الحُسَينِ عليه السلام ، فَرَمَى الحُسَينَ عليه السلام بِسَهمٍ فَأَصابَ حَنَكَهُ ، فَجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ ، يَقولُ - هكَذا - إلَى السَّماءِ فَيَرمي بِهِ ، وذلِكَ أنَّ الحُسَينَ عليه السلام دَعا بِماءٍ لِيَشرَبَ ، فَلَمّا رَماهُ حالَ بَينَهُ وبَينَ الماءِ .
فَقالَ : اللَّهُمَّ ظَمِّئهُ اللَّهُمَّ ظَمِّئهُ . قالَ : فَحَدَّثَني مَن شَهِدَهُ وهُوَ يَموتُ ، وهُوَ يَصيحُ مِنَ الحَرِّ في بَطنِهِ وَالبَردِ في ظَهرِهِ ، وبَينَ يَدَيهِ المَراوِحُ وَالثَّلجُ ، وخَلفَهُ الكانونُ۱ ، وهُوَ يَقولُ : اِسقوني ، أهلَكَنِيَ العَطَشُ ، فَيُؤتى بِعُسٍّ عَظيمٍ فيهِ السَّويقُ أوِ الماءُ وَاللَّبَنُ ، لَو شَرِبَهُ خَمسَةٌ لَكَفاهُم .
قالَ : فَيَشرَبُهُ، ثُمَّ يَعودُ فَيَقولُ : اِسقوني أهلَكَنِيَ العَطَشُ .
قالَ : فَانقَدَّ بَطنُهُ كَانقِدادِ البَعيرِ .۲
۱۱۶۹.مثير الأحزان : قالَ زُرعَةُ بنُ أبانِ بنِ دارِمٍ : حولوا بَينَهُ وبَينَ الماءِ ، ورَماهُ بِسَهمٍ فَأَثبَتَهُ في حَنَكِهِ .
فَقالَ عليه السلام : اللَّهُمَّ اقتُلهُ عَطَشاً ، ولا تَغفِر لَهُ أبَداً ، وكانَ قَد اُتِيَ بِشَربَةٍ فَحالَ الدَّمُ بَينَهُ وبَينَ الشُّربِ ، فَجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ ويَقولُ - هكَذا - إلَى السَّماءِ .۳
۱۱۷۰.الثقات لابن حبّان : خَرَجَ العَبّاسُ وأخوهُ ، وَاحتالَ حَملَ إداوَةِ۴ ماءٍ ودَفَعَها إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام أن يَشرَبَ مِن تِلكَ الإِداوَةِ ، جاءَ سَهمٌ فَدَخَلَ حَلقَهُ ، فَحالَ بَينَهُ وبَينَ ما أرادَ مِنَ الشُّربِ ، فَاحتَرَشَتهُ السُّيوفُ حَتّى قُتِلَ .۵
۹ / ۱۴
كَلامُ زَينَبَ عليها السلام مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ
۱۱۷۱.تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن عمّار : خَرَجَت زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ اُختُهُ [أي اُختُ الحُسَينِ عليه السلام] ... وهِيَ تَقولُ : لَيتَ السَّماءَ تَطابَقَت عَلَى الأَرضِ ، وقَد دَنا عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن حُسَينٍ عليه السلام ، فَقالَت : يا عُمَرَ
1.الكانون : المَوقِد (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۸۹ «كون») .
2.مُجابو الدعوة لابن أبي الدنيا : ص ۵۱ ح ۵۸ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۳ ، كفاية الطالب : ص ۴۳۴ وفيه «المَرج» بدل «المراوح» ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۲۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۱ عن هشام الكلبي عن أبيه ، ذخائر العقبى : ص ۲۴۶ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۶ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۱۱ ح ۱۲ .
3.مثير الأحزان : ص ۷۱ .
4.الإداوة : هي إناء صغير من جلد يُتطهّر به ويُشرب (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۱ «أدا») .
5.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۰ .