239
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۹ / ۷

ما نُسِبَ إلَى الإِمامِ عليه السلام مِنَ الشِّعرِ في ساحَةِ القِتالِ‏

۱۱۳۸.الاحتجاج : ثُمَّ تَقَدَّمَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ وَقَفَ قُبالَةَ القَومِ ، وسَيفُهُ مُصلَتٌ في يَدِهِ ، آيِساً مِن نَفسِهِ ، عازِماً عَلَى المَوتِ ، وهُوَ يَقولُ :

أنَا ابنُ عَلِيِّ الطُهرِ مِن آلِ هاشِمٍ‏كَفاني بِهذا مَفخَراً حينَ أفخَرُ
وجَدّي رَسولُ اللَّهِ أكرَمُ مَن مَشى‏ونَحنُ سِراجُ اللَّهِ فِي الخَلقِ نَزهَرُ
وفاطِمُ اُمّي مِن سُلالَةِ أحمَدٍوعَمِّيَ يُدعى‏ ذَا الجَناحَينِ جَعفَرُ
وفينا كِتابُ اللَّهِ اُنزِلَ صادِقاًوفينَا الهُدى‏ وَالوَحيُ بِالخَيرِ يُذكَرُ
ونَحنُ أمانُ اللَّهِ لِلنّاسِ كُلِّهِمُ‏نَطولُ بِهذا فِي الأَنامِ ونَجهَرُ
ونَحنُ وُلاةُ الحَوضِ نَسقي وُلاتَنابِكَأسِ رَسولِ اللَّهِ ما لَيسَ يُنكَرُ
وشيعَتُنا فِي النّاسِ أكرَمُ شيعَةٍومُبغِضُنا يَومَ القِيامَةِ يَخسَرُ ۱

۱۱۳۹.المناقب لابن شهرآشوب : أنشَأَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] يَومَ الطَّفِّ :

كَفَرَ القَومُ وقِدماً رَغِبواعَن ثَوابِ اللَّهِ رَبِّ الثَّقَلَينِ‏
قَتَلوا قِدماً عَلِيّاً وَابنَهُ الحَسَنَ الخَيرَ الكَريمَ الطَّرَفَينِ‏
حَنَقاً ۲ مِنهُم وقالوا أجمِعوانَفتِكُ الآنَ جَميعاً بِالحُسَينِ‏
يا لَقَومٍ مِن اُناسٍ رُذَّلٍ‏جَمَعُوا الجَمعَ لِأَهلِ الحَرَمَينِ‏
ثُمَّ ساروا وتَواصَوا كُلُّهُم‏بِاجتِياحي ۳ لِرِضاءِ المُلحِدَينِ‏
لَم يَخافُوا اللَّهَ في سَفكِ دَمي‏لِعُبَيدِ اللَّهِ نَسلِ الكافِرَينِ‏
وَابنُ سَعدٍ قَد رَماني عَنوَةًبِجُنودٍ كَوُكوفِ ۴ الهاطِلَينِ‏
لا لِشَي‏ءٍ كانَ مِنّي قَبلَ ذاغَيرَ فَخري بِضِياءِ الفَرقَدَينِ‏
بِعَلِيِّ الخَيرِ مِن بَعدِ النَّبِيّ‏وَالنّبِيِّ القُرَشِيِّ الوالِدَينِ‏
خَيرَةُ اللَّهِ مِنَ الخَلقِ أبي‏ثُمَّ اُمّي فَأَنَا ابنُ الخَيرَتَينِ‏
فِضَّةٌ قَد خَلَصَت مِن ذَهَبٍ‏فَأَنَا الفِضَّةُ وَابنُ الذَّهَبَينِ‏
فاطِمُ الزَّهراءُ اُمّي وأبي‏وارِثُ الرُّسلِ ومَولَى الثَّقَلَينِ‏
طَحَنَ الأَبطالَ لَمّا بَرَزوايَومَ بَدرٍ وبِاُحدٍ وحُنَينِ‏
ولَهُ في يَومِ اُحدٍ وَقعَةٌشَفَتِ الغِلَّ بِفَضِّ العَسكَرَينِ‏
ثُمَّ بِالأَحزابِ وَالفَتحِ مَعاًكانَ فيها حَتفُ أهلِ الفَيلَقَينِ‏
وأخو خَيبَرَ إذ بارَزَهُم‏بِحُسامٍ صارِمٍ ذي شُفرَتَينِ ...
وَالَّذي أردى‏ جُيوشاً أقبَلوايَطلُبونَ الوِترَ ۵ في يَومِ حُنَينِ‏
في سَبيلِ اللَّهِ ماذا صَنَعَت‏اُمَّةُ السَّوءِ مَعاً بِالعِترَتَينِ‏
عِترَةُ البَرِّ التَّقِيِّ المُصطَفى‏وعَلِيِّ القَرمِ ۶ يَومَ الجَحفَلَينِ ۷
مَن لَهُ عَمٌّ كَعَمّي جَعفَرٍوَهَبَ اللَّهُ لَهُ أجنِحَتَينِ‏
مَن لَهُ جَدٌّ كَجَدّي فِي الوَرى‏وكَشَيخي فَأَنَا ابنُ العَلَمَينِ‏
والِدي شَمسٌ واُمّي قَمَرٌفَأَنَا الكَوكَبُ وابنُ القَمَرَينِ‏
جَدِّيَ المُرسَلُ مِصباحُ الهُدى‏وأبِي الموفي لَهُ بِالبَيعَتَينِ‏
بَطَلٌ قَرمٌ هِزَبرٌ ۸ ضَيغَمٌ ۹ماجِدٌ سَمحٌ قَوِيُّ السّاعِدَينِ‏
عُروَةُ الدّينِ عَلِيٌّ ذاكُمُ‏صاحِبُ الحَوضِ مُصَلِّي القِبلَتَينِ‏
مَعَ رَسولِ اللَّهِ سَبعاً كامِلاًما عَلَى الأَرضِ مُصَلٍّ غَيرُ ذَينِ‏
تَرَكَ الأَوثانَ لَم يَسجُد لَهامَعْ قُرَيشٍ مُذ نَشا طَرفَةَ عَينٍ‏
عَبَدَ اللَّهَ غُلاماً يافِعاًوقُرَيشٌ يَعبُدونَ الوَثَنَينِ‏
يَعبُدونَ اللّاتَ وَالعُزّى‏ مَعاًوعَلِيٌّ كانَ صَلَّى القِبلَتَينِ ۱۰۱۱

1.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۰۳ ح ۱۶۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۰ وفيه «ثمّ استوى على فرسه» بدل «ثمّ تقدّم... الموت»و«نسرّ» بدل «نطول» ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۱ وليس فيه من «ونحن أمان» إلى «نجهر» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴۸ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۶ وفيه «نصول» بدل «نطول» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۲ نحوه ، مطالب السؤول : ص ۷۲ وليس فيه من «نحن أمان» إلى «نجهر» .

2.الحَنَق : الغيظ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۶۵ «حنق»).

3.في المصدر : «باحتياجي» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .

4.الوَكُوف : الغزيرة الكثيرة (لسان العرب : ج ۹ ص ۳۶۳ «وكف») .

5.الوِتْر : الثأر (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۰۲ «وتر») .

6.القَرْمُ : الفحل والسيّد (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۱۶۳ «قرم») .

7.الجَحفَلُ : الجيش (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۵۲ «جحفل») .

8.هِزَبْر : من أسماء الأسد (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۶۳ «هزبر») .

9.الضَّيْغَم : الأسد (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۵۷ «ضغم») .

10.في المصدر : «وعليٌّ قائمٌ بِالحُسنَيَين» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار .

11.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۷۹ وراجع : الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۰۱ وكشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۸ وبحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴۷ و ۹۲ والفتوح : ج ۵ ص ۱۱۵ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۳ ومطالب السؤول : ص ۷۳ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
238

وعِترَتِهِ ، أما إنَّكُم لَن تَقتُلوا بَعدي عَبداً مِن عِبادِ اللَّهِ فَتَهابونَ ۱ قَتلَهُ ، بَل يَهونُ عَلَيكمُ عِندَ قَتلِكُم إيّايَ ، وَايمُ اللَّهِ ، إنّي لَأَرجو أن يُكرِمَنِي اللَّهُ بِهَوانِكُم ، ثُمَّ يَنتَقِمُ لي مِنكُم مِن حَيثُ لا تَشعُرونَ .
قالَ : فَصاحَ بِهِ الحُصَينُ بنُ نُمَيرٍ السَّكونِيُّ فَقالَ : يَابنَ فاطِمَةَ ! وبِماذا يَنتَقِمُ لَكَ مِنّا ؟
فَقالَ : يُلقي بَأسَكُم بَينَكُم ، ويَسفِكُ دِماءَكُم ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيكُمُ العَذابَ صَبّاً . ۲

۱۱۳۷.المناقب لابن شهرآشوب : ثُمَّ حَمَلَ عليه السلام عَلَى المَيمَنَةِ ، وقالَ :

المَوتُ خَيرٌ مِن رُكوبِ العارِوَالعارُ أولى‏ مِن دُخولِ النّارِ
ثُمَّ حَمَلَ عَلَى المَيسَرَةِ ، وقالَ :

أنَا الحُسَينُ بنُ عَلِيّ‏أحمي عِيالاتِ أبي‏
آلَيتُ أن لا أنثَني‏أمضي عَلى‏ دينِ النَّبِيّ‏
وجَعَلَ يُقاتِلُ حَتّى‏ قَتَلَ ألفاً وتِسعَمِئَةٍ وخَمسينَ سِوىَ المَجروحينَ . ۳
فَقالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ لِقَومِهِ : الوَيلُ لَكُم ، أتَدرونَ مَن تُبارِزونَ ؟ هذَا ابنُ الأَنزَعِ البَطينِ ، هذَا ابنُ قَتّالِ العَرَبِ ، فَاحمِلوا عَلَيهِ مِن كُلِّ جانِبٍ .
فَحَمَلوا بِالطَّعنِ مِئَةً وثَمانينَ ، وأربَعَةَ آلافٍ بِالسِّهامِ . ۴

1.في المصدر : «فتأهّبوا» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ نحوه وفيه «حصين بن مالك السكوني» ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .

3.إذا افترضنا أنّ قتل كلّ شخص يحتاج إلى دقيقة واحدة من الزمان ، فإنّ قتل ۱۹۰۰ شخص يستغرق أكثر من ۳۱ ساعة! ولذلك فإنّ قبول مثل هذه الروايات التي بالغت بشكل غير عادي في ذكر عدد القتلى على يد الإمام أو أهل البيت عليهم السلام، يبدو صعباً ؛ نظراً إلى الزمان المحدود والتفوّق العسكري للعدوّ ، وأنّ الاُمور جرت في كربلاء وفق المسار الطبيعي لها لا بالنحو الإعجازي .

4.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۱۰ وراجع : إثبات الوصيّة : ص ۱۷۸ ونزهة الناظر : ص ۸۸ ح ۲۷ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9830
صفحه از 952
پرینت  ارسال به