الحُسَينِ عليه السلام بِالسَّيفِ، فَقالَ الغُلامُ: يَا بنَ الخَبيثَةِ! أتَقتُلُ عَمّي؟ فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ، فَاتَّقاهُ الغُلامُ بِيَدِهِ فَأَطَنَّها إلَّا الجَلدَةَ، فَإِذا يَدُهُ مُعَلَّقَةٌ، فَنادَى الغُلامُ: يا اُمَّتاه.
فَأَخَذَهُ الحُسَينُ عليه السلام فَضَمَّهُ إلى صَدرِهِ، وقالَ: يَا بنَ أخي، اِصبِر عَلى ما نَزَلَ بِكَ ، وَاحتَسِب في ذلِكَ الخَيرَ، فَإِنَّ اللَّهَ يُلحِقُكَ بِآبائِكَ الصّالِحينَ؛ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، وحَمزَةَ وجَعفَرٍ ، وَالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِم أجمَعينَ . ۱
۱۰۷۸.الإرشاد: خَرَجَ إلَيهِم عَبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ - وهُوَ غُلامٌ لَم يُراهِق - مِن عِندِ النِّساءِ يَشتَدُّ حَتّى وَقَفَ إلى جَنبِ الحُسَينِ عليه السلام، فَلَحِقَتهُ زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ عليها السلام لِتَحبِسَهُ، فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام: اِحبِسيهِ يا اُختي، فَأَبى وَامتَنَعَ عَلَيهَا امتِناعاً شَديداً، وقالَ: وَاللَّهِ لا اُفارِقُ عَمّي! وأهوى أبجَرُ بنُ كَعبٍ إلَى الحُسَينِ عليه السلام بِالسَّيفِ، فَقالَ لَهُ الغُلامُ : وَيلَكَ يَا بنَ الخَبيثَةِ! أتَقتُلُ عَمّي؟! فَضَرَبَهُ أبجَرُ بِالسَّيفِ ، فَاتَّقاهَا الغُلامُ بِيَدِهِ فَأَطَنَّها إلَى الجَلدَةِ، فَإِذا يَدُهُ مُعَلَّقَةٌ، ونادَى الغُلامُ: يا اُمَّتاه!
فَأَخَذَهُ الحُسَينُ عليه السلام فَضَمَّهُ إلَيهِ وقالَ: يَا بنَ أخي، اِصبِر عَلى ما نَزَلَ بِكَ، وَاحتَسِب في ذلِكَ الخَيرَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُلحِقُكَ بِآبائِكَ الصّالِحينَ.] [ثُمَّ رَفَعَ الحُسَينُ عليه السلام يَدَهُ وقالَ: اللَّهُمَّ إن مَتَّعتَهُم إلى حينٍ، فَفَرِّقهُم فِرَقاً ، وَاجعَلهُم طَرائِقَ قِدَداً، ۲ ولا تُرضِ الوُلاةَ عَنهُم أبَداً؛ فَإِنَّهُم دَعَونا لِيَنصُرونا، ثُمَّ عَدَوا عَلَينا فَقَتَلونا . ۳
۱۰۷۹.الملهوف: خَرَجَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ - وهُوَ غُلامٌ لَم يُراهِق - مِن عِندِ النِّساءِ، فَشَدَّ حَتّى وَقَفَ إلى جَنبِ الحُسَينِ عليه السلام، فَلَحِقَتهُ زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ لِتَحبِسَهُ، فَأَبى وَامتَنَعَ امتِناعاً شَديداً، وقالَ: وَاللَّهِ لا اُفارِقُ عَمّي، فَأَهوى بَحرُ بنُ كَعبٍ - وقيلَ: حَرمَلَةُ بنُ الكاهِلِ - إلَى الحُسَينِ عليه السلام بِالسَّيفِ. فَقالَ لَهُ الغُلامُ: وَيلَكَ يَا بنَ الخَبيثَةِ ، أتَقتُلُ عَمّي؟ فَضَرَبَهُ
1.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۵۰، الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۷۱، مقاتل الطالبيّين: ص ۱۱۶ وفيه «أبحر بن كعب» بدل «بحر بن كعب بن عبيداللَّه من بني تيم اللَّه بن ثعلبة بن عكابة» وكلاهما نحوه .
2.طرائِقَ قِدَدَاً: أي فِرقاً مختلفة أهواؤها (القاموس المحيط: ج ۱ ص ۳۲۶ «قدد») .
3.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۱۰، إعلام الورى: ج ۱ ص ۴۶۷، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۵۳ .