وَالحُسَينُ يَقولُ: عَزَّ وَاللَّهِ عَلى عَمِّكَ أن تَدعُوَهُ فَلا يُجيبَكَ، أو يُجيبَكَ فَلا يُعينَكَ، أو يُعينَكَ فَلا يُغنِيَ عَنكَ، بُعداً لِقَومٍ قَتَلوكَ، الوَيلُ لِقاتِلِكَ!
ثُمَّ احتَمَلَهُ ، فَكَأَنّيأنظُرُ إلى رِجلَيِ الغُلامِ تَخُطّانِ الأَرضَ، وقَد وَضَعَ صَدرَهُ إلى صَدرِهِ، فَقُلتُ في نَفسي، ماذا يَصنَعُ بِهِ؟ فَجاءَ بِهِ حَتّى ألقاهُ مَعَ القَتلى مِن أهلِ بَيتِهِ، ثُمَّ رَفَعَ طَرفَهُ إلَى السَّماءِ وقالَ: اللَّهُمَّ أحصِهِم عَدَداً، ولا تُغادِر مِنهُم أحَداً، ولا تَغفِر لَهُم أبَداً! صَبراً يا بَني عُمومَتي صَبراً يا أهلَ بَيتي، لا رَأَيتُم هَواناً بَعدَ هذَا اليَومِ أبَداً . ۱
۱۰۶۹.المحن عن أبي معشر عن بعض مشيخته: رَأى رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ عَبدَ اللَّهِ بنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ عَلى فَرَسٍ، وكانَ عَبدُ اللَّهِ أجمَلَ خَلقِ اللَّهِ، فَقالَ الكوفِيُّ: لَأَقتُلَنَّ هذَا الفَتى، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ: وَيحَكَ ما تَصنَعُ بِهذا؟ دَعهُ، فَأَبى ، فَحَمَلَ عَلَيهِ فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ. قالَ: ولَمّا أصابَتهُ الضَّربَةُ قالَ: يا عَمّاه ! فَأَجابَهُ الحُسَينُ عليه السلام قالَ: لَبَّيكَ، صَوتٌ قَلَّ ناصِرُهُ ، وكَثُرَ واتِرُهُ! وحَمَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلى قاتِلِهِ فَضَرَبَهُ فَقَطَعَ يَدَهُ، ثُمَّ ضَرَبَهُ اُخرى فَقَتَلَهُ . ۲
۱۰۷۰.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن على بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام : بَرَزَ مِن بَعدِهِ [أي بَعدِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ] القاسِمُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبيطالِبٍ وهُوَ يَقولُ:
لا تَجزَعي نَفسي فَكُلٌّ فانِاليَومَ تَلقَينَ ذُرَى الجِنانِ
فَقَتَلَ مِنهُم ثَلاثَةً ، ثُمَّ رُمِيَ عَن فَرَسِهِ . ۳
۱۰۷۱.الأخبار الطوال: ثُمَّ قُتِلَ القاسِمُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، ضَرَبَهُ عَمرُو بنُ سَعدِ بنِ
1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :ج ۲ ص ۲۷؛ بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۳۴ وراجع : الفتوح: ج ۵ ص ۱۱۲ والمناقب لابن شهرآشوب: ج ۴ ص ۱۰۶ و ۱۰۷ .
2.المحن: ص ۱۴۷ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۹ عن أبي عبيدة وفيه «الشام» بدل «الكوفة» وراجع : الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۱۲ .
3.الأمالي للصدوق: ص ۲۲۶ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين: ص ۲۰۸ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار: ج ۴۴ ص ۳۲۱ .