247
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۱۱۵۹.تاريخ اليعقوبي : ثُمَّ حَمَلَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] عَلَيهِم فَقَتَلَ مِنهُم خَلقاً عَظيماً ، وأتاهُ سَهمٌ فَوَقَعَ في لَبَّتِهِ ۱ ، فَخَرَجَ مِن قَفاهُ فَسَقَطَ ، وبادَرَ القَومُ فَاحتَزّوا رَأسَهُ ، وبَعَثوا بِهِ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ . ۲

۱۱۶۰.الملهوف : ثُمَّ رَماهُ [أيِ الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام‏] سِنانٌ أيضاً بِسَهمٍ ، فَوَقَعَ السَّهمُ في نَحرِهِ ، فَسَقَطَ عليه السلام وجَلَسَ قاعِداً ، فَنَزَعَ السَّهمَ مِن نَحرِهِ ، وقَرَنَ كَفَّيهِ جَميعاً وكُلَّمَا امتَلَأَتا مِن دِمائِهِ خَضَّبَ بِها رَأسَهُ ولِحيَتَهُ ، وهُوَ يَقولُ : هكَذا ألقَى اللَّهَ مُخَضَّباً بِدَمي ، مَغصوباً عَلى‏ حَقّي . ۳

۱۱۶۱.الدرّ النظيم : قَد أصابَ الحُسَينَ عليه السلام جُرحٌ في حَلقِهِ ، وهُوَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَيهِ فَإِذَا امتَلَأَتِ الدَّمُ قالَ : اللَّهُمَّ إنَّكَ تَرى‏ ، ثُمَّ يُعيدُها ، فَإِذَا امتَلَأَت قالَ : اللَّهُمَّ إنَّ هذا فيكَ قَليلٌ . ۴

۱۱۶۲.الإرشاد : رَكِبَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] المُسَنّاةَ ۵ يُريدُ الفُراتَ وبَينَ يَدَيهِ العَبّاسُ أخوهُ ، فَاعتَرَضَتهُ خَيلُ ابنِ سَعدٍ ، وفيهِم رَجُلٌ مِن بَني دارِمٍ ، فَقالَ لَهُم : وَيلَكُم ! حولوا بَينَهُ وبَينَ الفُراتِ ولا تُمَكِّنوهُ مِنَ الماءِ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللَّهُمَّ أظمِئهُ ! فَغَضِبَ الدّارِمِيُّ ورَماهُ بِسَهمٍ فَأَثبَتَهُ في حَنَكِهِ ، فَانتَزَعَ الحُسَينُ عليه السلام السَّهمَ ، وبَسَطَ يَدَهُ تَحتَ حَنَكِهِ فَامتَلَأَت راحَتاهُ بِالدَّمِ ، فَرَمى‏ بِهِ ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ إنّي أشكو إلَيكَ ما يُفعَلُ بِابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ . ثُمَّ رَجَعَ إلى‏ مَكانِهِ وقَدِ اشتَدَّ بِهِ العَطَشُ . ۶

1.اللَّبَّةُ : المنحر (الصحاح : ج ۱ ص ۲۱۷ «لبب») .

2.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۵ .

3.الملهوف : ص ۱۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .

4.الدرّ النظيم : ص ۵۵۱ .

5.المسنّاة : ضفيرة تبنى‏ للسيل لتردّ الماء ؛ سمّيت مسنّاة لأنّ فيها مفاتح للماء بقدر ما تحتاج إليه ممّا يغلب (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۴۰۶ «سنا») .

6.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۶ ، الملهوف : ص ۱۷۰ نحوه ، روضة الواعظين : ص ۲۰۸ وليس فيه ذيله من «ثمّ قال» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۰ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
246

ثانِياً ، فَلَمَّا امتَلَأَت لَطَخَ بِها رَأسَهُ ولِحيَتَهُ ، وقالَ : هكَذا وَاللَّهِ أكونُ حَتّى ألقى‏ جَدّي مُحَمَّداً وأنَا مَخضوبٌ بِدَمي ، وأقولُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، قَتَلَني فُلانٌ وفُلانٌ . ۱

۱۱۵۶.مثير الأحزان : فَوَقَفَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] وقَد ضَعُفَ عَنِ القِتالِ ، أتاهُ حَجَرٌ عَلى‏ جَبهَتِهِ هَشَمَها ، ثُمَّ أتاهُ سَهمٌ لَهُ ثَلاثُ شُعَبٍ مَسمومٌ ، فَوَقَعَ عَلى‏ قَلبِهِ .
فَقالَ : بِسمِ اللَّهِ ، وعَلى‏ مِلَّةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله . ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ وقالَ : إلهي ، تَعلَمُ أنَّهُم يَقتُلونَ ابنَ بِنتِ نَبِيِّهِم . ثُمَّ ضَعُفَ مِن كَثرَةِ انبِعاثِ الدَّمِ بَعدَ إخراجِ السَّهمِ مِن وَراءِ ظَهرِهِ ، وهُوَ مُلقىً فِي الأَرضِ . ۲

۱۱۵۷.المناقب لابن شهرآشوب : كانَ رَماهُ سِنانُ بنُ أنَسٍ النَّخَعِيُّ في صَدرِهِ ، فَوَقَعَ عَلَى الأَرضِ ، وأخَذَ دَمَهُ بِكَفَّيهِ وصَبَّهُ عَلى‏ رَأسِهِ مِراراً . ۳

۹ / ۱۲

سَهمٌ فِي النَّحرِ

۱۱۵۸.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جده [زين العابدين‏] عليهم السلام : نَظَرَ الحُسَينُ عليه السلام يَميناً وشِمالاً ولا يَرى‏ أحَداً ، فَرَفَعَ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ ، فَقالَ : اللَّهُمَّ إنَّكَ تَرى‏ ما يُصنَعُ بِوَلَدِ نَبِيِّكَ .
وحالَ بَنو كِلابٍ بَينَهُ وبَينَ الماءِ ، ورُمِيَ بِسَهمٍ فَوَقَعَ في نَحرِهِ ، وخَرَّ عَن فَرَسِهِ ، فَأَخَذَ السَّهمَ فَرَمى‏ بِهِ ، وجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ بِكَفِّهِ ، فَلَمَّا امتَلَأَت لَطَخَ بِها رَأسَهُ ولِحيَتَهُ ، وهُوَ يَقولُ : ألقَى اللَّهَ عزّ وجلّ وأنَا مَظلومٌ مُتَلَطِّخٌ بِدَمي . ۴

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ ؛ الملهوف : ص ۱۷۲ وليس فيه ذيله من «فوضع يده» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۳ .

2.مثير الأحزان : ص ۷۳ .

3.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۱ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۶ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۱ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9848
صفحه از 952
پرینت  ارسال به