117
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

كلام حول سائر الشهداء من الأصحاب‏

أوردنا فيما مضى نظرة إجماليّة لحياة عدد من شهداء كربلاء ، والتي تتضمّن نقاطاً ملفتة للنظر فيما يخصّهم ، ونتعرّض فيما يلي قائمةً لسائر الشهداء من الأصحاب الذين ورد ذكرهم في المصادر التاريخيّة والحديثيّة :

۱ . إبراهيمُ بنُ الحُصَينِ الأَسَدِيُّ

من منفردات ابن شهرآشوب ، نقل له رجزاً وذكر أنّه قتل أربعة وثمانين شخصاً ۱ ، لكنّ وجود مثل هذا الشخص الذي قام بهذا العمل الكبير ، لا يتلاءم مع سكوت المصادر الاُخرى إزاءه .

۲ . ابنُ أخٍ لِحُذَيفَةَ بنِ اُسَيدٍ الغِفارِيِّ

أورد في كتاب بصائر الدرجات ۲ خبراً هذا مضمونه: نظر حذيفة بن اُسيد الغفاري اسمه مع اسم ابن أخيه في ديوانٍ كان عند الإمام المجتبى عليه السلام ، وقد اُدرجت فيه أسماء الشيعة ، وأنّ ابن أخيه يستشهد فيما بعد في ركاب الإمام الحسين عليه السلام . هذا هو الخبر الوحيد الذي جاء بشأنه ولم نعثر عليه في أيّ مصدر آخر .

۳ . أبو هَياجٍ

كان أبو الهياج عبداللَّه (عليّ) بن أبي سفيان بن حارث بن عبدالمطّلب ، من صحابة

1.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۵ . ونقله عن المناقب صاحبُ قاموس الرجال : ج‏۱ ص ۱۷۲ ثمّ قال : «لكنّ الغثَّ في مناقب ابن شهر آشوب كثيرٌ» .

2.بصائر الدرجات : ص ۱۷۲ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۲۴ ح ۱۹ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
116

مَألَفاً يَتَحَدَّثونَ فيهِ ، وقَد بَلَغَ ابنَ زِيادٍ إقبالُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَكَتَبَ إلى‏ عامِلِهِ بِالبَصرَةِ أن يَضَعَ المَناظِرَ ويَأخُذَ بِالطَّريقِ .
قالَ : فَأَجمَعَ يَزيدُ بنُ نُبَيطٍ الخُروجَ - وهُوَ مِن عَبدِ القَيسِ - إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَ لَهُ بَنونَ عَشَرَةٌ ، فَقالَ : أيُّكُم يَخرُجُ مَعي ؟ فَانتَدَبَ مَعَهُ ابنانِ لَهُ : عَبدُ اللَّهِ وعُبَيدُ اللَّهِ ، فَقالَ لِأصحابِهِ في بَيتِ تِلكَ المَرأَةِ : إنّي قَد أزمَعتُ عَلَى الخُروجِ ، وأنَا خارِجٌ ، فَقالوا لَهُ : إنّا نَخافُ عَلَيكَ أصحابَ ابنِ زِيادٍ ، فَقالَ : إنّي وَاللَّهِ لَو قَدِ استَوَت أخفافُهُما بِالجَدَدِ ۱ لَهانَ عَلَيَّ طَلَبُ مِن طَلَبَني .
قالَ : ثُمَّ خَرَجَ فَتَقَدّى‏ ۲ فِي الطَّريقِ حَتّى‏ انتَهى‏ إلى‏ حُسَينٍ عليه السلام ، فَدَخَلَ في رَحلِهِ بِالأَبطَحِ ، وبَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام مَجيئُهُ فَجَعَلَ يَطلُبُهُ ، وجاءَ الرَّجُلُ إلى‏ رَحلِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقيلَ لَهُ : قَد خَرَجَ إلى‏ مَنزِلِكَ ، فَأَقبَلَ في أثَرِهِ ، ولَمّا لَم يَجِدهُ الحُسَينُ عليه السلام جَلَسَ في رَحلِهِ يَنتَظِرُهُ ، وجاءَ البَصرِيُّ فَوَجَدَهُ في رَحلِهِ جالِساً ، فَقالَ : (بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذَ لِكَ فَلْيَفْرَحُواْ)۳ قالَ : فَسَلَّمَ عَلَيهِ وجَلَسَ إلَيهِ فَخَبَّرَهُ بِالَّذي جاءَ لَهُ ، فَدَعا لَهُ بِخَيرٍ ، ثُمَّ أقبَلَ مَعَهُ حَتّى‏ أتى‏ فَقاتَلَ مَعَهُ ، فَقُتِلَ مَعَهُ هُوَ وَابناهُ . ۴

1.الجَدَدُ : أي المستوي من الأرض (النهاية: ج ۱ ص ۲۴۵ «جدد») .

2.تقدّت به دابّته : لزمت سنن الطريق ، وتقدّى هو عليها (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۱۷۷ «قدا») .

3.يونس : ۵۸ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۳ وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۴ وفيه «يزيد بن بُنيط» .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10117
صفحه از 952
پرینت  ارسال به