161
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

الحُسَينُ عليه السلام يَبكي ويَقولُ: اللَّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ دَعَونا لِيَنصُرونا فَقَتَلونا.
فَنودِيَ مِنَ الهَوا: دَعهُ يا حُسَينُ؛ فَإِنَّ لَهُ مُرضِعاً فِي الجَنَّةِ . ۱

۱۰۱۰.المَجديّ - في ذِكرِ أولادِهِ عليه السلام - : وعَبدُ اللَّهِ أخرَجَهُ أبوهُ ، يَرقَوا القَومُ بِهِ وإنَّهُ عَطشانُ ، فَرَماهُ رَجُلٌ بِسَهمٍ فَذَبَحَهُ وهُوَ عَلى‏ يَدِ أبيهِ ، أَخَذَ اللَّهُ بِحَقِّهِ. ۲

۱۰۱۱.سرّ السلسلة العلويّة - في ذكرِ أولادِهِ عليه السلام - : وعَبدُ اللَّهِ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، قُتِلَ في حِجرِ أبيهِ عليه السلام وهُوَ صَبِيٌّ رَضيعٌ ، أصابَهُ سَهمٌ مِن رَجُلٍ مِن بَني أسَدٍ ، فَاضطَرَبَ وماتَ. ۳

۱۰۱۲.الأمالي للشجري عن زيد بن عليّ بن الحسين ويحيى‏ بن اُمّ طويل وعبداللَّه بن شريك العامريّ وغيرهم - في ذِكرِ تَسمِيَةِ المَقتولينَ - : وعَبدُ اللَّهِ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، واُمُّهُ الرَّبابُ بِنتُ امرِىِ القَيسِ بنِ عَدِيِّ بنِ أوسِ بنِ جابِرِ بنِ كَعبِ بنِ حَكيمٍ الكَلبِيِّ، قَتَلَهُ حَرمَلَةُ بنُ الكاهِلِ الأَسَدِيُّ الوالِبِيُّ، وكانَ وُلِدَ لِلحُسَينِ عليه السلام ۴ بنِ عَليٍّ عليه السلام فِي الحَربِ، فَاُتِيَ بِهِ وهُوَ قاعِدٌ ، وأخَذَهُ في حِجرِهِ، ولَبّاهُ ۵ بِريقِهِ وسَمّاهُ عَبدَ اللَّهِ، فَبَينَما هُوَ كَذلِكَ ، إذ رَماهُ حَرمَلَةُ بنُ الكاهِلِ بِسَهمٍ فَنَحَرَهُ، فَأَخَذَ الحُسَينُ عليه السلام دَمَهُ ۶ ، فَجَمَعَهُ ورَمى‏ بِهِ نَحوَ السَّماءِ، فَما وَقَعَت مِنهُ قَطرَةٌ إلَى الأَرضِ.
قالَ فُضَيلٌ: وحَدَّثَني أبُو الوَردِ أنَّهُ سَمِعَ أبا جَعفَرٍ عليه السلام يَقولُ: لَو وَقَعَت مِنهُ إلَى الأَرضِ

1.تذكرة الخواصّ: ص ۲۵۲.

2.المجدي : ص ۹۱ .

3.سرّ السلسلة العلوية : ص ۳۰ ، الشجرة المباركة : ص ۷۳ ؛ تاريخ قم: ص ۴۹۷، معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول والبتول عليهم السلام : ص ۷۷، التذكرة في الأنساب المطهّرة: ص ۲۶۶ نحوه، الأصيلي: ص ۱۴۳ وفيه «علي الأصغر» بدل «عبد اللَّه».

4.في المصدر: «الحسين» ، وهو تصحيف .

5.اللَّبأُ : أوّل ما يحلب حين الولادة ، وألبأه بريقه : صَبَّ ريقه في فيه كما يصبُّ اللّبأُ في فم الصبيّ (النهاية : ج ۴ ص ۲۲۱ «لبأ») .

6.في المصدر: «دمعه» ، وهو تصحيف .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
160

قالَ الباقِرُ عليه السلام : فَلَم تَسقُط مِنَ الدَّمِ قَطرَةٌ إلَى الأَرضِ، ثُمَّ حَمَلَهُ فَوَضَعَهُ مَعَ قَتلى‏ أهلِ بَيتِهِ . ۱

۱۰۰۷.مقاتل الطالبيّين عن مورع بن سويد بن قيس: حَدَّثَنا مَن شَهِدَ الحُسَينَ عليه السلام، قالَ: كانَ مَعَهُ ابنُهُ الصَّغيرُ فَجاءَ سَهمٌ فَوَقَعَ في نَحرِهِ.
قالَ : فَجَعَلَ الحُسَينُ عليه السلام يَأخُذُ الدَّمَ مِن نَحرِهِ ولَبَّتِهِ ۲ فَيَرمي بِهِ إلَى السَّماءِ، فَما يَرجِعُ مِنهُ شَي‏ءٌ، ويَقولُ: اللَّهُمَّ لا يَكونُ أهوَنَ عَلَيكَ مِن فَصيلٍ ۳ . ۴

۱۰۰۸.البداية والنهاية عن أبي مخنف : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام أعيا ، فَقَعَدَ عَلى‏ بابِ فُسطاطِهِ، واُتِيَ بِصَبِيٍّ صَغيرٍ مِن أولادِهِ اسمُهُ عَبدُ اللَّهِ، فَأَجلَسَهُ في حِجرِهِ، ثُمَّ جَعَلَ يُقَبِّلُهُ ويَشُمُّهُ ويُوَدِّعُهُ ويوصي أهلَهُ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ - يُقالُ لَهُ: ابنُ موقِدِ النّارِ - بِسَهمٍ فَذَبَحَ ذلِكَ الغُلامَ، فَتَلَقّى‏ حُسَينٌ عليه السلام دَمَهُ في يَدِهِ ، وألقاهُ نَحوَ السَّماءِ، وقالَ: رَبِّ إن تَكُ قَد حَبَستَ عَنَّا النَّصرَ مِنَ السَّماءِ ، فَاجعَلهُ لِما هُوَ خَيرٌ، وَانتَقِم لَنا مِنَ الظّالِمينَ . ۵

۱۰۰۹.تذكرة الخواص عن هشام بن محمّد: لَمّا رَآهُمُ الحُسَينُ عليه السلام مُصِرّينَ عَلى‏ قَتلِهِ، أخَذَ المُصحَفَ ونَشَرَهُ ، وجَعَلَهُ عَلى‏ رَأسِهِ، ونادى‏: بَيني وبَينَكُم كِتابُ اللَّهِ ، وجَدّي مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله، يا قَومِ! بِمَ تَستَحِلّونَ دَمي؟!...
فَالتَفَتَ الحُسَينُ عليه السلام فَإِذا بِطِفلٍ لَهُ يَبكي عَطَشاً، فَأَخَذَهُ عَلى‏ يَدِهِ، وقالَ: يا قَومِ ، إن لَم تَرحَموني فَارحَموا هذَا الطِّفلَ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِنهُم بِسَهمٍ فَذَبَحَهُ، فَجَعَلَ

1.مثير الأحزان: ص ۷۰ .

2.اللَّبّة: وسط الصدر والمنحر (لسان العرب: ج ۱ ص ۷۳۳ «لبب») .

3.الفَصِيل: ولد الناقة إذا فُصِل عن اُمّه (الصحاح: ج ۵ ص ۱۷۹۱ «فصل») . أي فصيل ناقة صالح عليه السلام .

4.مقاتل الطالبيّين: ص ۹۵؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۹ نحوه وفيه «عليّ الأصغر» بدل «ابنه الصغير»، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴۷ .

5.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۶ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14326
صفحه از 952
پرینت  ارسال به