107
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

لوهب بن وهب ، وأنّه في الحقيقة هو عبداللَّه بن عمير نفسه، لكن نتيجة للخلط بينه وبين آخرين حدث هذا الشخص .
وعلى أيّ حال ، فإنّ المعلومات المتوفّرة لدينا حاليّاً بين القضيّتين ، رغم وجود التشابهات والاختلاط بينهما ، تختلف اختلافاً كبيراً أيضاً .
وبناءً على هذا فإنّ كلام بعض المحقّقين وإن كان ممكناً، إلّا أنّه لا يبعث على الاطمئنان ، ولا يبعد أن يكونا شخصين، خاصّة وأنّه لا يمكن الجمع بين ما ورد في بعض المصادر من كون وهب نصرانيّاً ، وكون عبد اللَّه بن عمير من أصحاب الإمام المعروفين .

۹۸۱.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين‏] عليهم السلام : وبَرَزَ... وَهبُ بنُ وَهبٍ ، وكانَ نَصرانِيّاً أسلَمَ عَلى‏ يَدَيِ الحُسَينِ عليه السلام هُوَ واُمُّهُ ، فَاتَّبَعوهُ إلى‏ كَربَلاءَ ، فَرَكِبَ فَرَساً وتَناوَلَ بِيَدِهِ عودَ الفُسطاطِ ۱ ، فَقاتَلَ وقَتَلَ مِنَ القَومِ سَبعَةً أو ثِمانِيَةً ، ثُمَّ استُؤسِرَ .
فَاُتِيَ بِهِ عُمَرَ بنَ سَعدٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَأَمَرَ بِضَربِ عُنُقِهِ ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ ، ورُمِيَ بِهِ إلى‏ عَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام ، وأخَذَت اُمُّهُ سَيفَهُ وبَرَزَت .
فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام : يا اُمَّ وَهبٍ ! اجلِسي فَقَد وَضَعَ اللَّهُ الجِهادَ عَنِ النِّساءِ ، إنَّكِ وَابنَكِ مَعَ جَدّي مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله فِي الجَنَّةِ . ۲

۹۸۲.الملهوف : خَرَجَ وَهبُ بنُ حُبابٍ الكَلبِيُّ فَأَحسَنَ فِي الجِلادِ ۳ وبالَغَ فِي الجِهادِ ، وكانَ مَعَهُ زَوجَتُهُ ووالِدَتُهُ ، فَرَجَعَ إلَيهِما وقالَ : يا اُمّاه ، أرَضيتِ أم لا ؟

1.الفُسطاط : بيت من الشعر (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۵ «فسط») .

2.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۵ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۷ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وفيه «وهب» بدل «وهب بن وهب» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۰ ح ۱ .

3.الجِلادُ : هو الضرب بالسيف في القتال (النهاية : ج ۱ ص ۲۸۵ «جلد») .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
106

فَلَم يَزَل يَرميهِم حَتّى‏ فَنِيَت سِهامُهُ ، ثُمَّ ضَرَبَ إلى‏ قائِمِ سَيفِهِ فَاستَلَّهُ ، وحَمَلَ وهُوَ يَقولُ :

أنَا الغُلامُ اليَمَنِيُّ الجَمَلِي‏ديني عَلى‏ دينِ حُسَينٍ وعَلِي‏
إن اُقتَلِ اليَومَ فَهذا أمَلي‏وذاكَ رَأيي واُلاقي عَمَلي‏
فَقَتَلَ ثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً حَتّى‏ كَسَرَ القَومُ عَضُدَيهِ وأخَذوهُ أسيراً ، فَقامَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ . ۱

۹۸۰.المناقب لابن شهرآشوب : بَرَزَ نافِعُ بنُ هِلالٍ البَجَلِيُّ قائِلاً :

أنَا الغُلامُ اليَمَنِيُّ البَجَلِي‏ديني عَلى‏ دينِ حُسَينِ بنِ عَلِي‏
أضرِبُكُم ضَربَ غُلامٍ بَطَلِ‏ويَختِمُ اللَّهُ بِخَيرٍ عَمَلي‏
فَقَتَلَ اثنَي عَشَرَ رَجُلاً ، ورُوِيَ سَبعينَ رَجُلاً . ۲

۳ / ۳۱

وَهَبُ بنُ وَهَبٍ‏

لا تتوفّر لدينا معلومات أكثر ممّا جاء في المتون التالية .
وجدير بالذكر أنّ أحد أصحاب الإمام الحسين المشهورين والشجعان ، والذي جاء إلى كربلاء مع زوجته اُمّ وهب ، واستشهدت زوجته أيضاً ، هو عبداللَّه بن عمير الكلبي الذي سلفت ترجمته ، ۳ وتشابه بعض المتون المتعلّقة بوهب مع اختلاطها بالمتون المتعلّقة بعبد اللَّه بن عمير ، ۴ أدّى إلى أن يعتقد بعض الباحثين ۵ بأنّه لا وجود خارجيّاً

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۰ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۹ نحوه وفيه «هلال بن رافع البجلي» وليس فيه ذيله من «فقتل» .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۴ .

3.راجع : ص ۸۳ (عبداللَّه بن عمير الكلبي) .

4.نظير متن الملهوف ، الذي حدث خلط فيه مع عبد اللَّه بن عمير بشكل كامل.

5.راجع: قاموس الرجال: ج ۱۰ ص ۴۴۸ و ۴۵۰ و ۴۵۶، وكتاب «سخنان حسين بن على از مدينه تا كربلاء» (بالفارسيّة) للنجمي : ص ۱۹۵ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9987
صفحه از 952
پرینت  ارسال به