183
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

كانَ حَمَلَ قِربَةَ ماءٍ لِلحُسَينِ عليه السلام بَكَربَلاءَ، ويُكنّى‏ أبا قِربَةَ . ۱

۱۰۴۲.تاريخ الطبري عن الضحّاك بن عبد اللَّه المشرقيّ - عِندَما أذِنَ الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام لَهُم بِالرُّجوعِ - : فَقالَ لَهُ إخوَتُهُ وأبناؤُهُ وبَنو أخيهِ وَابنا عَبدِ اللَّهِ بنِ جَعفَرٍ: لِمَ نَفعَلُ ؟ لِنَبقى‏ بَعدَكَ! لا أرانَا اللَّهُ ذلِكَ أبَداً. بَدَأَهُم بِهذَا القَولِ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام . ۲

۱۰۴۳.الثقات لابن حبّان: العَبّاسُ عليه السلام يُقالُ لَهُ: السَّقّاءُ؛ لِأَنَّ الحُسَينَ عليه السلام طَلَبَ الماءَ في عَطَشِهِ وهُوَ يُقاتِلُ، فَخَرَجَ العَبّاسُ وأخوهُ، وَاحتالَ حَملَ إداوَةِ ۳ ماءٍ ودَفَعَها إلَى الحُسَينِ عليه السلام، فَلَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام أن يَشرَبَ مِن تِلكَ الإِداوَةِ، جاءَ سَهمٌ فَدَخَلَ حَلقَهُ، فَحالَ بَينَهُ وبَينَ ما أرادَ مِنَ الشُّربِ، فَاحتَرَشَتهُ السُّيوفُ حَتّى‏ قُتِلَ . فَسُمِّيَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام «السَّقّاءَ» لِهذَا السَّبَبِ . ۴

۱۰۴۴.شرح الأخبار: وسُمِّيَ العَبّاسُ عليه السلام: السَّقّاءَ ، لِأَنَّ الحُسَينَ عليه السلام عَطِشَ وقَد مَنَعوهُ الماءَ، وأخَذَ العَبّاسُ قِربَةً ومَضى‏ نَحوَ الماءِ، وَاتَّبَعَهُ إخوَتُهُ مِن وُلدِ عَلِيٍّ عليه السلام: عُثمانُ وجَعفَرٌ وعَبدُ اللَّهِ، فَكَشَفوا أصحابَ عُبَيدِ اللَّهِ عَنِ الماءِ، ومَلَأَ العَبّاسُ عليه السلام القِربَةَ، وجاءَ بِها فَحَمَلَها عَلى‏ ظَهرِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام وَحدَهُ.
وقَد قُتِلَ إخوَتُهُ: عُثمانُ وجَعفَرٌ وعَبدُ اللَّهِ فِي المَعرَكَةِ عَلَى الماءِ . ۵

۱۰۴۵.نسب قريش: العَبّاسُ بنُ عَلِيِّ عليه السلام ، وَلَدُهُ [أيِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام‏] يُسَمّونَهُ السَّقّاءَ، ويُكَنّونَهُ: أبا قِربَةَ؛ شَهِدَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام كَربَلاءَ، فَعَطِشَ الحُسَينُ عليه السلام، فَأَخَذَ قِربَةً وَاتَّبَعَهُ إخوَتُهُ لِأَبيهِ

1.أنساب الأشراف: ج ۲ ص ۴۱۳، تهذيب الكمال: ج ۲۰ ص ۴۷۹ وفيه «والعبّاس الأكبر أبو الفضل ، قتل بالطفّ ، ويقال له: السقّاء أبو قربة» فقط.

2.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۱۹؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۹۱، الملهوف: ص ۱۵۱، روضة الواعظين: ص ۲۰۲، إعلام الورى: ج ۱ ص ۴۵۵، بحار الأنوار: ج ۴۴ ص ۳۹۳ وراجع: هذا الكتاب : ج ۱ ص ۷۴۸ (الفصل الأوّل / جواب أهل بيته وأصحابه) .

3.الإدَاوَة: إناء صغير من جلد يتّخذ للماء (النهاية: ج ۱ ص ۳۳ «أدا»).

4.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۰.

5.شرح الأخبار: ج ۳ ص ۱۸۲ ح ۱۱۲۵.


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
182

ثُمَّ قالَ عليه السلام : ولا يَومَ كَيَومِ الحُسَينِ عليه السلام ، اِزدَلَفَ إلَيهِ ثَلاثونَ ألفَ رَجُلٍ يَزعُمونَ أنَّهُم مِن هذِهِ الاُمَّةِ، كُلٌّ يَتَقَرَّبُ إلَى اللَّهِ عزّ وجلّ بِدَمِهِ ۱ ، وهُوَ بِاللَّهِ يُذَكِّرُهُم فَلا يَتَّعِظونَ، حَتّى‏ قَتَلوهُ بَغياً وظُلماً وعُدواناً .
ثُمَّ قالَ عليه السلام: رَحِمَ اللَّهُ العَبّاسَ! فَلَقَد آثَرَ وأبلى‏ وفَدى‏ أخاهُ بِنَفسِهِ حَتّى‏ قُطِعَت يَداهُ، فَأَبدَلَهُ اللَّهُ عزّ وجلّ بِهِما جَناحَينِ يَطيرُ بِهِما مَعَ المَلائِكَةِ فِي الجَنَّةِ ، كَما جَعَلَ لِجَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ، وإنَّ لِلعَبّاسِ عِندَ اللَّهِ تَبارَكَ وتَعالى‏ مَنزِلَةً يَغبِطُهُ بِها جَميعُ الشُّهَداءِ يَومَ القِيامَةِ . ۲

۱۰۳۹.سرّ السلسلة العلويّة عن المفضل بن عمر : قالَ الصّادِقُ عليه السلام : كانَ عَمُّنَا العَبّاسُ نافِذَ البَصيرَةِ، صَلبَ الإِيمانِ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ عليه السلام، وأبلى‏ بَلاءً حَسَناً ، ومَضى‏ شَهيداً ، ووَرِثَ إخوَتَهُ مِن اُمِّهِ، ووَرِثَهُ ابنُهُ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ العَبّاسِ، قالَ: اُستُشهِدَ وقَد بَلَغَ سِنُّهُ أربَعاً وثَلاثينَ سَنَةً . ۳

۱۰۴۰.إعلام الورى: وكانَ العَبّاسُ يُكَنّى‏ أبا قِربَةَ ؛ لِحَملِهِ الماءَ لِأَخيهِ الحُسَينِ عليه السلام، ويُقالُ لَهُ: السَّقّاءُ، وقُتِلَ ولَهُ أربَعٌ وثَلاثونَ سَنَةً، ولَهُ فَضائِلُ . ۴

۱۰۴۱.أنساب الاشراف - في ذِكرِ تَسمِيَةِ أولادِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام - : وَالعَبّاسُ الأَكبَرُ وهُوَ السَّقّاءُ،

1.في قوله : «كلّ يتقرّب إلى اللَّه بدمه» إشكال ، وذلك : أوّلاً : إنّ أكثر أفراد العدوّ كانوا يعلمون أنّهم يقدمون على ذلك طلباً للدنيا ، ومنهم قائد الجيش عمر بن سعد ، وعليه فإنّ من البعيد أن يكون الجميع كانوا يتقرّبون إلى اللَّه بذلك . ثانياً : هناك حديث آخر مروي عن الإمام السجّاد عليه السلام ، ويحتمل اتّحاده مع هذا الحديث ولم ترد فيه هذه الفقرة وقد ذكر فيه عن لسان الإمام الحسن عليه السلام : يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل ، يدّعون أنّهم من اُمّة جدّنا محمّد صلى اللَّه عليه وآله ، وينتحلون الإسلام ، فيجتمعون على قتلك (راجع : ص ۲۶۰ «القسم الثالث / الفصل الرابع / إنباء الإمام الحسن عليه السلام بشهادته»).

2.الأمالي للصدوق: ص ۵۴۷ ح ۷۳۱، الخصال: ص ۶۸ ح ۱۰۱ وليس فيه صدره إلى «عدواناً»، بحار الأنوار: ج ۴۴ ص ۲۹۸ ح ۴.

3.سرّ السلسلة العلويّة: ص ۸۹ .

4.إعلام الورى: ج ۱ ص ۳۹۵ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14143
صفحه از 952
پرینت  ارسال به