاً عَظيماً ، وأتاهُ سَهمٌ فَوَقَعَ في لَبَّتِهِ ۱ ، فَخَرَجَ مِن قَفاهُ فَسَقَطَ ، وبادَرَ القَومُ فَاحتَزّوا رَأسَهُ ، وبَعَثوا بِهِ إلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ . ۲
۱۱۶۰.الملهوف : ثُمَّ رَماهُ [أيِ الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام] سِنانٌ أيضاً بِسَهمٍ ، فَوَقَعَ السَّهمُ في نَحرِهِ ، فَسَقَطَ عليه السلام وجَلَسَ قاعِداً ، فَنَزَعَ السَّهمَ مِن نَحرِهِ ، وقَرَنَ كَفَّيهِ جَميعاً وكُلَّمَا امتَلَأَتا مِن دِمائِهِ خَضَّبَ بِها رَأسَهُ ولِحيَتَهُ ، وهُوَ يَقولُ : هكَذا ألقَى اللَّهَ مُخَضَّباً بِدَمي ، مَغصوباً عَلى حَقّي . ۳
۱۱۶۱.الدرّ النظيم : قَد أصابَ الحُسَينَ عليه السلام جُرحٌ في حَلقِهِ ، وهُوَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَيهِ فَإِذَا امتَلَأَتِ الدَّمُ قالَ : اللَّهُمَّ إنَّكَ تَرى ، ثُمَّ يُعيدُها ، فَإِذَا امتَلَأَت قالَ : اللَّهُمَّ إنَّ هذا فيكَ قَليلٌ . ۴
۱۱۶۲.الإرشاد : رَكِبَ [الحُسَينُ عليه السلام] المُسَنّاةَ ۵ يُريدُ الفُراتَ وبَينَ يَدَيهِ العَبّاسُ أخوهُ ، فَاعتَرَضَتهُ خَيلُ ابنِ سَعدٍ ، وفيهِم رَجُلٌ مِن بَني دارِمٍ ، فَقالَ لَهُم : وَيلَكُم ! حولوا بَينَهُ وبَينَ الفُراتِ ولا تُمَكِّنوهُ مِنَ الماءِ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللَّهُمَّ أظمِئهُ ! فَغَضِبَ الدّارِمِيُّ ورَماهُ بِسَهمٍ فَأَثبَتَهُ في حَنَكِهِ ، فَانتَزَعَ الحُسَينُ عليه السلام السَّهمَ ، وبَسَطَ يَدَهُ تَحتَ حَنَكِهِ فَامتَلَأَت راحَتاهُ بِالدَّمِ ، فَرَمى بِهِ ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ إنّي أشكو إلَيكَ ما يُفعَلُ بِابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ . ثُمَّ رَجَعَ إلى مَكانِهِ وقَدِ اشتَدَّ بِهِ العَطَشُ . ۶
1.اللَّبَّةُ : المنحر (الصحاح : ج ۱ ص ۲۱۷ «لبب») .
2.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۵ .
3.الملهوف : ص ۱۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .
4.الدرّ النظيم : ص ۵۵۱ .
5.المسنّاة : ضفيرة تبنى للسيل لتردّ الماء ؛ سمّيت مسنّاة لأنّ فيها مفاتح للماء بقدر ما تحتاج إليه ممّا يغلب (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۴۰۶ «سنا») .
6.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۶ ، الملهوف : ص ۱۷۰ نحوه ، روضة الواعظين : ص ۲۰۸ وليس فيه ذيله من «ثمّ قال» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۰ .