839
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

سمّي: قمر بني هاشم.
كان مع أبي عبد اللَّه الحسين عليه السلام منذ بداية الثورة. وهو صاحب لوائه في كربلاء ،۱وتولّى سقاية العطاشى في ساعة العسرة التي كان فيها الإمام وأصحابه محاصرين .۲
وعندما طلب الإمام عليه السلام من أصحابه وأهل بيته أن يذهبوا ويتركوه وحده في ليلة العاشر من المحرّم، كان أبو الفضل أوّل من هبّ ليخبره بملازمته إيّاه، وتفانيه من أجله، عبر كلمات طافحة بالمحبّة والإيمان والإيثار .۳
أتاه - واُخوتَه الثلاثة - شمرُ بن ذي الجوشن ومعه كتاب أمان من عبيد اللَّه بن زياد ، فامتعض منه وكره لقاءه، وقال في ردّ اقتراحه السفيه :
لَعَنَكَ اللَّهُ ولَعَنَ أمانَكَ!.. أتُؤَمِّنُنا وابنُ رَسولِ اللَّهِ لا أمانَ لَهُ؟!۴
أثنى عليه المعصومون عليهم السلام ووصفوه بالإيثار، والبصيرة النافذة، والثبات على الإيمان، والجهاد العظيم، والبلاء الحسن،۵ والمنزلة التى يغبط عليها يوم القيامة.۶
استُشهد هذا البطل المهيب، والعضد الصامد لأبي عبداللَّه عليه السلام، وهو يحاول إيصال الماء إلى الأفواه اليابسة والقلوب الظامئة، حينها بقي الإمام عليه السلام وحيداً فريداً، فعزّ مصرعه على الحسين عليه السلام، ورثاه بحرقة وألم قائلاً :
الآن انكسَرَ ظَهري، وقلَّت حيلَتي .۷
عمره الشريف حين استشهد ۳۴ سنة۸، وعلى هذا يكون قد وُلدَ حوالي سنة ۲۶ للهجرة.

1.الأخبار الطوال : ص ۲۵۶ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۹۵ ، المجدي : ص ۱۵ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۸۲ الرقم ۱۱۲۵ وراجع : هذا الكتاب : ص ۸۴۶ ح ۱۰۵۰ وص ۸۴۸ ح ۱۰۵۲ .

2.راجع : ص ۶۱۴ (الفصل الأوّل / دور العباس عليه السلام في إيصال الماء إلى عسكر الإمام عليه السلام).

3.راجع : ص ۶۲۷ (الفصل الأوّل / جواب أهل بيته وأصحابه).

4.راجع: ص ۶۱۹ ح ۷۹۶ .

5.راجع : ص ۸۴۲ ح ۱۰۳۷.

6.راجع : ص ۸۴۲ ح ۱۰۳۶ .

7.راجع: ص ۸۴۶ ح ۱۰۴۸ .

8.المجدي : ص ۱۵ ، شرح الأخبار : ج‏۳ ص ۱۹۴ وراجع : هذا الكتاب : ص‏۸۴۲ ح‏۱۰۳۷ و ص ۸۴۳ ح‏۱۰۳۸ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
838

مَظعونٍ .۱

۱۰۳۵.الإرشاد: وتَعَمَّدَ خَولِيُّ بنُ يَزيدَ الأَصبَحِيُّ عُثمانَ بنَ عَلِيٍّ - وقَد قامَ مَقامَ إخوَتِهِ - فَرَماهُ بِسَهمٍ فَصَرَعَهُ ، وشَدَّ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن بَني دارِمٍ فَاحتَزَّ رَأسَهُ .۲

۵ / ۵

العبَّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام‏

مظهر الفداء والإيثار، ومثال الرجولة والصفاء والوقار، ورمز الشجاعة والشهامة والكرامة. وكانت له بين أبطال كربلاء وشهداء التاريخ منزلة رفيعة، ومكانة سامقة۳، حتّى قال سيّد الساجدين زين العابدين عليه السلام في حقّه :
إنَّ لِلعَبّاسِ عِندَ اللَّهِ تَبارَكَ وتَعالى‏ مَنزِلَةً يَغبِطُهُ بِها جَميعُ الشُّهَداءِ يَومَ القِيامَةِ .۴
ولد من اُمّ عظيمة تنتسب إلى قبيلة بني كلاب، التي أنجبت أشجع الصناديد الأفذاذ في زمانها، وتربّى في حجرها، ونشأ مع أخويه اللذين لا مثيل لهما ؛ وهما الحسن والحسين عليهما السلام .
كانت كناه: أبا الفضل،۵وأبا القربة .۶ وألقابه : السقّاء ،۷وقمر بني هاشم.۸
وأمّا صفته: فقد كان ممشوق القامة، عريض الصدر، عبل الذراعين، جميل المحيا، حتّى

1.مقاتل الطالبيّين : ص ۸۹ ، التنبيه والإشراف : ص ۲۶۳ وفيه «وقتل معه من ولد أبيه ستّة ... وعثمان» فقط ؛ بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۳۷ .

2.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۰۹، إعلام الورى: ج ۱ ص ۴۶۶ ؛ الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج ۱ ص ۴۷۶، أنساب الأشراف: ج ۳ ص ۴۰۷ وكلاهما نحوه، تاريخ خليفة بن خيّاط: ص ۱۷۸ عن أبي الحسن وفيه «قتل معه عثمان بن عليّ أُمّه أُمّ البنين» فقط.

3.سمق يسمق فهو سامق : ارتفع وعلا وطال (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۱۶۳ «سمق») .

4.راجع: ص ۸۴۲ ح ۱۰۳۶.

5.تهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۴۷۹ ؛ المجديّ : ص ۱۵، الفخريّ: ص ۳۹ وراجع : هذا الكتاب : ص ۸۴۸ ح ۱۰۵۲ و ص ۸۴۹ ح ۱۰۵۷ .

6.مقاتل‏الطالبيين : ص ۸۹ و راجع: هذا الكتاب : ص ۸۴۳ ح ۱۰۳۸ و ص ۸۴۳ ح ۱۰۴۳ .

7.مقاتل الطالبيين: ص ۸۹ ؛ المجدي : ص ۱۵ و راجع : هذا الكتاب : ص ۸۴۳ ح ۱۱۰۴۱ - ۱۰۴۳ وص ۸۴۵ ح ۱۰۴۸ وص ۸۴۶ ح ۱۰۴۹ و ۱۰۵۰ .

8.راجع: ص ۸۴۶ ح ۱۰۵۰ و ص ۸۴۸ ح ۱۰۵۲ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18486
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به