901
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

بنَ سَعدٍ ، أيُقتَلُ أبو عَبدِ اللَّهِ وأنتَ تَنظُرُ إلَيهِ ؟ قالَ : فَكَأَنّي أنظُرُ إلى‏ دُموعِ عُمَرَ وهِيَ تَسيلُ عَلى‏ خَدَّيهِ ولِحيَتِهِ ، قالَ : وصَرَفَ بِوَجهِهِ عَنها .۱

۱۱۷۲.الإرشاد : خَرَجَت اُختُهُ زَينَبُ إلى‏ بابِ الفُسطاطِ ، فَنادَت عُمَرَ بنَ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ : وَيحَكَ يا عُمَرُ ! أيُقتَلُ أبو عَبدِ اللَّهِ وأنتَ تَنظُرُ إلَيهِ ؟ فَلَم يُجِبها عُمَرُ بِشَي‏ءٍ ، فَنادَت : وَيحَكُم ، أما فيكُم مُسلِمٌ ؟! فَلَم يُجِبها أحَدٌ بِشَي‏ءٍ .۲

۹ / ۱۵

كَلامُ زَينَبَ عليها السلام حينَ رَأَت مَقتَلَ أخيها

۱۱۷۳.الملهوف : خَرَجَت زَينَبُ مِن بابِ الفُسطاطِ وهِيَ تُنادي : وا أخاه ! وا سَيِّداه ! وا أهلَ بَيتاه ! لَيتَ السَّماءَ انطَبَقَت عَلَى الأَرضِ ، ولَيتَ الجِبالَ تَدَكدَكَت عَلَى السَّهلِ .۳

۹ / ۱۶

الهُجومُ عَلَى الخِيامِ‏

۱۱۷۴.تاريخ الطبري عن أبي مخنف : ثُمَّ إنَّ شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ ، أقبَلَ في نَفَرٍ ، نَحوٍ مِن عَشَرَةٍ مِن رَجّالَةِ أهلِ الكوفَةِ ، قِبَلَ مَنزِلِ الحُسَينِ عليه السلام الَّذي فيهِ ثَقَلُهُ‏۴ وعِيالُهُ ، فَمَشى‏ نَحوَهُ ، فَحالوا بَينَهُ وبَينَ رَحلِهِ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَيلَكُم ! إن لَم يَكُن لَكُم دينٌ ، وكُنتُم لا تَخافونَ يَومَ المَعادِ ، فَكونوا في أمرِ دُنياكُم أحراراً ذَوي أحسابٍ ، امنَعوا رَحلي وأهلي مِن طُغامِكُم‏۵ وجُهّالِكُم . فَقالَ ابنُ ذِي الجَوشَنِ : ذلِكَ لَكَ يَابنَ فاطِمَةَ .۶

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۷ عن حميد بن مسلم نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۲ وراجع : أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۹ .

3.الملهوف : ص ۱۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۴ .

4.الثَّقَلُ : متاع المسافر (النهاية : ج ۱ ص ۲۱۷ «ثقل») .

5.الطُّغام : أرذال الناس وأوغادهم (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۶۸ «طغم») .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۷ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۱ كلاهما نحوه .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
900

الحُسَينِ عليه السلام ، فَرَمَى الحُسَينَ عليه السلام بِسَهمٍ فَأَصابَ حَنَكَهُ ، فَجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ ، يَقولُ - هكَذا - إلَى السَّماءِ فَيَرمي بِهِ ، وذلِكَ أنَّ الحُسَينَ عليه السلام دَعا بِماءٍ لِيَشرَبَ ، فَلَمّا رَماهُ حالَ بَينَهُ وبَينَ الماءِ .
فَقالَ : اللَّهُمَّ ظَمِّئهُ اللَّهُمَّ ظَمِّئهُ . قالَ : فَحَدَّثَني مَن شَهِدَهُ وهُوَ يَموتُ ، وهُوَ يَصيحُ مِنَ الحَرِّ في بَطنِهِ وَالبَردِ في ظَهرِهِ ، وبَينَ يَدَيهِ المَراوِحُ وَالثَّلجُ ، وخَلفَهُ الكانونُ‏۱ ، وهُوَ يَقولُ : اِسقوني ، أهلَكَنِيَ العَطَشُ ، فَيُؤتى‏ بِعُسٍّ عَظيمٍ فيهِ السَّويقُ أوِ الماءُ وَاللَّبَنُ ، لَو شَرِبَهُ خَمسَةٌ لَكَفاهُم .
قالَ : فَيَشرَبُهُ، ثُمَّ يَعودُ فَيَقولُ : اِسقوني أهلَكَنِيَ العَطَشُ .
قالَ : فَانقَدَّ بَطنُهُ كَانقِدادِ البَعيرِ .۲

۱۱۶۹.مثير الأحزان : قالَ زُرعَةُ بنُ أبانِ بنِ دارِمٍ : حولوا بَينَهُ وبَينَ الماءِ ، ورَماهُ بِسَهمٍ فَأَثبَتَهُ في حَنَكِهِ .
فَقالَ عليه السلام : اللَّهُمَّ اقتُلهُ عَطَشاً ، ولا تَغفِر لَهُ أبَداً ، وكانَ قَد اُتِيَ بِشَربَةٍ فَحالَ الدَّمُ بَينَهُ وبَينَ الشُّربِ ، فَجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ ويَقولُ - هكَذا - إلَى السَّماءِ .۳

۱۱۷۰.الثقات لابن حبّان : خَرَجَ العَبّاسُ وأخوهُ ، وَاحتالَ حَملَ إداوَةِ۴ ماءٍ ودَفَعَها إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام أن يَشرَبَ مِن تِلكَ الإِداوَةِ ، جاءَ سَهمٌ فَدَخَلَ حَلقَهُ ، فَحالَ بَينَهُ وبَينَ ما أرادَ مِنَ الشُّربِ ، فَاحتَرَشَتهُ السُّيوفُ حَتّى‏ قُتِلَ .۵

۹ / ۱۴

كَلامُ زَينَبَ عليها السلام مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ

۱۱۷۱.تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن عمّار : خَرَجَت زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ اُختُهُ [أي اُختُ الحُسَينِ عليه السلام‏] ... وهِيَ تَقولُ : لَيتَ السَّماءَ تَطابَقَت عَلَى الأَرضِ ، وقَد دَنا عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن حُسَينٍ عليه السلام ، فَقالَت : يا عُمَرَ

1.الكانون : المَوقِد (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۸۹ «كون») .

2.مُجابو الدعوة لابن أبي الدنيا : ص ۵۱ ح ۵۸ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۳ ، كفاية الطالب : ص ۴۳۴ وفيه «المَرج» بدل «المراوح» ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۲۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۱ عن هشام الكلبي عن أبيه ، ذخائر العقبى : ص ۲۴۶ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۶ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۱۱ ح ۱۲ .

3.مثير الأحزان : ص ۷۱ .

4.الإداوة : هي إناء صغير من جلد يُتطهّر به ويُشرب (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۱ «أدا») .

5.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۰ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18392
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به