19
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

وَاللَّهِ، ما أخرَجَني مِنَ الكوفَةِ إلّا ما أخرَجَ هذا ، مِن كَراهَةِ قِتالِكَ أوِ القِتالِ مَعَكَ ، ولكِنَّ اللَّهَ قَذَفَ في قَلبي نُصرَتَكَ وشَجَّعَني عَلَى المَسيرِ مَعَكَ . ۱
جدير بالذكر أنّه مع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ أنس بن الحارث هو راوي الرواية التي تنبّأ فيها النبيّ صلى اللَّه عليه وآله بشهادة الإمام عليه السلام ، ۲ وأنّ رواية البلاذري هذه لم ترد في سائر المصادر، فإنّه من المستبعد أن تكون هذه الرواية صحيحة .
بل يمكن القول : إنّ من المحتمل أن يكون هو ذلك الشخص الذي أقام في هذه المنطقة منذ سنوات قبل واقعة كربلاء ، وذلك بدليل‏استماع التنبّؤ المذكور كي ينال فيض الشهادة مع سيّد الشهداء عليه السلام . ۳
وقد ذكر في زيارتي الرجبية ۴ والناحية المقدّسة هكذا :
السَّلامُ عَلى‏ أنَسِ بنِ كاهِلٍ الأَسَدِيِّ ۵

۹۰۶.مثير الأحزان : ثُمَّ خَرَجَ أنَسُ بنُ الحارِثِ الكاهِلِيُّ وهُوَ يَقولُ :

قَد عَلِمَت كاهِلُنا وذودانِ‏وَالخِندِفِيّونَ ۶ وقَيسُ غَيلانِ‏
بِأَنَّ قَومي آفَةٌ لِلأَقرانِ‏يا قَومِ كونوا كَاُسودِ خَفّانِ ۷
وَاستَقبِلُوا القَومَ بِضَربٍ الآنِ‏آلُ عَلِيٍّ شيعَةُ الرَّحمانِ‏
وآلُ حَربٍ شيعَةُ الشَّيطانِ ۸

1.راجع : ج ۱ ص ۲۶۱ (القسم الثالث / الفصل الثاني / دعوة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله اُمّته إلى نصرته) .

2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۴ .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۳۵ ح ۴۲۴ وفيه «عن العربان بن الهيثم : كان أبي يتبدّى ، فينزل قريباً من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين عليه السلام ، فكنّا لا نبدو إلّا وجدنا رجلاً من بني أسد هناك ، فقال له أبي : أراك ملازماً هذا المكان ، قال : بلغني أنّ حسيناً عليه السلام يُقتل هاهنا ، فأنا أخرج لعلّي اُصادفه فاُقتل معه . فلمّا قُتل الحسين عليه السلام ، قال أبي : انطلقوا ننظر هل الأسدي فيمن قُتل؟ فأتينا المعركة ، فطوّفنا ، فإذا الأسدي مقتول» (راجع : ج ۱ ص ۳۰۳ «القسم الثالث / الفصل الرابع / إنباء رجل من بني أسد بشهادته») .

4.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

5.راجع : ص ۸۷۱ ح ۲۱۴۹.

6.خِنْدِف : في الأصل لقب ليلى بنت عمران بن الحاف بن قضاعة ، سُمّيت بها القبيلة (النهاية : ج ۲ ص ۸۲ «خندف») .

7.خَفّان : موضع قرب الكوفة يسلكه الحاجّ أحياناً ، وهو مأسدة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۷۹) و راجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

8.مثير الأحزان : ص ۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۴ نحوه وفيه «مالك بن أنس المالكي» ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۷ وفيه «مالك بن أنس الباهلي» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۸ وفيه «مالك بن أنس الكاهلي» وكلاهما نحوه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
18

الكاهلي ، ۱ الذي ذُكر اسمه بأشكال مختلفة، هي :
أنس بن الحارث ، ۲ أنس بن الحارث الكاهلي ، ۳ أنس بن كاهل الأسدي ، ۴ أنس بن هزلة ، ۵ ومالك بن أنس الكاهلي . ۶
اعتبر أنس بن الحارث أحد أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ۷ و الإمام الحسين عليه السلام . ۸
روى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إذ قال :
إنَّ ابني هذا - يَعنِى الحُسَينَ عليه السلام - يُقتَلُ بِأَرضٍ يُقالُ لَها : كَربَلاءُ ، فَمَن شَهِدَ ذلِكَ مِنكُم فَليَنصُرهُ .
وتستمرّ الرواية قائلة:
فَخَرَجَ أنَسُ بنُ الحارِثِ إلى‏ كَربَلاءَ ، فَقُتِلَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام . ۹
إلّا أنّه ورد في رواية البلاذري ، أنّه خرج من الكوفة شأنه شأن عبيد اللَّه بن الحرّ الجعفي، حيث لم يكن يرغب أن يكون مع الإمام ولا مع ابن زياد ، وعندما التقى الإمام قال:

1.تنقيح المقال : ج ۱ ص ۱۵۴ .

2.التاريخ الكبير : ج ۲ ص ۳۰ ، اُسد الغابة : ج ۱ ص ۲۸۸ ، الإصابة : ج ۱ ص ۲۷۰ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۳ ؛ رجال الطوسي : ص ۲۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۱۴۰ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱.

3.رجال الطوسي : ص ۹۹ ، مثير الأحزان : ص ۶۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۷۸ ؛ أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۴.

4.راجع: زيارة الناحية والزيارة الرجبية.

5.اُسد الغابة : ج ۱ ص ۲۸۸ و ۳۰۱ ، الإصابة : ج ۱ ص ۲۸۱.

6.راجع : ص ۲۰ ح ۹۰۷ وهامش ح ۹۰۶ .

7.رجال الطوسي : ص ۲۱ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ ؛ الإصابة : ج ۱ ص ۲۷۰ و ص ۶۹۳، اُسد الغابة: ج ۱ ص ۲۸۸ و ۳۰۱.

8.رجال الطوسي : ص ۹۹ ، رجال ابن داوود : ص ۵۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۷۸.

9.راجع : ج ۱ ص ۲۶۱ (القسم الثالث / الفصل الثاني / دعوة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله اُمّته إلى نصرته) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13766
صفحه از 952
پرینت  ارسال به