قَد قَتَلتُموني ، لَقَد ألقَى اللَّهُ بَأسَكُم بَينَكُم ، وسَفَكَ دِماءَكُم ، ثُمَّ لا يَرضى لَكُم حَتّى يُضاعِفَ لَكُمُ العَذابَ الأَليمَ . ۱
۱۱۳۴.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : لَمّا قُتِلَ أصحابُهُ وأهلُ بَيتِهِ ، بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام عامَّةَ النَّهارِ لا يُقدِمُ عَلَيهِ أحَدٌ إلَّا انصَرَفَ ، حَتّى أحاطَت بِهِ الرَّجّالَةُ ، فَما رَأَينا مَكثوراً قَطُّ أربَطَ جَأشاً مِنهُ ، إن كانَ لَيُقاتِلُهُم قِتالَ الفارِسِ الشُّجاعِ ، وإن كانَ لَيَشُدُّ عَلَيهِم فَيَنكَشِفونَ عَنهُ انكِشافَ المِعزى شَدَّ فيهَا الأَسَدُ . ۲
۱۱۳۵.مطالب السؤول : ثُمَّ دَعَا [الحُسَينُ عليه السلام] النّاسَ إلَى البِرازِ ، فَلَم يَزَل يُقاتِلُ ويَقتُلُ كُلَّ مَن بَرَزَ إلَيهِ مِنهُم مِن عُيونِ الرِّجالِ ، حَتّى قَتَلَ مِنهُم مَقتَلَةً كَبيرَةً... هذا وهُوَ كَاللَّيثِ المُغضَبِ ، لا يَحمِلُ عَلى أحَدٍ مِنهُم إلّا نَفَحَهُ ۳ بِسَيفِهِ فَأَلحَقَهُ بِالحَضيضِ ۴ . ۵
۱۱۳۶.الفتوح : ثُمَّ إنَّهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام] دَعا إلَى البِرازِ ، فَلَم يَزَل يَقتُلُ كُلَّ مَن خَرَجَ إلَيهِ مِن عُيونِ الرِّجالِ ، حَتّى قَتَلَ مِنهُم مَقتَلَةً عَظيمَةً .
قالَ : وتَقَدَّمَ الشِّمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ لَعَنَهُ اللَّهُ في قَبيلَةٍ عَظيمَةٍ ، فَقاتَلَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام بِأَجمَعِهِم وقاتَلوهُ ... ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِمُ [الحُسَينُ عليه السلام ]كَاللَّيثِ المُغضَبِ ، فَجَعَلَ لا يَلحَقُ أحَداً إلّا لَفَحَهُ ۶ بِسَيفِهِ لَفحَةً ألحَقَهُ بِالأَرضِ ، وَالسِّهامُ تَقصِدُهُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ، وهُوَ يَتَلَقّاها بِصَدرِهِ ونَحرِهِ وهُوَ يَقولُ : يا اُمَّةَ السَّوءِ ! فَبِئسَ ما أخلَفتُم مُحَمَّداً في اُمَّتِهِ
1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ نحوه وراجع : أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۸ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۸ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۸ .
2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۳ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۲ نحوه .
3.النَّفْحُ : الضربُ والرمي (النهاية : ج ۵ ص ۸۹ «نفح») .
4.اُطلِقَ الحضيضُ على كلّ سافل في الأرض (تاج العروس : ج ۱۰ ص ۳۶ «حضض») .
5.مطالب السؤول : ص ۷۲ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۲ وفيه «كثيرة» بدل «كبيرة» وراجع : نزهة الناظر : ص ۴۴ .
6.لَفَحَهُ بالسيف : ضربه (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۴۷ «لفح») .