ذَكَرَ مَجدُ الأَئِمَّةِ السرخسكيُّ عَن أبي عَبدِ اللَّهِ الحَدّادِ أنَّ وَهبَ بنَ عَبدِ اللَّهِ هذا كانَ نَصرانِيّاً ، فَأَسلَمَ هُوَ واُمُّهُ عَلى يَدِ الحُسَينِ عليه السلام ، وأنَّهُ قَتَلَ فِي المُبارَزَةِ أربَعَةً وعِشرينَ رَجُلاً ۱ وَاثنَي عَشَرَ فارِساً ، فَاُخِذَ أسيراً واُتِيَ بِهِ عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، فَقالَ لَهُ : ما أشَدَّ صَولَتَكَ ؟ ثُمَّ أمَرَ فَضُرِبَ عُنُقُهُ ورُمِيَ بِرَأسِهِ إلى عَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَخَذَت اُمُّهُ الرَّأسَ فَقَبَّلَتهُ ؛ ثُمَّ شَدَّت بِعَمودِ الفُسطاطِ ، فَقَتَلَت بِهِ رَجُلَينِ .
فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام : اِرجِعي اُمَّ وَهبٍ ، فَإِنَّ الجِهادَ مَرفوعٌ عَنِ النِّساءِ ، فَرَجَعَت وهِيَ تَقولُ : إلهي لا تَقطَع رَجائي ، فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام : لا يَقطَعُ اللَّهُ رَجاءَكَ يا اُمَّ وَهبٍ ، أنتِ ووَلَدُكِ مَعَ رَسولِ اللَّه وذُرِّيَّتِهِ فِي الجَنَّةِ . ۲
۳ / ۳۲
يُزيدُ بنُ زِيادِ بنِ المُهاصِرِ
ذُكر يزيد بن زياد بن المهاصر أبوالشعثاء الكندي ، ۳ في المصادر الحديثيّة والتأريخيّة بأشكال مختلفة . ۴
1.هكذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «راجلاً» .
2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۲ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۴ نحوه وفيه «وهب بن عبد اللَّه بن عمير الكلبي» وليس فيه ذيله من «فجاءت» .
3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۸ .
4.يزيد بن زياد بن المهاصر بن النعمان الكندي، يزيد بن زياد أبو الشعثاء، يزيد بن زياد بن مظاهر الكندي ، يزيد بن زياد بن مهاجر الكندي، يزيد بن زيد بن المهاصر، يزيد بن مهاصر أبو الشعثاء الكندي، يزيد بن المهاجر، يزيد بن مهاصر الجعفي، زائدة بن مهاجر، زياد بن مهاصر الكندي، أبو الشعثاء الكندي و... (راجع: التاريخ الكبير : ج ۸ ص ۳۶۳ الرقم ۳۳۴۲ ونسب معد : ج ۱ ص ۱۵۹ والكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۹ والفتوح : ج ۵ ص ۷۷ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹ و ۲۵ و ۲۳۱ والإرشاد : ج ۲ ص ۸۳ والمناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۳ وروضة الواعظين : ص ۲۰۶ والأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ والحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ وراجع أيضاً : الزيارة الرجبية وزيارة الناحية وهذا الكتاب : ص ۱۱۲ - ۱۱۴ ح ۹۸۵ - ۹۸۹) .