أمانِكَ؟ وقُتِلَ هُوَ وإخوَتُهُ الثَّلاثَةُ في ذلِكَ اليَومِ، وما أحَقَّهُم بِقَولِ القائِلِ:
قَومٌ إذا نودوا لِدَفعِ مُلِمَّةٍوَالخَيلُ بَينَ مُدَعَّسٍ ۱ ومُكَردَسِ ۲
لَبِسُوا القُلوبَ عَلَى الدُّروعِ وأقبَلوايَتَهافَتونَ عَلى ذَهابِ الأَنفُسِ
وَاختُلِفَ فِي العَبّاسِ عليه السلام وأخيهِ عُمَرَ أيُّهُما أكبَرُ، وكانَ ابنُ شِهابٍ العُكبَرِيُّ وأبُو الحَسَنِ الاُشنانِيُّ وَابنُ خِداعٍ يَروونَ أنَّ عُمَرَ أكبَرُ.
وشَيخُ الشَّرَفِ العُبيدِلي وَالبَغدادِيّونَ وأبُو الغَنائِمِ العَمرِيُّ يَروونَ أنَّ عُمَرَ أصغَرُ مِنَ العَبّاسِ عليه السلام، ويُقَدِّمونَ وُلدَ العَبّاسِ عَلى وُلدِهِ.
وعَقِبُ العَبّاسِ عليه السلام قَليلٌ، وأعقَبَ مِنِ ابنِهِ عُبَيدِ اللَّهِ . ۳
۱۰۶۰.المنمق : قالت أم البنين الوحيدية تَزفِنُ ۴ ابنها العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام (الرجز) :
أعيذه بالواحدمن عين كل حاسد
قائمهم ۵ والقاعدمسلمهم والجاهد
صادرهم والواردمولودهم والوالد. ۶
۱۰۶۱.تاريخ الطبري عن فضيل بن خديج الكندي: فَأَمَّا الصَّيداوِيُّ عُمَرُ بنُ خالِدٍ، وجابِرُ بنُ الحارِثِ السَّلمانِيُّ، وسَعدٌ مَولى عُمَرَ بنِ خالِدٍ، ومُجَمَّعُ بنُ عَبدِ اللَّهِ العائِذِيُّ، فَإِنَّهُم قاتَلوا في أوَّلِ القِتالِ، فَشَدّوا مُقدِمينَ بِأَسيافِهِم عَلَى النّاسِ، فَلَمّا وَغَلوا عَطَفَ عَلَيهِمُ النّاسُ فَأَخَذوا يَحوزونَهُم ۷ ، وقَطَعوهُم مِن أصحابِهِم غَيرَ بَعيدٍ، فَحَمَلَ عَلَيهِمُ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام
1.الدّعس: الطعن، والمِدعَس: الرمح يُدعَس به (الصحاح: ج ۳ ص ۹۲۹ «دعس») .
2.رجلٌ مُكَردَس: شدّت يداه ورجلاه وصُرِعَ (لسان العرب: ج ۶ ص ۱۹۵ «كردس») .
3.عمدة الطالب: ص ۳۵۶ .
4.تَزفِنُ : تَرَقَّص . وأصل الزَّفن : اللعب والدفع (النهاية : ج ۲ ص ۳۰۵ «زفن») .
5.في المصدر : «قائم» والتصويب ما أثبتناه .
6.كتاب المنمق : ص ۳۵۱ .
7.حازه يحوزه: إذا قبضه وملكه واستبدّ به (النهاية: ج ۱ ص ۴۵۹ «حوز») .