كانَ حَمَلَ قِربَةَ ماءٍ لِلحُسَينِ عليه السلام بَكَربَلاءَ، ويُكنّى أبا قِربَةَ . ۱
۱۰۴۲.تاريخ الطبري عن الضحّاك بن عبد اللَّه المشرقيّ - عِندَما أذِنَ الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام لَهُم بِالرُّجوعِ - : فَقالَ لَهُ إخوَتُهُ وأبناؤُهُ وبَنو أخيهِ وَابنا عَبدِ اللَّهِ بنِ جَعفَرٍ: لِمَ نَفعَلُ ؟ لِنَبقى بَعدَكَ! لا أرانَا اللَّهُ ذلِكَ أبَداً. بَدَأَهُم بِهذَا القَولِ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام . ۲
۱۰۴۳.الثقات لابن حبّان: العَبّاسُ عليه السلام يُقالُ لَهُ: السَّقّاءُ؛ لِأَنَّ الحُسَينَ عليه السلام طَلَبَ الماءَ في عَطَشِهِ وهُوَ يُقاتِلُ، فَخَرَجَ العَبّاسُ وأخوهُ، وَاحتالَ حَملَ إداوَةِ ۳ ماءٍ ودَفَعَها إلَى الحُسَينِ عليه السلام، فَلَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام أن يَشرَبَ مِن تِلكَ الإِداوَةِ، جاءَ سَهمٌ فَدَخَلَ حَلقَهُ، فَحالَ بَينَهُ وبَينَ ما أرادَ مِنَ الشُّربِ، فَاحتَرَشَتهُ السُّيوفُ حَتّى قُتِلَ . فَسُمِّيَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام «السَّقّاءَ» لِهذَا السَّبَبِ . ۴
۱۰۴۴.شرح الأخبار: وسُمِّيَ العَبّاسُ عليه السلام: السَّقّاءَ ، لِأَنَّ الحُسَينَ عليه السلام عَطِشَ وقَد مَنَعوهُ الماءَ، وأخَذَ العَبّاسُ قِربَةً ومَضى نَحوَ الماءِ، وَاتَّبَعَهُ إخوَتُهُ مِن وُلدِ عَلِيٍّ عليه السلام: عُثمانُ وجَعفَرٌ وعَبدُ اللَّهِ، فَكَشَفوا أصحابَ عُبَيدِ اللَّهِ عَنِ الماءِ، ومَلَأَ العَبّاسُ عليه السلام القِربَةَ، وجاءَ بِها فَحَمَلَها عَلى ظَهرِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام وَحدَهُ.
وقَد قُتِلَ إخوَتُهُ: عُثمانُ وجَعفَرٌ وعَبدُ اللَّهِ فِي المَعرَكَةِ عَلَى الماءِ . ۵
۱۰۴۵.نسب قريش: العَبّاسُ بنُ عَلِيِّ عليه السلام ، وَلَدُهُ [أيِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام] يُسَمّونَهُ السَّقّاءَ، ويُكَنّونَهُ: أبا قِربَةَ؛ شَهِدَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام كَربَلاءَ، فَعَطِشَ الحُسَينُ عليه السلام، فَأَخَذَ قِربَةً وَاتَّبَعَهُ إخوَتُهُ لِأَبيهِ
1.أنساب الأشراف: ج ۲ ص ۴۱۳، تهذيب الكمال: ج ۲۰ ص ۴۷۹ وفيه «والعبّاس الأكبر أبو الفضل ، قتل بالطفّ ، ويقال له: السقّاء أبو قربة» فقط.
2.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۱۹؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۹۱، الملهوف: ص ۱۵۱، روضة الواعظين: ص ۲۰۲، إعلام الورى: ج ۱ ص ۴۵۵، بحار الأنوار: ج ۴۴ ص ۳۹۳ وراجع: هذا الكتاب : ج ۱ ص ۷۴۸ (الفصل الأوّل / جواب أهل بيته وأصحابه) .
3.الإدَاوَة: إناء صغير من جلد يتّخذ للماء (النهاية: ج ۱ ص ۳۳ «أدا»).
4.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۰.
5.شرح الأخبار: ج ۳ ص ۱۸۲ ح ۱۱۲۵.