245
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

قُتِلَ ، فَرُمِيَ في وَجهِهِ بِنُشّابَةٍ ۱ ، فَقالَ لي : يا مُسلِمُ ، أدنِ يَدَيكَ مِنَ الدَّمِ ، فَأَدنَيتُهُما ، فَلَمَّا امتَلَأَتا قالَ : اُسكُبهُ في يَدي ، فَسَكَبتُهُ في يَدِهِ ، فَنَفَحَ ۲ بِهِما إلَى السَّماءِ ، وقالَ :
اللَّهُمَّ اطلُب بِدَمِ ابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ . قالَ مُسلِمٌ : فَما وَقَعَ مِنهُ إلَى الأَرضِ قَطرَةٌ . ۳

۱۱۵۴.المناقب لابن شهرآشوب : فَحَمَلوا عَلَيهِ مِن كُلِّ جانِبٍ ، فَرَماهُ أبُو الحَنوقِ ۴ الجُعفِيُّ في جَبينِهِ . ۵

۹ / ۱۱

سَهمٌ فِي القَلبِ‏

۱۱۵۵.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : فَوَقَفَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] يَستَريحُ ، وقَد ضَعُفَ عَنِ القِتالِ ، فَبَينَما هُوَ واقِفٌ إذ أتاهُ حَجَرٌ فَوَقَعَ عَلى‏ جَبهَتِهِ ، فَسالَتِ الدِّماءُ مِن جَبهَتِهِ ، فَأَخَذَ الثَّوبَ لِيَمسَحَ عَن جَبهَتِهِ ، فَأَتاهُ سَهمٌ مُحَدَّدٌ مَسمومٌ ، لَهُ ثَلاثُ شُعَبٍ ، فَوَقَعَ في قَلبِهِ . ۶
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : بِسمِ اللَّهِ وبِاللَّهِ ، وعَلى‏ مِلَّةِ رَسولِ اللَّهِ . ورَفَعَ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ ، وقالَ : إلهي ! إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُم يَقتُلونَ رَجُلاً لَيسَ عَلى‏ وَجهِ الأَرضِ ابنُ نَبِيٍّ غَيرُهُ ، ثُمَّ أخَذَ السَّهمَ وأخرَجَهُ مِن وَراءِ ظَهرِهِ ، فَانبَعَثَ الدَّمُ كَالميزابِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الجُرحِ ، فَلَمَّا امتَلَأَت دَماً رَمى‏ بِها إلَى السَّماءِ فَما رَجَعَ مِن ذلِكَ قَطرَةٌ ، ... ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الجُرحِ

1.النُشّاب : السِّهام ، والواحدة نُشّابة (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۸۲ «نشب») .

2.في الطبعة المعتمدة : «فنفخ» ، والتصويب من الترجمة المطبوعة بتحقيق الشيخ المحمودي . قال ابن الأثير : [يقال‏] : نفحتُ الشي‏ء ؛ إذا رميته (النهاية : ج ۵ ص ۹۰ «نفح») .

3.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۳ ، كفاية الطالب : ص ۴۳۱ .

4.يحتمل أنّ كلمة «الحنوق» هي تصحيف لكلمة «الحتوف» .

5.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۱ .

6.لو فُرضت صحّة هذا المقطع من الرواية، فإنّ المراد منه هو إصابة السهم ناحية من القلب ، لا القلب نفسه، كما ورد في رواية المناقب من أنّ موضع الإصابة كان صدر الإمام ، فمن البديهيّ أنّ القلب لو كان هو المصاب ، لما سنحت الفرصة للأعمال التالية التي ذكرتها الرواية!


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
244

لَهُ : عُمَرُ الطُّهَوِيُّ - بِسَهمٍ ، فَإِنّي لَأَنظُرُ إلَى السَّهمِ بَينَ كَتِفَيهِ مُتَعَلِّقاً في جُبَّتِهِ . ۱

۱۱۵۱.المناقب لابن شهر آشوب : كانَتِ السِّهامُ في دِرعِهِ كَالشَّوكِ في جِلدِ القُنفُذِ . ورُوِيَ أنَّها كانَت كُلُّها في مُقَدَّمِهِ . قالَ العَونِيُّ :

يا سِهاماً بِدَمِ ابنِ ال-مُصطَفى‏ مُنقَسِماتِ‏
ورِماحاً في ضُلوعِ اب-نِ النَّبِيِّ مُتَّصِلاتِ ۲

۹ / ۱۰

سَهمٌ عَلَى الجَبهَةِ

۱۱۵۲.الفتوح : كُلَّما حَمَلَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] بِنَفسِهِ عَلَى الفُراتِ حَمَلوا عَلَيهِ حَتّى‏ أحالوهُ عَنِ الماءِ . ثُمَّ رَمى‏ رَجُلٌ مِنهُم بِسَهمٍ - يُكَنّى‏ أبَا الحُتوفِ ۳ الجُعفِيَّ - فَوَقَعَ السَّهمُ في جَبهَتِهِ ، فَنَزَعَ الحُسَينُ عليه السلام السَّهمَ فَرَمى‏ بِهِ ، فَسالَتِ الدِّماءُ عَلى‏ وَجهِهِ ولِحيَتِهِ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللَّهُمَّ إنَّكَ تَرى‏ ما أنَا فيهِ مِن عِبادِكَ هؤُلاءِ العُصاةِ الطُّغاةِ ، اللَّهُمَّ فَأَحصِهِم عَدَداً ، وَاقتُلهُم بَدَداً ۴ ، ولا تَذَر عَلى‏ وَجهِ الأرضِ مِنهُم أحَداً ، ولا تَغفِر لَهُم أبَداً . ۵

۱۱۵۳.تاريخ دمشق عن مسلم بن رباح مولى عليّ بن أبي طالب عليه السلام : كُنتُ مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَومَ

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۲ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۱ وفيه «في جنبه» بدل «في جبّته» ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۱۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۰ كلّها نحوه وفيها «عمرو بن خالد الطهوي» .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .

3.في الطبعة المعتمدة : «الجنوب» ، والتصويب من طبعة دار الفكر .

4.في المصدر : «مددا» ، وهو خطأ واضح ، وما أثبتناه هو الصحيح كما في هامش المصدر . وبَدَدا : جمع بُدّة وهي الحصّة والنصيب ... أي متفرّقين في القتل واحداً بعد واحد ، من التبديد (النهاية : ج ۱ ص ۱۰۵ «بدد») .

5.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10079
صفحه از 952
پرینت  ارسال به