17
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۹۰۳.الحدائق الوردية : قُتِلَ مِن هَمدانَ أبو ثُمامَةَ عُمَرُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الصّائِدِيُّ ، وكانَ مِن أصحابِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، قَتَلَهُ قَيسُ بنُ عَبدِ اللَّهِ . ۱

۹۰۴.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : قَتَلَ أبو ثُمامَةَ الصّائِدِيُّ ابنَ عَمٍّ لَهُ ، كانَ عَدُوّاً لَهُ . ۲

۹۰۵.أنساب الأشراف : قُتِلَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام زِيادُ بنُ عَمرِو بنِ عَريبٍ الصّائِدِيُّ مِن هَمدانَ ، فَكانَ يُكَنّى‏ أبا ثُمامَةَ. ۳

۳ / ۳

أنَسُ بنُ الحارِثِ‏

هو أنس بن الحارث بن نُبيه بن كاهل بن عمرو بن صعب بن أسد بن خزيمة الأسدي

1.الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۳ وفيه «أبو همامة عمرو بن عبد اللَّه الصائد» .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ .

3.. أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۵ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
16

- الذي اقترح على ابن سعد اغتيال الإمام عليه السلام والكيد به - أن يدخل على الإمام مسلّحاً بوصفه حاملاً رسالة ابن سعد، حال أبو ثمامة دون ذلك . ۱
ومن النقاط البارزة والساطعة لهذا الرجل العظيم ، والتي سجّلت في تاريخ عاشوراء ، هي التذكير بإقامة الصلاة عند الظهر في بحبوحة الحرب في يوم عاشوراء، حيث خاطب أبو ثمامة الإمام في تلك الغوغاء :
يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، نَفسي لَكَ الفِداءُ ! إنّي أرى‏ هؤُلاءِ قَدِ اقتَرَبوا مِنكَ ، ولا وَاللَّهِ ، لا تُقتَلُ حَتّى‏ اُقتَلَ دونَكَ إن شاءَ اللَّهُ ، واُحِبُّ أن ألقى‏ رَبّي وقَد صَلَّيتُ هذِهِ الصَّلاةَ الَّتي دَنا وَقتُها .
وعندما سمع الإمام الحسين عليه السلام كلام أبي ثمامة رفع رأسه وقال :
ذَكَرتَ الصَّلاةَ ، جَعَلَكَ اللَّهُ مِنَ المُصَلّينَ الذّاكِرينَ ! نَعَم ، هذا أوَّلُ وَقتِها . ثُمَّ قالَ : سَلوهُم أن يَكُفُّوا عَنّا حَتّى‏ نُصَلِّيَ .
فتجاسر حصين بن نمير على الإمام وقال : إنّ صلاتكم غير مقبولة! فأجابه حبيب بن مظاهر ، وقاتله واستشهد، كما قُتل ابن عمّ أبي ثمامة الذي كان في عسكر ابن سعد في هذا الاشتباك على يده ۲ ، وأخيراً فقد اُقيمت صلاة الظهر في ظهر عاشوراء جماعة وباقتراح أبي ثمامة ، فكانت صلاةً تاريخيّة للإمام الحسين عليه السلام في ساحة الحرب . ۳
وقد تجلّى مسرح صلاة الجماعة بإمامة الحسين عليه السلام ، ووجهه ملطّخ بالدماء في ساحة القتال ، أمام النبال التي كانت تتقاطر عليهم .
وبعد استشهاد عدد من أصحاب أبي عبد اللَّه عليه السلام ، دخل أبوثمامة ساحة القتال وهجم على صفوف الأعداء ، وهو يرتجز بهذه الأبيات :
عَزاءٌ لِآلِ المُصطَفى‏ وبَناتِهِ‏عَلى‏ حَبسِ خَيرِ النّاسِ سِبطِ مُحَمَّدِ
عَزاءٌ لِزَهراءِ النَّبِيِّ وزَوجِهاخَزانَةِ عِلمِ اللَّهِ مِن بَعدِ أحمَدِ
عَزاءٌ لِأَهلِ الشَّرقِ وَالغَربِ كُلِّهِمُ‏وحُزناً عَلى‏ حَبسِ الحُسَينِ المُسَدَّدِ
فَمَن مُبلِغٌ عَنِّي النَّبِيَّ وبِنتَهُ‏بِأَنَّ ابنَكُم في مَجهَدٍ ۴ أيَّ مَجهَدِ ۵
وأخيراً التحق بموكب شهداء كربلاء في اشتباكٍ مع قيس بن عبد اللَّه ؛ وقد ورد اسمه في الزيارتين الرجبيّة ۶ والناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى‏ أبي ثُمامَةَ عُمَرَ بنِ عَبدِ اللَّهِ الصّائِدِيِّ . ۷

1.راجع : ج ۱ ص ۷۲۰ (الفصل الأوّل / وصول عمر بن سعد إلى كربلاء).

2.راجع : ج ۱ ص ۸۱۸ (الفصل الثاني / صلاة الجماعة بإمامة الحسين عليه السلام في ظهر عاشوراء).

3.نفس المصدر .

4.. الجَهْدُ : المشقّة (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۰ «جهد») .

5.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۴ .

6.وفيها «أبي ثمامة الصائدي» وفي رواية مصباح الزائر «أبو تمامة» وفي نسخة «أبو ثمامة» راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

7.راجع: ص ۸۷۴ ح ۲۱۴۹ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9762
صفحه از 952
پرینت  ارسال به