209
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

بِالسَّيفِ، فَاتَّقاهَا الغُلامُ بِيَدِهِ، فَأَطَنَّها إلَى الجِلدِ، فَإِذا هِيَ مُعَلَّقَةٌ.
فَنادَى الغُلامُ: يا عَمّاه ، فَأَخَذَهُ الحُسَينُ عليه السلام فَضَمَّهُ إلَيهِ، وقالَ: يَا بنَ أخي، اِصبِر عَلى‏ ما نَزَلَ بِكَ ، وَاحتَسِب في ذلِكَ الخَيرَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُلحِقُكَ بِآبائِكَ الصّالِحينَ، قالَ: فَرَماهُ حَرمَلَةُ بنُ الكاهِلِ - لَعَنَهُ اللَّهُ - بِسَهمٍ، فَذَبَحَهُ وهُوَ في حِجرِ عَمِّهِ الحُسَينِ عليه السلام . ۱

۱۰۸۰.مقاتل الطالبيّين: عَبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، واُمُّهُ بِنتُ السَّليلِ بنِ عَبدِ اللَّهِ ، أخي جَريرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ البَجَلِيِّ وقيلَ: إنَّ اُمَّهُ اُمُّ وَلَدٍ.
وكانَ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ - فيما رَوَيناهُ عَنهُ - يَذكُرُ أنَّ حَرمَلَةَ بنَ كاهِلٍ الأَسَدِيَّ قَتَلَهُ.
وذَكَرَ المَدائِنِيُّ في إسنادِهِ عَن جَنابِ بنِ موسى‏، عَن حَمزَةَ بنِ بَيضٍ، عَن هانِئِ بنِ ثُبَيتٍ القَايِضِيِّ ، أنَّ رَجُلاً مِنهُم قَتَلَهُ . ۲

۱۰۸۱.تاريخ الطبري عن هشام : قُتِلَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ - واُمُّهُ اُمُّ وَلَدٍ - قَتَلَهُ حَرمَلَةُ بنُ الكاهِنِ، رَماهُ بِسَهمٍ . ۳

1.الملهوف: ص ۱۷۳، مثير الأحزان: ص ۷۳ بزيادة «فقال الحسين عليه السلام : اللَّهمَّ إن متّعتهم إلى حين ففرّقهم فرقاً ، واجعلهم طرائق قدداً ، ولا ترض عنهم أبداً» في آخره وراجع : روضة الواعظين: ص ۲۰۸ .

2.مقاتل الطالبيّين: ص ۹۳؛ بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۳۶ وفيه «هانى‏ء بن ثبيت القابضي» .

3.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۶۸، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج ۱ ص ۴۷۶ وفيه «عبداللَّه بن الحسن ، قتله ابن حرملة الكاهلي من بني أسد» فقط، تذكرة الخواصّ: ص ۲۵۴ عن هشام بن محمّد وفيه «سعد بن عمر بن نفيل الأزدي»؛ الأمالي للشجري: ج ۱ ص ۱۷۱ وفيه «حرملة بن الكاهل الأسدي» وراجع : جمهرة أنساب العرب: ص ۳۹ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
208

الحُسَينِ عليه السلام بِالسَّيفِ، فَقالَ الغُلامُ: يَا بنَ الخَبيثَةِ! أتَقتُلُ عَمّي؟ فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ، فَاتَّقاهُ الغُلامُ بِيَدِهِ فَأَطَنَّها إلَّا الجَلدَةَ، فَإِذا يَدُهُ مُعَلَّقَةٌ، فَنادَى الغُلامُ: يا اُمَّتاه.
فَأَخَذَهُ الحُسَينُ عليه السلام فَضَمَّهُ إلى‏ صَدرِهِ، وقالَ: يَا بنَ أخي، اِصبِر عَلى‏ ما نَزَلَ بِكَ ، وَاحتَسِب في ذلِكَ الخَيرَ، فَإِنَّ اللَّهَ يُلحِقُكَ بِآبائِكَ الصّالِحينَ؛ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، وحَمزَةَ وجَعفَرٍ ، وَالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِم أجمَعينَ . ۱

۱۰۷۸.الإرشاد: خَرَجَ إلَيهِم عَبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ - وهُوَ غُلامٌ لَم يُراهِق - مِن عِندِ النِّساءِ يَشتَدُّ حَتّى‏ وَقَفَ إلى‏ جَنبِ الحُسَينِ عليه السلام، فَلَحِقَتهُ زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ عليها السلام لِتَحبِسَهُ، فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام: اِحبِسيهِ يا اُختي، فَأَبى‏ وَامتَنَعَ عَلَيهَا امتِناعاً شَديداً، وقالَ: وَاللَّهِ لا اُفارِقُ عَمّي! وأهوى‏ أبجَرُ بنُ كَعبٍ إلَى الحُسَينِ عليه السلام بِالسَّيفِ، فَقالَ لَهُ الغُلامُ : وَيلَكَ يَا بنَ الخَبيثَةِ! أتَقتُلُ عَمّي؟! فَضَرَبَهُ أبجَرُ بِالسَّيفِ ، فَاتَّقاهَا الغُلامُ بِيَدِهِ فَأَطَنَّها إلَى الجَلدَةِ، فَإِذا يَدُهُ مُعَلَّقَةٌ، ونادَى الغُلامُ: يا اُمَّتاه!
فَأَخَذَهُ الحُسَينُ عليه السلام فَضَمَّهُ إلَيهِ وقالَ: يَا بنَ أخي، اِصبِر عَلى‏ ما نَزَلَ بِكَ، وَاحتَسِب في ذلِكَ الخَيرَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُلحِقُكَ بِآبائِكَ الصّالِحينَ.] [ثُمَّ رَفَعَ الحُسَينُ عليه السلام يَدَهُ وقالَ: اللَّهُمَّ إن مَتَّعتَهُم إلى‏ حينٍ، فَفَرِّقهُم فِرَقاً ، وَاجعَلهُم طَرائِقَ قِدَداً، ۲ ولا تُرضِ الوُلاةَ عَنهُم أبَداً؛ فَإِنَّهُم دَعَونا لِيَنصُرونا، ثُمَّ عَدَوا عَلَينا فَقَتَلونا . ۳

۱۰۷۹.الملهوف: خَرَجَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ - وهُوَ غُلامٌ لَم يُراهِق - مِن عِندِ النِّساءِ، فَشَدَّ حَتّى‏ وَقَفَ إلى‏ جَنبِ الحُسَينِ عليه السلام، فَلَحِقَتهُ زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ لِتَحبِسَهُ، فَأَبى‏ وَامتَنَعَ امتِناعاً شَديداً، وقالَ: وَاللَّهِ لا اُفارِقُ عَمّي، فَأَهوى‏ بَحرُ بنُ كَعبٍ - وقيلَ: حَرمَلَةُ بنُ الكاهِلِ - إلَى الحُسَينِ عليه السلام بِالسَّيفِ. فَقالَ لَهُ الغُلامُ: وَيلَكَ يَا بنَ الخَبيثَةِ ، أتَقتُلُ عَمّي؟ فَضَرَبَهُ

1.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۵۰، الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۷۱، مقاتل الطالبيّين: ص ۱۱۶ وفيه «أبحر بن كعب» بدل «بحر بن كعب بن عبيداللَّه من بني تيم اللَّه بن ثعلبة بن عكابة» وكلاهما نحوه .

2.طرائِقَ قِدَدَاً: أي فِرقاً مختلفة أهواؤها (القاموس المحيط: ج ۱ ص ۳۲۶ «قدد») .

3.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۱۰، إعلام الورى: ج ۱ ص ۴۶۷، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۵۳ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10399
صفحه از 952
پرینت  ارسال به