يقول السيّد ابن طاووس حول كيفيّة شهادته :
فَقاتَلَ قِتالَ الأَسَدِ الباسِلِ ، وبالَغَ فِي الصَّبرِ عَلَى الخَطبِ النّازِلِ ، حَتّى سَقَطَ بَينَ القَتلى وقَد اُثخِنَ بِالجِراحِ ، ولَم يَزَل كَذلِكَ ولَيسَ بِهِ حَراكٌ حَتّى سَمِعَهُم يَقولونَ : قُتِلَ الحُسَينُ ، فَتَحامَلَ وأخرَجَ مِن خُفِّهِ سِكّيناً ، وجَعَلَ يُقاتِلُهُم بِها حَتّى قُتِلَ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِ .۱
وجاء في بعض الكتب الاُخرى :
ثمّ خرجَ... عُمرُ بن مطاع الجعفيّ، وهو يقول :
أنَا ابنُ جُعفِيٍّ وأبي مُطاعُوفي يَميني مُرهَفٌ قَطّاعُ
وأسمَرُ سِنانُهُ لَمّاعُيُرى لَهُ مِن ضَوئِهِ شُعاعُ
قَد طابَ لي في يَومِيَ القِراعُدونَ حُسَينٍ ولَهُ الدِّفاعُ
ثُمَّ حَمَلَ فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ .۲
والظاهر أنّ هذا الشخص هو سويد بن عمرو بن أبي المطاع نفسه .
جدير بالذكر أنّ اسمه لم يرد في الزيارة الرجبيّة وزيارة الناحية المقدّسة .
۹۴۵.الملهوف : تَقَدَّمَ سُوَيدُ بنُ عُمر بنِ أبِي المُطاعِ ، وكانَ شَريفاً كَثيرَ الصَّلاةِ ، فَقاتَلَ قِتالَ الأَسَدِ الباسِلِ ، وبالَغَ فِي الصَّبرِ عَلَى الخَطبِ النّازِلِ ، حَتّى سَقَطَ بَينَ القَتلى وقَد اُثخِنَ بِالجِراحِ ، ولَم يَزَل كَذلِكَ ولَيسَ بِهِ حَراكٌ حَتّى سَمِعَهُم يَقولونَ : قُتِلَ الحُسَينُ ، فَتَحامَلَ وأخرَجَ مِن خُفِّهِ سِكّيناً ، وجَعَلَ يُقاتِلُهُم بِها حَتّى قُتِلَ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِ .۳
۹۴۶.تاريخ الطبري عن زهير بن عبد الرحمن الخثعميّ : إنَّ سُوَيدَ بنَ عَمرِو بنِ أبِي المُطاعِ كانَ صُرِعَ فَاُثخِنَ ، فَوَقَعَ بَينَ القَتلى مُثخَناً ، فَسَمِعَهُم يَقولونَ : قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَوَجَدَ إفاقَةً ، فَإِذا مَعَهُ سِكّينٌ وقَد اُخِذَ سَيفُهُ ، فَقاتَلَهُم بِسِكّينِهِ ساعَةً ، ثُمَّ إنَّهُ قُتِلَ ، قَتَلَهُ عُروَةُ بنُ بطار التَّغلِبِيُّ وزَيدُ بنُ رُقادٍ الجَنبِيُّ ، وكانَ آخِرَ قَتيلٍ .۴
1.راجع : ح ۹۴۵ .
2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۸ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۷ نحوه وفيه «عمرو بن مطاع الجعفي» و راجع : المناقب لابنشهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۲ .
3.الملهوف : ص ۱۶۵ ، مثير الأحزان : ص ۶۷ نحوه وفيه «سويد بن أبي مطاع» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۴ .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۹ وفيه «عرزة بن بطان التغلبي» ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۳ وفيه «سويد بن المطاع» وكلاهما نحوه .