الجدير بالذكر أنّ بعض المصادر المتأخّرة روت مواضيع في ذكر مصائب عليّ الأكبر عليه السلام لا نجدها في المصادر المعتبرة؛ بل من المؤكّد أنّ الكثير منها خلاف الحقيقة ، مثل: ماجاء في معالي السبطين من أنّ الإمام الحسين عليه السلام عندما رأى ابنه الشاب عليّاً الأكبر متوجّهاً إلى ساحة القتال، احتضر! ۱ أو أنّ عمّات عليّ الأكبر وأخواته، منعنه من التوجّه إلى ساحة المعركة! ۲ أو أنّ زينب عليها السلام ألقَت بنفسها على جسد عليٍّ الأكبر قبل مجيء الإمام؛ لأنّها كانت تعلم أنّ روحه ستفارق جسمه إن رأى ابنه مقتولاً! ۳
كما وردت في هذا المجال بعض الروايات في كتب مثل: أسرار الشهادة ۴ ، عنوان الكلام ۵ ، ونور العين ۶ ، ولا ضرورة لطرحها هنا .
والروايات القابلة للاعتماد هي كالتالي :
۹۹۱.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام قَد نَزَلَ الرُّهَيمَةَ ۷ ، فَأَسرى [ابنُ زِيادٍ] إلَيهِ الحُرَّ بنَ يَزيدَ في ألفِ فارِسٍ ...
فَرَهِقَهُ عِندَ صَلاةِ الظُّهرِ ، فَأَمَرَ الحُسَينُ عليه السلام ابنَهُ فَأَذَّنَ وأقامَ ، وقامَ الحُسَينُ عليه السلام فَصَلّى بِالفَريقَينِ جَميعاً . ۸
1.معالي السبطين : ج ۱ ص ۲۵۴ (نقلا عن الشيخ جعفر التستري رغم أنّنا لم نجد هذه الرواية في أيٍّ من كتب المرحوم التستري).
2.نفس المصدر.
3.معالي السبطين : ج ۱ ص ۲۵۴، جدير ذكره أنّ أصل مجيء زينب عليها السلام قبل الإمام الحسين عليه السلام ورد في المصادر المعتبرة، ولكن الإشكال يكمن في بيان سبب غير حقيقي للحادثة . يقول المؤلّف: لقد جاءت زينب كي لا تفارق روح الإمام الدنيا!
4.أسرار الشهادة : ج ۲ ص ۵۱۴ .
5.عنوان الكلام : ص ۲۸۲ .
6.نور العين : ص ۴۴ .
7.راجع: الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .
8.الأمالي للصدوق : ص ۲۱۸ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۴ .