۹ / ۲
وَداعُ الإِمامِ عليه السلام النِّساءَ
۱۱۱۹.المناقب لابن شهرآشوب : ثُمَّ وَدَّعَ [الحُسَينُ عليه السلام] النِّساءَ، وكانَت سُكَينَةُ تَصيحُ ، فَضَمَّها إلى صَدرِهِ وقالَ :
سَيَطولُ بَعدي يا سُكَينَةُ فَاعلَميمِنكِ البُكاءُ إذَا الحِمامُ ۱ دَهاني
لا تُحرِقي قَلبي بِدَمعِكِ حَسرَةًما دامَ مِنِّي الرّوحُ فِي جُثماني
وإذا قُتِلتُ فَأَنتِ أولى بِالَّذيتَأتينَهُ يا خَيرَةَ النِّسوانِ ۲
۹ / ۳
وَصايَا الإِمامِ عليه السلام
۱۱۲۰.إثبات الوصيّة : ثُمَّ أحضَرَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَ عَليلاً ، فَأَوصى إلَيهِ بِالاِسمِ الأَعظَمِ ومَواريثِ الأَنبِياءِ عليهم السلام ، وعَرَّفَهُ أنَّهُ قَد دَفَعَ العُلومَ وَالصُّحُفَ وَالمَصاحِفَ وَالسِّلاحَ إلى اُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها ، وأمَرَها أن تَدفَعَ جَميعَ ذلِكَ إلَيهِ . ۳
۱۱۲۱.الكافي عن أبي الجارود عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا حَضَرَهُ الَّذي حَضَرَهُ ، دَعَا ابنَتَهُ الكُبرى فاطِمَةَ بِنتَ الحُسَينِ ، فَدَفَعَ إلَيها كِتاباً مَلفوفاً ووَصِيَّةً ظاهِرَةً ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مَبطوناً ۴ مَعَهُم لا يَرَونَ إلّا أنَّهُ لِما بِهِ ، فَدَفَعَت فاطِمَةُ الكِتابَ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ صارَ وَاللَّهِ ذلِكَ الكِتابُ إلَينا يا زِيادُ .
قالَ : قُلتُ : ما في ذلِكَ الكِتابِ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِداكَ ؟
1.الحِمَامُ : الموت (النهاية : ج ۱ ص ۴۴۶ «حمم») .
2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۹ .
3.إثبات الوصيّة : ص ۱۷۷ .
4.المَبْطُون : العليل البطن (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۸۰ «بطن») .