941
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

ثُمَّ أمَرَ المُغَنّينَ فَغَنّوا بِهِ .۱

۱۲۶۲.الفتوح : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام استَوسَقَ‏۲العِراقانِ جَميعاً لِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، وكانَتِ الكوفَةُ وَالبَصرَةُ لِابنِ زِيادٍ مِن قَبلِهِ .
قالَ : وأوصَلَهُ يَزيدُ بِأَلفِ ألفِ دِرهَمٍ جائِزَةً ، فَدَعا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِعَمرِو بنِ حُرَيثٍ المَخزومِيِّ ، فَاستَخلَفَهُ عَلَى الكوفَةِ ، ثُمَّ صارَ إلَى البَصرَةِ ، فَاشتَرى‏ دارَ عَبدِ اللَّهِ بنِ عُثمانَ الثَّقَفِيِّ ودارَ سُلَيمانَ بنِ عَلِيٍّ الهاشِمِيِّ الَّتي صارَت لِسُليمانَ بنِ عَلِيٍّ بَعدَ ذلِكَ ، فَهَدَمَهُما جَميعاً ثُمَّ بَناهُما وأنفَقَ عَلَيهِما مالاً جَزيلاً ، وسَمّاهُمَا الحَمراءَ وَالبَيضاءَ ، فَكانَ يُشَتّي فِي الحَمراءِ ويُصَيِّفُ فِي البَيضاءِ ، قالَ :
ثُمَّ عَلا أمرُهُ ، وَارتَفَعَ قَدرُهُ ، وَانتَشَرَ ذِكرُهُ ، وبَذَلَ الأَموالَ ، وَاصطَنَعَ الرِّجالَ ، ومَدَحَتهُ الشُّعَراءُ .۳

۱۲۶۳.تاريخ الطبري عن عوانة بن الحكم : لَمّا قَتَلَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وجي‏ءَ بِرَأسِهِ إلَيهِ ، دَعا عَبدَ المَلِكِ بنَ أبِي الحارِثِ السُّلَمِيَّ ، فَقالَ : اِنطَلِق حَتّى‏ تَقدَمَ المَدينَةَ عَلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ ، فَبَشِّرهُ بِقَتلِ الحُسَينِ . وكانَ عَمرُو بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ أميرَ المَدينَةِ يَومَئِذٍ .
قالَ : فَذَهَبَ لِيَعتَلَّ لَهُ ، فَزَجَرَهُ - وكانَ عُبَيدُ اللَّهِ لا يُصطَلى‏ بِنارِهِ‏۴ - فَقالَ : اِنطَلِق حَتّى‏ تَأتِيَ المَدينَةَ ، ولا يَسبِقُكَ الخَبَرُ ، وأعطاهُ دَنانيرَ ، وقالَ : لا تَعتَلَّ ، وإن قامَت بِكَ راحِلَتُكَ فَاشتَرِ راحِلَةً .
قالَ عَبدُ المَلِكِ : فَقَدِمتُ المَدينَةَ ، فَلَقِيَني رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ ، فَقالَ : مَا الخَبَرُ ؟ فَقُلتُ : الخَبَرُ عِندَ الأَميرِ ، فَقالَ : «إنّا للَّهِ‏ِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ» ! قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام .
فَدَخَلتُ عَلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدٍ ، فَقالَ : ما وَراءَكَ ؟ فَقُلتُ : ما سَرَّ الأَميرَ ، قُتِلَ الحُسَينُ بنُ

1.مروج الذهب : ج ۳ ص ۷۷ .

2.استوسق العراقان : أي اجتمعا وانضمّا (النهاية : ج ۵ ص ۱۸۵ «وسق») .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۱۳۵ وراجع : تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۳۸ .

4.لا يُصطلى‏ بناره : مَثَلٌ فيمن لا يُتَعرّض لحَدّه ولا يقرب أحدٌ ناحيته حتّى‏ يصطلي بناره (الفائق في غريب الحديث : ص ۶۴) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
940

۱ / ۵

فَرَحُ يَزيدَ وبَني اُمَيَّةَ

۱۲۵۹.تاريخ الطبري عن عمّار الدهنيّ عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام - في بَيانِ إرسالِ عُبَيدِ اللَّهِ أهلَ البَيتِ إلَى الشّامِ - : فَلَمّا قَدِموا عَلَيهِ [أي عَلى‏ يَزيدَ لَعنَةُ اللَّهِ عَلَيهِ‏] جَمَعَ مَن كانَ بِحَضرَتِهِ مِن أهلِ الشّامِ ، ثُمَّ أدخَلوهُم ، فَهَنَّؤُوهُ بِالفَتحِ .۱

۱۲۶۰.تذكرة الخواصّ : إنَّهُ [أي يَزيدَ] استَدعَى ابنَ زِيادٍ إلَيهِ ، وأعطاهُ أموالاً كَثيرَةً ، وتُحَفاً عَظيمَةً ، وقَرَّبَ مَجلِسَهُ ، ورَفَعَ مَنزِلَتَهُ ، وأدخَلَهُ عَلى‏ نِسائِهِ ، وجَعَلَهُ نَديمَهُ ، وسَكِرَ لَيلَةً ، وقالَ لِلمُغَنّي غَنِّ ، ثُمَّ قالَ يَزيدُ بَديهِيّاً :


اِسقِني شَربَةً تُرَوّي فُؤادي‏ثُمَّ مِل فَاسقِ مِثلَهَا ابنَ زِيادِ
صاحِبَ السِّرِّ وَالأَمانَةِ عِندي‏ولِتَسديدِ مَغنَمي وجِهادي‏
قاتِلَ الخارِجِيِّ أعني حُسَيناًومُبيدَ الأَعداءِ وَالحُسّادِ۲

۱۲۶۱.مروج الذهب : جَلَسَ [يَزيدُ] ذاتَ يَومٍ عَلى‏ شَرابِهِ ، وعَن يَمينِهِ ابنُ زِيادٍ وذلِكَ بَعدَ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَقبَلَ عَلى‏ ساقيهِ ، فَقالَ :


اِسقِني شَربَةً تُرَوّي مُشاشي‏۳ثُمَّ مِل فَاسقِ مِثلَهَا ابنَ زِيادِ
صاحِبَ السِّرِّ وَالأَمانَةِ عِندي‏ولِتَسديدِ مَغنَمي وجِهادي‏

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۹ ؛ مثير الأحزان : ص ۱۰۰ نحوه .

2.تذكرة الخواصّ : ص ۲۹۰ .

3.المشاش : رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغها (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۱۹ «مشش») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 23474
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به