۹۹۲.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : دَعا رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ الأَكبَرَ - واُمُّهُ آمِنَةُ بِنتُ أبي مُرَّةَ بنِ عُروَةَ بنِ مَسعودٍ الثَّقَفِيِّ واُمُّها بِنتُ أبي سُفيانَ بنِ حَربٍ - فَقالَ: إنَّ لَكَ بِأَميرِ المُؤمِنينَ قَرابَةً ورَحِماً، فَإِن شِئتَ آمَنّاكَ، وَامضِ حَيثُما أحبَبتَ!
فَقالَ: أما وَاللَّهِ لَقَرابَةُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كانَت أولى أن تُرعى مِن قَرابَةِ أبي سُفيانَ، ثُمَّ كَرَّ عَلَيهِ وهُوَ يَقولُ :
أنَا عَلِيُّ بنُ حُسَينِ بنِ عَلِيّنَحنُ وبَيتِ اللَّهِ أولى بِالنَّبِيِ
مِن شَمِرٍ وعُمَرٍ وَابنِ الدَّعِيّ
قالَ : وأقبَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن عَبدِ القَيسِ، يُقالُ لَهُ: مُرَّةُ بنُ مُنقِذِ بنِ النُّعمانِ فَطَعَنَهُ، فَحُمِلَ فَوُضِعَ قَريباً مِن أبيهِ .
فَقالَ لَهُ : قَتَلوكَ يا بُنَيَّ ، عَلَى الدُّنيا بَعدَكَ العَفاءُ، وضَمَّهُ أبوهُ إلَيهِ حَتّى ماتَ . فَجَعَلَ الحُسَينُ عليه السلام يَقولُ: اللَّهُمَّ دَعَونا لِيَنصُرونا فَخَذَلونا وقَتَلونا، اللَّهُمَّ فَاحبِس عَنهُم قَطرَ السَّماءِ، وَامنَعهُم بَرَكاتِ الأَرضِ، فَإِن مَتَّعتَهُم إلى حينٍ فَفَرِّقهُم شِيَعاً، وَاجعَلهُم طَرائِقَ قِدَداً، ولا تُرضِ الوُلاةَ عَنهُم أبَداً . ۱
۹۹۳.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جده [زين العابدين] عليهم السلام : لَمّا بَرَزَ [عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ]إلَيهِم دَمَعَت عَينُ الحُسَينِ عليه السلام، فَقالَ: اللَّهُمَّ كُن أنتَ الشَّهيدَ عَلَيهِم، فَقَد بَرَزَ إلَيهِمُ ابنُ رَسولِكَ، وأشبَهُ النّاسِ وَجهاً وسَمتاً ۲ بِهِ، فَجَعَلَ يَرتَجِزُ وهُوَ يَقولُ :
أنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّنَحنُ وبَيتِ اللَّهِ أولى بِالنَّبِيّ
أما تَرَونَ كَيفَ أحمي عَن أبي
فَقَتَلَ مِنهُم عَشَرَةً ثُمَّ رَجَعَ إلى أبيهِ، فَقالَ: يا أبَه العَطَشُ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: صَبراً يا بُنَيَّ ، يَسقيكَ جَدُّكَ بِالكَأسِ الأَوفى، فَرَجَعَ فَقاتَلَ حَتّى قَتَلَ مِنهُم أربَعَةً وأربَعينَ رَجُلاً، ثُمَّ قُتِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ . ۳
1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج ۱ ص ۴۷۰ ، نسب قريش: ص ۵۷ نحوه وليس فيه ذيله من «وضمّه» وراجع : أنساب الأشراف: ج ۳ ص ۳۶۱ والشجرة المباركة: ص ۷۲ والردّ على المتعصّب العنيد: ص ۳۹ وتذكرة الخواصّ: ص ۲۵۵ والأمالي للشجري: ج ۱ ص ۱۷۱ .
2.سَمْتُه: حُسنُ هيئته ومنظره في الدين (النهاية: ج ۲ ص ۳۹۷ «سمت») .
3.الأمالي للصدوق: ص ۲۲۶ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين: ص ۲۰۷ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار: ج ۴۴ ص ۳۲۱ .